عندما تتحمل مسؤولية و انت بعمر العشرين من عمرك تكاد تقول قد طفح بي الكيل .... اما عن بطلنا فقد تحمل مسؤليات كبيرة و كثيرة و هو بعمر السادسه عشر من عمر ... توفي ابويه و تركا له ثلاث اخوة ولدين و فتاه ... فكان عليه ان يتحمل مسؤليتهم وحده ... فأصبح صارم الشخصيه و عنيف الطبع ... كل شئ يسير بالمرصاد حتي ملح الطعام ...
في ڤيلا جميله و كبيرة في التجمع ، مشهد عائلي هادئ جدا كان يجلس الاربع اخوة علي المائدة ينتظرون طعامهم ... فهم معتادون ان يجلسوا مع بعضهم قبل تناول الطعام بعشر دقائق ... فتكلم الاخ الكبير ليبدأء الحوار ...
جاسر : ها عاملين ايه ؟!
مازن ( الاخ الاصغر ) : كويسين انا عن نفسي جبت امتياز في كل المواد زي ما اتفقنا .. ناقص بس وعدك ليا ...
جاسر بهدوء : تمام حلو اوي لما تطلع اوضتك هتلاقي الي اتفقنا عليه .. و انت يا ياسر ؟!
ياسر ( الاخ الاوسط ) بتوتر : بصراحه يا جاسر انا .. أأانا .. عايز اسافر
قالها بسرعه كبيرة و نظر للاسفل بسرعه
جاسر بحده : سفر ؟! و ده من امتي انشاء الله ؟! .. استني انت لينا حوار كبير خليني اشوف اختك الاول ... و انتي يا اخر العنقود عامله ايه ؟!
رهف بأبتسامه : الحمد لله كويسه يا ابيه و بذاكر كويس متقلقش
جاسر برضي : عال اوي ... كده مفيش غير استاذ ياسر ...
و نظر له نظرة قاتمه .. فعدل ياسر نظارته الطبيه
ياسر : بص يا جاسر .. انا عارف انك كاره موضوع السفر دة .. بس احنا بردو مبقيناش عيال صغيرة خلاص ... انا بقيت دكتور قدامك اهو فاضلي سنه واحده بس تدريب و انا حابب اتدرب برة .. نفسي اخوض تجربه لوحدي يا جاسر ..
جاسر بغضب : و انت تخوضها ليه اصلا ؟! ليه لوحدك .. انت هنا تحت عيني و تحت حمايتي .. هنا الي يفكر يضايق حد فيكوا ممكن اقطعوا بسناني بس برة هعرف اخبارك منين ولا هلحقك ازاي ؟! لا يا ياسر تجربه لوحدك لا .. و الكلام ده للكل فاهمين و مش عايز نقاش في الموضوع ده .. العشر دقايق خلصوا يلا ناكل ...
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
( في مكان اخر )
تجلس علي سريرها مربعه قدميها و اللابتوب امامها .. ضايقها شعرها فلفته ووضعت به قلم لتثبته .. كانت تكتب اشياء عده .. فدخلت والدتها لتطتمأن عليها
سوزان : ايه يا لولو .. يخربيتك ايه الاقعدة دي قولتلك ضهرك هيأتب و هترجعي تقوليلي ضهري واجعني صح ... اقعدي عدل ... و بعدين انتي بتعملي ايه ؟!
أيلا بتنهد : بذاكر و بشتغل يا ماما .. بقولك ايه في فطار قبل ما اروح الكليه ؟!
سوزان : اولا المذاكرة اهم من الشغل .. ثانيا اه في فطار تعالي افطري معانا
أيلا بتعجل : لا اعمليلي كام سندوتش كده علي السريع علشان الحق البس و انزل
سوزان : ماشي .. ربنا يوفقك يا بنت بطني قادر يا كريم و يوقعك في ابن الحلال
أيلا بتمرد : انتي كده بتدعي عليا مش بتدعيلي يا ماما
أنت تقرأ
متمردة في يد ديكتاتور ( مكتمله )
Actionدخل خمسه رجال مسلحين للمطعم .. ليقف جاسر امام أيلا التي وقفت هي الاخرى بخوف ... ليتكلم واحد من الخمسه و من الواضح انه اكبرهم سنا : مستر جاسر يا ريت تتفضل معانا الزعيم عايزك جاسر بجمود : مش فاضي ليقول رجل اخر اصغر سنا و هو يقترب بتهور و يخرج سلاح...
