بداية البداية !

208 16 11
                                    

اكتبك سطورا رقيقة ، سطوري من فرط الرجولة تنتحر....
لا زالت رائحته معمرة ها هنا ، كأنها تبقى فيني ، دفنت مشاعري الحادة و ابتسمت لنفسي ، علمت في ذاتي انها النهاية ...
أُدعَى آن ، حياتي كانت لا زالت هادئة ، حينما وهب الي القدر قليلا من الفوضى ...

قرر والدي السفر خارجا لإكمال العمل في فروع شركاته الخارجية و لأنني اغلى ما يملك ، وضعني تحت رعاية عمي الذي بدوره لم يتحرك قيد أُنمُلة ، و كلف نجله ليقوم بذلك ، تلك كانت البداية البداية لتغير دواخلي أاسف على ذلك ليست البداية و إنما العودة لمشاعر كنت احاول التغاضي عنها ، البداية التي تمنيت لو كانت نهاية ليس لأن تلك البداية سيئة ابدا و لكن الأحداث القادمة ترسلني إلى زوايا حادة ...
استيقظ صباحا على صوت والدتي الذي اهوى و أُحِب ، تناولت فطوري و استكملت روتيني مستعدة للذهاب الى الجامعة ، قبلت والدتي التي بدورها احتضنتي مبتسمة ، الوالدة : "صغيرتي هنالك من سيوصلك للجامعة كالعادة لا تقلقي حتى و إن لم يكن والدك لقد تواعدنا الا نغير النظام حتى لا تشعري بأي فروق" ، آن : "لم يكن هنالك أي داعٍ يا والدتي لكنت أحببت السير للجامعة و على كل حال شكرا لاهتمامكما بتلك الامور الصغيرة" ابتسمت مغادرةً بيتنا بخطوات خفيفة ، ريثما افتح بوابة منزلنا الخارجية اعترضتني تلك البنية الضخمة التي تقف بعيدا عني آن : " جونقوو ما الذي تفعله هنا ! " لم أره منذ وقتٍ طويل لم ارى هذا الكائن الجميل منذ دهور ، اقترب مني بخطوات تكاد تكون سريعة، واضعا بيده على راسي برقة و رفق قائلا : " لا تزالين صغيرة كما عهدتك!" ، الابتسامة كادت تشق وجهي حين غلبني الشعور ، آن : "لست انا الصغيرة و إنما مقارنة بك ف نعم لا ازال صغيرة "، جونقوو : "ستكونين تحت رعايتي إلى حين عودة والدكِ" ، وجه كلامه الي بينما يسحب يده برفق جاعلا مني خائبة كنت ارغب بالمزيد ، آن : " والداي هؤلاء لا أصدق لما يقحمان الآخرين بشؤوننا " ، آن : " لست أقصد انك آخرون لكن لم يكن هنالك أي ملزمة لتكون تحت العناء بسببي" قلتها مردفةً حينما أدركت أن كلماتي لم تكن تصفه بدقة ، جونقوو : " ليس لدي اي مشكلة لما تهوين تضخيم الامور !" ، قالها مطلقا قهقهة صغيرة من ثغره كانت كفيلةً بتحريك شيء ما هاهنا ، جونقوو :" اصعدي و الا سنتأخر " ، جونقوو: " ألا زلتي تحبين الاغاني ذات اللون الكلاسيكي؟" ، آن "لازلت!" مرددةً بداخلي لازلت أفضلها بصوتك أيضا، تداعب يداه مؤشر الراديو يغير الاغاني و يتقلب فيما بينها باحثًا عما أُحب ، اسقط بنظراتي عليه بغير وعي مني و لا ادراك تقديرا لذلك المظهر المهيب ، لم يتغير اي شيء تلك الحمقاء التي تحبك هنا باقية ، صوت بداية اغنية دوى في منحنيات المركبة ، تلك الاغنية تجعل الحنين للماضي يعود بلا حول مني و لا قوة .
Do you remember
When we were young you were always with your friends

آن pov : يغني تزامنا مع الاغنية بصوته الحنون المليء بالمشاعر ، ذلك الصوت كم احبه كم ادمنته لم اتغير تلك التفاصيل البسيطة تؤثر بي كالعادة ، ما باله يناظرني بين الكلمة و الأخرى، بارك جونقوو توقف اكاد اصدق ان السطور تعنيني.
Wanted to grab your hand and run away from them .
يلبث يناظرني، ما الذي تعنيه هل انا مكشوفة لتلك الدرجة ،أم ان الاصوات التي بداخلي لم تكن هادئة كفاية .
I know that it was time to tell you how I feel!
التقت عيناي بخاصته ، هل تلك الكلمات موجة لي ؟ كفاك عبثا بارك جونقوو توقف عن بعثرتي ، كنت اول من يقطع ذلك التواصل خائفة من ان يرى تلك الالوان الوردية التي ظهرت على وجنتي .
So I made a move , I took your hand
اناظره باستغراب خرج لمحياي فوق ارادتي ، لما توقفت ارغب بالمزيد من صوتك نظراتك رغم انك تربكني .
My heart was beating loud like I've never felt before
بينما لا يزال ذلك المقطع ببدايته، خاطبني قائلا ، جونقوو: " لن اغني ذلك المقطع حتى اطبقه " ، لازلت في حيرة من أمري حركت رأسي لاعلى و أسفل علامة على تفهمي.
I want to know I love you the most
ما هذا ما الذي تريده بارك جونقوو بتلك الأسهم المشتعلة التي تصوبها مباشرة ناحية قلبي.
I'll always be there right by your side
Cause baby you'r always in my mind
ذلك المقطع كان كفيلا بمعاندة دموعي لرغبتي و نزولها بغير حسبان ، جونقوو: " يا يا يا ما الذي دهاك لما تبكين " ، بينما شهقاتي تخلخلت كلماتي بينما انزلق من ثغري ما لا أرغب اردفت ، آن : " احبه جونقوو احبه بشدة اعشقه غير قادرة على أن أنساه لم انت قاس هكذا !!" رغبت في ان ازيح حمل حبه عن صدري و اقول احبك جونقوو احبك إلا أنني من شدة الخوف استعنت بصيغة الغائب كعادتي اشكيه لنفسه ، آن : " الا يعلم الست واضحة لما يرغب بتعذيبي !" ، جونقوو : " لم اكن اعلم ان تلك التفاصيل ستذكرك به ، لدي فضول غامر لاعلم من هو الذي فطر فؤادك من هو ذلك المتوحش!!؟" ، قالها بينما كان قد ركن السيارة جانبا ، انه انت أيها الأحمق في دواخلي اردد ، يحتضنني بذراعيه لا أرغب بالخروج من هنا أريد أن اختبر المزيد من المشاعر برفقتك ، اذوب بين ذراعيه التي تكاد بل حاوطت كل أجزاء جسدي بلا رحمة .

اذا ما في اي مانع عندكم اكتبولي بالتعليقات رأيكم فيها اكمل أو لا ، عجبكم السرد ؟
شكرا الكم مسبقا

اذا ما في اي مانع عندكم اكتبولي بالتعليقات رأيكم فيها اكمل أو لا ، عجبكم السرد ؟ شكرا الكم مسبقا

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
أُجَنُ بِحكمَةٍحيث تعيش القصص. اكتشف الآن