تتقلب في سريرها تحاول النوم إلا أن تفكيرها مشغول تماما ، كيف له أن ينام في منزلها و لا تحظى بفرصة النوم جنبا إلى جنب ، تسير من سريرها إلى الباب و من الباب إلى سريرها ذهابا و ايابا، اذهب ام لا اذهب ، تلك الورود كان شاهدة على تزعزها بينما كانت تقلع بتلةً بتلة لعلها تجد اجابةً لسؤالها ، تجمع شجاعتها قطعة قطعة ، تتجه لغرفة الضيوف حيث يوجد جونقوو، تسير على أصابع قدمها ، تفتح الباب بهدوءٍ أشد من تام ، تجلس القرفصاء بجانب ذلك النائم تشاهد ملامحه المريحة بلا اي انقطاع ، تلمس شفتيه ثم تلمس شفتيها تبتسم كالمجنونة ، تمرر اصابعها في شعره تتأمله ، جونقوو: "هذا مخيف !" ، آن: " اييييييه ! ، الستَ نائما ؟ " قلبها قد سقط إلى قدميها من شدة الرعب، جونقوو: " لما تبتسمين كالبلهاء؟" بينما يبتسم بدفيء يقلب اتجاه نومه يمرر أصابعه على وجنتها، جونقوو: " هل اصبتي بالحمى؟ ، وجنتيكي مشتعلتان ! " اردف يغيظ الاخرى ، آن : " أحمق ، بارك جونقوو أحمق " بينما تزيل يده تسير نحو الباب مغادرة ، يواكب سرعتها و قبيل ان تخرج أعاد إغلاق الباب و هاهو يحاصرها ، جونقوو: " لما انتي متسرعة هكذا؟ " ، من شدة التوتر لم تناظره حتى ، إلا أنها حين أخذت نظرة خاطفة فتحت عينيها على مصراعيها ، ذاك المنظر يحيها جونقوو بصدر مكشوف بلا اي ملابس علوية ، تلك البشرة بلا اي تفاصيل ملفتة للانظار ما بالك عندما تكون مزينة بعضلات ، 'هذا اغواء تام ما الذي ستفعلينه بقلبك آن ' ، يباغتها يمسك يديها يضعها على جسده العاري ، جونقوو: " اليس هذا مثيرا؟ "، فقدت تنفسها تناظر عينيه بتخبط 'ما هذا الضعف الذي أشعر به في خلاياي' ، جونقوو: " اليس كذلك ؟ " لا يزال يبتسم بجانبية يغيظ الأخرى بالعابه يريد أن يرى المزيد من خجلها ، حيث فجأته تنزل راسها تبكي بهدوء حتى أصبح صوت بكاءها مسموع، جونقوو: " آن؟؟ ، اتبكين؟ يا اسف يااا" ، ترفع راسها تناظره بعيون غارقة بالدموع ، تمسك يده تضعها برفق فوق صدرها ، جونقوو: " اسنواصل اللعب؟" لا زال يغيظها، إلا أن وجهه تحول لصدمة حين احس بانفجار أسفل يده يقسم انه احس بقلبها على باطن يده كأن قلبها يطرق نبضاته كالمجنون، تزيل يده تخاطبه بصوت متقطع " تلك القبلات كفيلة بجعلي افقد كلا عقلي و قلبي جونقوو ان تمادت الاعيبك قد افقد نفسي ، ليس و كانني لن ارغب في ان افقد نفسي معك جونقوو ابدا انا مستعدة لذلك بكل صدر رحب و لكن ليس معك بهذه الطريقة ليس بينما تلعب و تلهو ممسكا قلبي بين كفيك غير ابهٍ له " ، ما انفك يستوعب كلامها انها محقة لما عندما يكون حولها لا يعاملها بجدية إلا أنه كالأحمق بألاعيبه يجعلها تبكي، يبحث بسرعة عن ملابسه العلوية يرتديها يسرع تجاه الأخرى يحتصنها بين ذراعيه ،جونقوو: " اقسم انني لم افكر يوما في ان العب بمشاعرك، ربما هنالك سوء فهم انا اعاملك على اساس ان علاقتنا واضحة اما انتي فابعتقادي لا زلتي تشككين بحقيقة مشاعري !"