بقيت جيني تتأمل المناظر الطبيعية الى ان سقط راسها على النافذة فالتفت إليها ادريان بسرعة ليرى انها نامت فسحبها إليه و وضع راسها على فخده و رفع قدميها فوق الكرسي و فتح صندوقا كان يضع يده اليمنى فوقه يسحب منه غطاء صوفي ليضعه عليها كي لا تشعر بالبرد
وضع يده اليسرى على شعرها و بقي يمرر أصابعه برفق على شعرها كان حريري بني اللون يتجاوز كتفيها
يالها من جميلة لم اكذب عليها قط عندما اخبرتها انها كالملاك انها بريئة انها رائعة
لم اتخيل أنني ساحب فتاة أو لم أتوقع هذا ابدا لم أفكر في الزواج لأنني أعلم أنني لا أحتمل من التي سترضى بتصرفاتي المختلة أو من التي تتزوج رجلا متهور مثلي أذكر مرة أنني قتلت فتاة لأنها لمست يدي عبر الخطأ و أنا غاضب وقتها لا أستطيع التحكم في تصرفاتي عندما يتعلق الأمر بالغضب و لكن وجود جيني في حياتي جعلني شخصا متزنا أظن أبي على حق عندما قال: توقفت الحياة بعد وفاة والدتك
كان أبي شخصا ناضجا منذ صغري و لكنه فقد اعصابه و تحول منذ رحيلها هل يعقل أن يحب المرء بجنون الآن صرت اتفهم والدي
هل يمكن ان تحبني جيني حتى بعد معرفة حقيقتي هل يمكنها العيش مع رجل مافيا بل لست حتى برجل مافيا عادي بل زعيمهم أو سيدهم الكبير مجرد التفكير في هذا الأمر يجعلني غاضبا ماذا لو رأت وجهي الآخر ياله من كابوس
توقف ادريان عن التفكير في كل هذا ما ان تكلم السائق بصوت خافت:سيدي لقد وصلنا
قام ادريان بتقبيل جيني على راسها بخفة محاولا ايقاظها:جيني هيا لقد وصلنا
استفاقت جيني بسرعة لتجد نفسها نائمة بين يدي ادريان و تجد وجهها قريبا من خاصته لتفادي الموقف قائلة:هل وصلنا حقا ما هذا المكان ؟
ادريان و هو يبعد شعرها من على وجهها بخفة:هيا ننزل و ستكتشفين ذلك بنفسك لتجد نفسها
وجدت جيني نفسها في وسط مزرعة كبيرة الطبيعة تحيط بها و لكن الجو كان باردا جدا فشتاء روسيا قاسي لا يطاق الثلوج تغطي المكان
مسك ادريان يد جيني لمساعدتها على نزول السيارة و سحبها إليه بسرعة ليلف معطفه حولها خوفا عليها من البرد ثم دخلوا المنزل بسرعة
استقباتهم امراة كبيرة في السن لكنها تفاجأت عندما رأت جيني برفقة ادريان و بسرعة اختفت علامات الدهشة من على وجهها
و اردفت قائلة:مرحبا بك في مزرعتك
ليجيب ادريان:مرحبا هيلدا اقدم لك جيني
هيلدا:مرحبا بك سيدتي
جيني:مرحبا اسمي جيني ارجو منك ان تخاطبني باسمي مباشرة
هيلدا:اوامرك طاعة
جيني:ارجوك لا تخاطبني هكذا أنت في مقام والدتي أنا التي يتوجب عليها احترامك و ليس العكس
هيلدا:يشرفني أن أكون مقام والدتك تفضلي بالدخول يا ابنتي العزيزة
أخذت هيلدا بيد جيني و ادخلتها الى غرفة الجلوس
شعر أدريان بالغيرة من جيني
ادريان:و أنا ليس مرحبا بي
هيلدا:تحول في مزرعتك كما شئت و أنا سأصطحب ابنتي جيني
ادريان:لما الجميع يهتم بجيني و أنا من يهتم بي
لتجيبه هيلدا من بعيد:لم تعد صغيرا اهتم بشؤونك بنفسك
كانت المرة الاولى التي تلتقي هيلدا بجيني و لكنها دخلت قلبها بسرعة فهيلدا لا تحب الناس كثيراً لهذا فضلت البقاء في المزرعة بعيدا عن كل اشكال الازعاج و النفاق المجتمعي
هيلدا:يبدو انك تعنين الكثير لادريان
