الهدوء ما قبل العاصفة 3

847 23 0
                                    

نزلت انيتا من طائرتها الخاصة في مطار روسيا الدولي سيدة راقية تهتز لها الرؤوس حقا اتصلت مباشرة بجيني:كيف حالك
بخير بخير
نعم الآن وصلت
حقا لست في المنزل
أريد رأيتك سريعا
حسنا سأنتظر رسالتك اذن 
ارسلت جيني لانيتا رسالة تحتوي على عنوان الشاليه
توجهت انيتا مباشرة إليها و رحبت بها جيني و ادريان كثيراً
انيتا:في الواقع أريد اخبارك شيء مهم
جيني:أنا أيضا
انيتا:لم يعد بامكاني السكوت اكثر أنت امراة رائعة
جيني:أنا حامل
انيتا: ادريان من المافيا
لقد تكلمتا في نفس اللحظة
انيتا:ماذا؟
كيف؟
جيني: أعلم
انيتا:هل اخبرك ادريان بنفسه
نظرت جيني لادريان و قالت:لا لقد اخبرني شخص آخر
انيتا:أظنها هيلدا أو أنجل
جيني:لا لقد تم اختطافي من قبل عدو ادريان و هو اخبرني
انيتا:كيف؟لم أعلم بهذا ؟
جيني: لم يخرج الخبر ابدا
انيتا:و كيف حملت
جيني:لقد غيرت هيلدا محتوى الدواء
انيتا:اووه أنا لا أصدق حصل معك كل هذا
لتنظر انيتا الى ادريان نظرة كلها اشمئزاز و كره:لا أعلم ما يجدر علي قوله الآن أنت حقا وضيع لقد دمرت حياتها كيف تطلب من هيلدا ان تغير محتوى الدواء هل كل هذا من اجل تكبيلها ألا تعرف انها تسعى لإكمال دراستها العليا ؟
ادريان:أنا لم اكن أعلم بما فعلته هيلدا و لم أطلب منها شيئا كهذا اذا كنت اريد اطفالا فاجعلها تحمل مني مباشرة دون الاستعانة بأحد هذه الأساليب ليست للاسياد فأنا السيد الكبير لا أحد يرفض لي طلب أمر مباشرة و لن ارد على أسلوب حديثك معي لأنك ضيفتي في منزلي
اعتدلت انيتا في جلستها بينما كانت جيني تأكل البرتقال:لا أعرف لما اشتهي الحامض دوماً
انيتا:لا اعرف كيف تاكلينه
جيني:انه لذيذ حقا
انيتا:كيف حال حملك هل انت بخير
جيني:جيد جدا أنا حامل في الشهر الثاني صحيح أنني لم ارد الحمل هكذا و كنت اريد التخطيط جيدا في هذا الموضوع لكن أنا سعيدة الآن سأصبح أما عما قريب
انيتا:سعيدة من اجلك حبيبتي
جيني:صرت اقدر شجاعتك في قول الحقيقة لي لو لم اكن أعلم من قبل لكان راسك مقطوع الآن من قبل ادريان
لينظر إليها ادريان نظرة مخيفة لتجيبه انيتا:اذن ماذا فعل السيد الكبير عند سماع ما فعلته هيلدا بزوجته انها مؤامرة ضد رغبات زوجة السيد الكبير أو هل يمكنني القول السيدة الكبيرة
جيني:لم ارد مقابلتها لهذا احضرني ادريان الى هنا و لكنها جاءت بأقدامها فتخلصت منها
انيتا:أنت ؟
جيني:نعم أنا
ساد الصمت قليلا لتكسره جيني بقولها:اعجبني لقب السيدة الكبيرة انه أفضل من زوجة الزعيم
انيتا:لم اخطا عندما قلت ستحولون فتاة بريئة الى شيطانة ماكرة و لكنها تجاوزت الشياطين لتصبح دموية
لقد شد انتباهي كلامها انه نفس كلام كلاوس هي لم تلتقي به و لم تتحدث معه طوال الفترة السابقة لهم نفس الآراء و متفاهمان بشكل كارثي اعرف صديقي جيدا انه ماكر و هي كذلك
انيتا:لقد أصبحت خطرة يا صديقتي هل يمكن ان اقول هذا بفعل الأمومة أم هو من قبلك أنت
جيني:اممم يجب علي ان اكون قوية في هذه الحالة سيصبح لدي ابن علي الاهتمام به والمحافظة على حياته
انيتا:إذن إحساس الأمومة هو الأصح
جيني:لا يهم لأنني لم أعد جيني القديمة
انيتا:هل تخليت عن حلمك لتصبح طبيبة
جيني:لا أنا أقوم بالدراسة من هنا عن بعد
انيتا:إذن ستصبحين طبيبة الزعيم الخاصة
ادريان:لقد اعجبني هذا الوصف كثيرا طبيبة الزعيم الخاصة
جيني:نعم سأهتم بالسيد الكبير و اطفاله
ادريان:بدأت أشعر بالخوف على حياتي
لتطلق جيني و انيتا ضحكة صاخبة لينظر ادريان الى جيني بحب