، هنا هي النقطة السلبية في علاقتهما ربما لأن آن كانت مجنونة ب جونقوو منذ الصغر و لأنه كان يعاملها كصديقة طفولة لا تزال غير مؤمنة بحبه ، جونقوو: " احبك آن اقسم ما الذي ترغبين ان افعله حتى تشعرين بصدقي " ، آن : " اسفة " ، جونقوو: " لما الاسف ؟؟؟" ، آن : "ربما انها مشكلتي جونقوو!" ، جونقوو: " انا لم أقل ذلك ، انها مشكلتنا كلانا آن ما يخصك يخصني و الان توقفي عن العبث " ، بعد صمت و حضن طويل ، آن : " جونقوو " ، جونقوو: " هممم" ، آن : " انا احبك منذ زمن طويل احبك منذ أن كنت طفلة منذ قبلتنا الاولى في بيت الشجرة ، احببتك حينما امسكت بيدي و حينما كنت تبتسم لي دوما ، احببتك حتى عندما كنت تغضب مني و تصرخ حتى في هجراننا احببتك تلك السنتين كنت اصارع لانسى حبك كنت اعاني يوميا خائفة من مواجهتك ربما هذا أكبر سبب لاختفائي من حياتك كنت أخاف البوح بمشاعري خشية الرفض كنت جبانة جونقوو لا ربما لم اكن جبانة إلا انك كنت نقطة ضعفي كنت ارغبك ك حبيب إلا أنني خفت ان افقدك كصديق ، جونقوو انت تعني لي الكثير حبي الاول الذي كنت اشكيه لنفسه رغم انك من لم يهتم إلى مشاعر حبي لك وقتها إلا أنني كنت اجد فيك الأمان و اشكي الامي من جونقوو ل جونقوو و كان يحتويني في كل مرة مقسما انه سيكسر وجهه لأنه ابكاني رغم انه لم يعلم انه كان السبب" ، جونقوو: " يا ما هذه المشاعر العظيمة لما لم تخبريني انني حبك الأول لكنا تزوجها بإرادتنا( بينما يقهقه) ، ربما قد اكون من لم يهتم لمشاعرك لكنكي لست الافضل ، قبلة بيت الشجرة تلك كانت بداية وقوعي ، كنت منذ وقتها احبك إلا أنني حاولت انتظار الوقت المناسب لكلينا، بعد أن علمت بقصة حبكي الاولى كتمت تلك المشاعر ، اتعلمين ما الذي كنت اشعره حين كنتي تبكين أمامي بسبب حبك له لم اكن اعلم انه انا خلته رجلا آخر كنت ابكي من داخلي اقسم يا آن ان قلبي لازال يملك ندوب ، حينها علمت انني ليس لي مكان في قلبك حتى العالم لم يعد يسعني، احبك كلمة بسيطة يا آن غير كافية لما اشعره تجاهك " ، جونقوو: " لسنا إلا مجرد احمقين " يضحكان بعد وقت طويل من الدموع ، ربما الآن قد يشعر كلاهما براحة كافية تجاه الآخر ربما عودة الحياة لتلك المشاعر ستكون الفكرة الافضل ، جونقوو: " بعيدا عن ما حصل ، لما انتي هنا منذ المقام الأول؟ " ، تقترب منه تمسك بيده " ليس عدلا انا لا ننام معا بينما انا و انت تحت سقف واحد " ، يسحبها للسرير يجعلها تأخذ مكانا جانبه، و فجأة يعتليها " ماذا لما انتي متعجبة ألا تريدين النوم معا؟" ، ترميه بالوسادة " أحمق، ليس هذا .." ، جونقوو " أعلم لقد كنت امازحك " ، آن : " لقد تأخر الوقت لننام " ، جونقوو: " ايمكنني ان احتضنك " ، آن : " لا و اياك " ، جونقوو: " ماذا لما لقد كنا نحتضن احدنا الاخر منذ قليل" ، آن : " في السرير الوضع مختلف تماما و بلا اي نقاش عمت مساءا " ، جونقوو: عمتي مساءا" ، آشلي : " أحبك " ، جونقوو : " انا ايضا " ...
يستيقظ صباحا بعد أن استقرت أشعة الشمس على بشرته السمراء تلامس عيونه و كانها منبه استيقاظه ، يبتسم يتأمل الثقل الذي فوق جسده تلك التي رفضت العناق سابقا تعتليه نائمة تحتضن كل جزء منه ...
أنت تقرأ
أُجَنُ بِحكمَةٍ
Romanceلندعها للقدر! ، هل سنتمكن من أن نصلح ما بيننا ، ما جُرِحَ من خواطِرِنا ....