عودة الهدوء 2

911 21 5
                                    

عاد سيرجي الى منزله و وجد أماندا قد استيقظت و شرعت في تحضير سفرة الفطور تفاجا سيرجي :ماذا تفعلين ؟
أماندا:اعد بعض الفطائر المحلاة
لقد حضرت قهوة هل تريد ان اسكب لك
سيرجي:أريد طبعاً بدون سكر
نظرت له أماندا باستغراب
سيرجي:لما تنظرين الي بهذا الشكل ؟
أماندا:معك حق في عدم شرب القهوة بسكر
سيرجي:كيف ذلك؟
وضعت أماندا كوب القهوة أمامه و قالت:لأنك حلو زيادة
ضحك سيرجي على كلامها:إذن أنت تتغزلين بي ايتها الصغيرة
أماندا:اممم نعم أنا لست صغيرة عمري ثمانية عشرة سنة و اصبحت متزوجة بأهم قادة المافيا في روسيا
سيرجي:اممم أنا اعرف زوجك انه خطير
توسع بؤبؤ عينيها من الخوف و قالت: حقاً هل انت خطير ؟
سيرجي:ما الذي ترينه أنت ؟
أماندا:رجل عادي يحترم زوجته
سيرجي:ماذا تقصدين  بيحترم زوجته
أماندا:تعيدني الى الدراسة و تعاملني بلطف
سكتت قليلا ثم واصلت حديثها: أبي يضرب امي أحيانا أراها تبكي لكنه لم يضربني قط بل يحبني كثيرا لكنه قاس معي لا يتركني أخرج مع صديقاتي دائما يقول أنني فتاة يجب علي البقاء في المنزل و أخي يحبني ايضا لم يرد هذا الزواج لقد اخبرني ان علي الزواج من رجل أحبه و ليس من أجل صفقة سلام لكن أبي اسكته و لم يسمح له بالتكلم و اخبرتني  امي ان ابي مارس معها بالقوة ليلة زواجها أما أنت فلم تفعل شيئا معي
نزلت الدموع من عينيها سكت سيرجي لم يعرف ما يقوله لها قام من مكانه و اتجه نحوها و قام وحضنها بقوة
أماندا:سالوث ملابسك بالدقيق
سيرجي:لا بأس في ذلك ستقوم الخادمة بغسله
تراجعت أماندا قليلا الى الوراء ثم قفزت نحوه ليشدها إليه بشدة
سيرجي:لقد قلت لك انك طفلة و لكنك مدللة

خرجت جيني من مكتب ادريان و توجهت لايقاض برايان
جيني:برايان حبيبي هيا انه وقت المدرسة
برايان:امي حبيبتي
جيني:حبيبي المدلل
ادريان:أنا حبيبك جيني
وضع برايان يده على بطن جيني و قال:صباح الخير اخي كيف حالك هل انت بخير
ليقوم الجنين برفس جيني
جيني:اووه هل شعرت به
برايان:نعم نعم لقد سلم علي
جيني:نعم اظن انكما ستصبحان أعز أخوين
برايان:طبعاً انه اخي المدلل لا أحد يعتني به غيري
ادريان:بالطبع لا أحد يعتني به غيرك

تجمعت العائلة حول سفرة الطعام و كان الجميع يتجاذب أطراف الحديث بسعادة و هناء

قام سيرجي بتحويل جميع المكالمات الصادرة و الواردة الى منزله الى مكتبه الخاص و تسجيلها ليراقب أماندا
اتصلت والدة أماندا بابنتها:كيف حالك
أماندا:بخير امي و أنت
الأم:جيدة اخبريني ماذا حصل بالامس بعد الزفاف
أماندا:لم يقم سيرجي بلمسي
الأم:لما
أماندا:أخبرني لأنه ليس علي ذلك
الأم:هل يمكن ان تكون لديه حبيبة أخرى
أماندا:لا أتصور ذلك امي انه لم يتكلم بالهاتف ابدا
الأم :ارجو ان يكون زوجك جيدا معك
أماندا:نعم انه جيد جدا معي سيعيدني الى الدراسة
الأم:سعيدة من أجلك أنت تحبين دراستك كثيرا و مجتهدة ايضا
أماندا:لقد قال لي لا يجب ان تكون زوجة أحد قادة المافيا جاهلة  زوجة الزعيم ستصبح طبيبة
الأم:هل تلك الفتاة التي ترتدي ثوبا أسود
أماندا:نعم هي نفسها
الأم:انها جميلة و صغيرة جدا لقد خطفت أنظار الجميع بجمالها الخلاب سمعت انها القت بنفسها إلى التهلكة من أجل الزعيم هل هذا صحيح
أماندا:لا أعلم امي
الأم:لقد أخبرتني والدة هايدي تعرفينها لا يفوتها شيء من هذا القبيل
لقد كان الزعيم يحاوطها بشدة وكأنه يمسك بقطعة بلورية يخاف عليها من الانكسار معه حق فهي جميلة
أماندا:نعم صحيح امي كيف حال والدي
الأم:لقد استشاط غضبا عندما قام حراس الزعيم بخطفك و عقد القرآن على الشاشة و ليس مباشرة و امام اعيننا
لا أعرف لما قاموا بذلك
أماندا:أنا أيضا لا أعرف أمي
الأم:كيف بدت زوجة الزعيم عن مقربة منها هل هي جميلة مثلما بدت في الشاشة لم يراها أحد مباشرة 
أماندا:انها فائقة الجمال
الأم:أرجو أن يحبك زوجك مثلها فالزعيم واقع في حبها العالم كله يشهد على هذا حتى أنني سمعت انه شن حربا من اجلها
أماندا:حقا هل هذا صحيح
الأم:نعم أم هايدي قالت هذا الكلام لي لقد أرادت التحدث معها في حفل الزفاف و لكننا لم نستطع رأيتها حتى

Into your arms بين ذراعيكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن