سطر طويل بلا نقطة على حافة النهاية

100 9 2
                                    

تلك الرائحة التي تحتضنني بكل لطف باتت عالقة على ملابسي ، تلك السترة الخضراء المرنخة به و بملامساته أصبحتُ من الآن أُكَنِزُها ، فصل العناق يحدثني بهدوء و نبرة لم اعتد عليها ، جونقوو : " عليكي المضي قدمًا و نسيانه كليا أو عليكي الاعتراف و إعطاء نفسك فرصة لمعرفة ما يتبادر في قلب كل منكما على كل الأحوال اقفزي فوق السياج للوصول لمحطة جديدة" ، كنت مقيدة اللسان غير قادرة على الرد اكتفيتُ بهمهمة بسيطة و بعدها عم صمتٌ قاتل في الهواء المضغوط داخل المركبة ، وصلنا لوجهتنا نزلت مسرعة لوحت بيدي اودعه بلا اي كلمات كنت ارغب بالهروب و حسب ، ردا ملوحا بابتسامة عذبة ...
انقضى يومي لاراه مجددا يقف بسيارته على حافة رصيف البوابة الرئيسية لجامعتي.
The author pov:
يمسك تلك السيجارة بكل عنف بين يديه الضخمة ، يعذبها بين شفتيه تارة و يلوحها بالهواء تارة أخرى ، منظر كهذا لا يُرى كل يوم ، توجهت اليه مقطبة حاجبيها و بقوة عارمة انتزعتها من ما بين شفتيه ، آن : " الم تتوقف عن تلك السخافات " ، كانت حقا غاضبة ، جونقوو : " لم اتوقف" ، آن : " ظننتك رجلا يحفظ وعده ، لقد وعدتني ان تتوقف عن هذا " ، جونقوو : " يبدو أنكِ لا تذكرين بقية الوعد " اترك التدخين و ألجأ لي عند الحاجة تعلم انني ساكون هنا بالجوار " بالجوار كان ذلك مضحكا لم المحك لمدة عامين نقضتي جزءك من الوعد و انتهى بي المطاف انقض خاصتي" كان الغضب يتوق نبرته حتى حروف كلماته ، آن : " ماذا و لو كانت لدي أسبابي ، او هنالك ما يمنعني من الوجود بالجوار ماذا لو اصابني مكروه ، صديق طفولة هراء لم تتفقد احوالي لم تسألني او أحدٍ عني و كأن وجودي من عدمه كان أمرًا سيان بالنسبة لك " كانت عيناها اغرورقتا بالدموع ، جونقوو: " لنتوقف هنا حتى لا نجرح أحَدُنا الآخر" ، تنهدت قائلةً : " ها انت ذا حتى عندما أعيدت كتابة السيناريو مرة أخرى لم تسألني ! " يتبادلان النظرات ، جونقوو : " اركبي لا أرغب بالحديث أكثر من ذلك " ، آن : " قد بجسدك و سيارتك الخاوية لمنزلك لست بحاجة لك " قالتها و هي تسير مبتعدة عنه ، يوقفها يمسك بمعصمها لتصدم صدره ، جونقوو : " بل انتي كذلك " ، "اتركني هذا مؤلم" تبكي محدقةً بمعصمها المحاط بيده ، ارخى بيده لا زال يقيدها ، جونقوو : " توقفي عن العناد و اركبي " ، سحبت يديها بهدوء لتدخل إلى المركبة بلا اي ملاسنة بينها و بين الآخر...
دام الصمت طويلا يحوم بالهواء المشحون بالقلق ، حتى قطعه الآخر قائلا : " لنعد كما كنا لم اقصد ان ارفع صوتي أو اتعمد الغضب لم أرغب بالبعد صدقيني حدث ذلك فوق ارادتي " ، " لنبني علاقتنا معا منذ البداية لبنةً لبنة و كأن شيئا لم يكن لنتعرف على احدنا الاخر مجددا " ، كل ما تلاقه من الرد عيون باردة و صمت هائج ، خرجت مسرعة الى بيتها ، تنهد يلعن تحت أنفاسه بما سببه من ضررٍ لها قبل دقائق معدودة ، استدارت تواجهه بمنتصف سيرها قائلة : " اياك و ان تجرأ و تلحق بي شكرا لك سيدي حضرة الحارس الشخصي لقد اكتمل عملك لليوم يمكنك المغادرة " ، جونقوو : " كلماتك أوامر ايتها الانسة الصغيرة " قالها داخل المركبة متجاهلا نظراتها التي تكاد تخترقه ...
آن : "اييييييييييييييييييييييييييييييه" صرخة دوت داخل أرجاء المنزل ، آن : " انا و هو هو و انا ازواج علاقة حب لما وقع علينا الاختيار هذا مجرد هراء لما علينا الخوض بالمتاعب بسبب قواعد آل بارك الغبية ، ليس بيننا سوا مشاعر الأصدقاء اشك في انه يراني كأنثى حتى اليس هذا جارحا لكلينا " ، والدة آن :" توقفي عن النحيب الامر منتهي تعلمين أن كلمة الجد أوامره لا يمكن كسرها" ، آن : " هل تعلمين ردة فعله؟ " ، الوالدة : " و ما ادراني لما لا تسأليه بنفسك " ، آن :" هذا محرج !" ....
كان من المفترض أن أكون سعيدة لارتباطي به لكن لم أرغب ان تكون هذه هي الطريقة اردتها ان تكون برضى كلينا بحب و بمشاعر صادقة...



رأيكم بسير الأحداث؟ اعذروني على الأخطاء ان وجدت و شكرا لكل حد دعمني و رح يدعمني

أُجَنُ بِحكمَةٍحيث تعيش القصص. اكتشف الآن