جيني:ربما لا أعلم
هيلدا:لم يصطحب ادريان أي فتاة الى المزرعة من قبل بل يفضل البقاء بمفرده
جيني:لم يخبرني الى أين سيأخذني فقط قال انها مفاجئة
هيلدا: مفاجئة امم فهمت الآن
فلاش باك
تذكرت جيني عندما كان أدريان أصغر سنا
هيلدا:لما تأتي دوما بمفردك الى هنا ؟
ادريان:أريد البقاء بمفردي
هيلدا:بني متى ستتزوج؟انا لم اسمع أنك في علاقة مع فتاة
ادريان:اوووه أي فتاة سأتزوج كل البنات متشابهات أستطيع اختيار أي فتاة اريدها و ستأتي ركضا إلى
هيلدا:ليست كل فتاة تصلح لتكون زوجتك انظر الى والدتك كيف كانت امراة يضرب بها المثل
ادريان:منذ رحيل امي تغيرت حياة ابي الى الاسوء لقد اصبح تعيسا لم يعد يحدث احدا احيانا أشعر ان جسمه معنا لكن روحه معها كأنه لا يستطيع العيش بدونها
هيدا:لطالما عشق والدك والدتك حد الجنون أتذكر انه حاول قتل نفسه في أحد المرات لأنه صفع والدتك من شدة توتره وغضبه من ضغط العمل لم يتحمل رؤية دموعها
ادريان:لا توجد أي امرأة مثل امي كما أنني لست أبي
هيلدا:سيأتي يوم تعشق فيه فتاة ما لحد الهوس أو الجنون وقتها ستعرف معنى الحب
ادريان:اعدك أنني ان وجدت هذه الفتاة ساحضرها هنا و اجعلها مفاجأة سارة لك
لتعود هيلدا الى الواقع لتقول:كيف تعرفت على ادريان ؟
ليجيبها ادريان و هو قادم نحوهم :لم نتعرف قط لقد تلقت جيني ثلاثة رصاصات عوضاً عني
ليقبل ادريان راس جيني مكملا كلامه:لقد انقذت حياتي لولاها لما كنت على قيد الحياة
هيلدا:اوووه يا الاهي كيف حالك الآن أنا لم أسمع بشيء حتى أنجل لم تخبرني بشيء رغم الاتصالات المتكررة لها لم تنبس بكلمة واحدة أقسم أنني ساقتلها عندما أراها
ادريان بهدوء:لا تقلقي علي أنا بخير كما ترينني و جيني أصبحت في أفضل حال
هيلدا:كيف حال والدتك أكيد انها تحيرت عليك كيف اخبار عائلتك أظن انهم حزنوا على ما اصابك
جيني يحزن:ليس لدي عائلة لتحزن علي
توسعت عينا ادريان و رفع أحبه ليجيبها بغضب:أنت فرد من أفراد عائلتي الآن و أي مكروه يصيبك يحزنني
التفتت هيلدا الى ادريان بسرعة لتنظر إليه ليبادرها نفس النظرة و كأنه يقول لها لقد فهمت ما تعنينه
جيني:هل يمكن ان تطلعني عن الحمام لو سمحت
هيلدا:انه آخر الممر مباشرة
ذهبت جيني الى الحمام لتستغل هيلدا الفرصة لتحادث ادريان حول جيني:ماذا تقصد بقولك أصبحت من العائلة اسمع جيدا لن تجد أفضل منها زوجة لك ان الفتاة مؤدبة كما يبدو لي انها تحبك لا تخسرها بطيشك
ادريان:انها لا تعلم أي شيء عنا أريد أن أجعلها تحبني اولا ثم ساتزوجها لا تقلقي
هيلدا:لم تخبرني من الذي حاول قتلك
ادريان:جون
هيلدا:الوغد الخائن كيف يعض اليد التي قدمت له المساعدة
هل تخلصت منه
ادريان:ليس بعد انه تحت التعذيب
هيلدا:جيد اذن سأذهب لتفقد العشاء
أنت تقرأ
Into your arms بين ذراعيك
Romanceجيني فتاة برتغالية فقدت جميع أفراد اسرتها توجهت للدراسة في روسيا كانت تدرس في الصباح و تقوم بالاعتناء بطفلة صغيرة من اجل مساعدة نفسها ماديا كما تعتني بجارتها المسنة بالمجان الى ان شاءت الاقدار لتلتقي بادريان رجل الاعمال مثلما كانت تتوقع لتنقذه من ال...