كان كلاوس أمام المشفى  بقي مترددا حول دخوله إليها ليجد نفسه في نهاية المطاف أمام غرفتها و يطرق الباب ليسمع صوتها:تفضل أدخل
لقد شعر أن صعقة كهربائية هزت جسده شعر ان دقات قلبه تتسارع اخترقت كلماتها خلايا جسده بقوة  ليدخل عليها
كانت مينا مستلقية على السرير جسدها منهك من حصص الكيميائي لقد اصبح وجهها شاحب لم تعد كسابق عهدها شعرها تساقط و رموشها و حواجبها لقد اصبحت جثة هامدة انطفأت روحها لتنظر إليه و تدير وجهها بسرعة الى الناحية الأخرى و تغرورق عينيها بالدموع:لما اتيت؟الم اخبرك بأن كل شيء انتهى بيننا ؟
كلاوس بصوت خافت:لما اخفيت الحقيقة و هربت؟
مينا:لم اعد اريدك في حياتي
كلاوس:ليس لديك الحق لتقرير متى تنتهي علاقتنا
مينا:لما أتيت بعد سنتين ؟
كلاوس:لأنني لم استطع نسيانك لم تخرجي من تفكيري و من قلبي ابدا على الرغم من أنني حاولت نسيانك حاولت ان اكرهك لكن لم استطع 
مينا:أنا لا أريد شخصا مثلك في حياتي أنا لا أريد رجل مافيا
كلاوس:أنت كاذبة مينا ان كنت لا تريدينني لما تصرخين باسمي عندما يشتد بك الألم ؟
مينا:غير صحيح لم يحصل هذا من قبل
كلاوس:ربما أنت لا تتذكرين هذا و لكن هذا ما يحصل كل حصة تقومين بها
مينا:لا أريد رؤيتك اخرج
كلاوس:أنا لن أخرج من هنا مكاني بجانبك دوما و ابدا
مينا:ارجوك اخرج و لا تعد مرة أخرى أنا لا اتحمل
كلاوس:مينا لما لم تخبريني ؟
مينا:لأنني سأموت قريبا و لا اريدك أن تحزن علي
كلاوس:أحزن عليك!
مينا:كرهك و غضبك مني ارحم من حزنك علي سترى كم انك شخص عاجز امام مرضي لن تستطيع حتى أن تساعدني لذا أنا اخير حزنك على رحيلي ولا حزنك على مرضي

اللعنة ما هذا الهراء انه نفس كلام جيني هل جاءت الى هنا من قبل لا لم اسمع هذا اذا خرجت جيني من المنزل أنا أول من اعرف قبل ادريان حتى حمايتهم مسؤوليتي أو ان جميع النساء تفكر بنفس الطريقة لا لا أصدق!
كلام جيني صحيح اذن هي امرأة و تعرف تماما كيف تفكر بقية النساء إذن هي حقا ألقت بنفسها من اجل ادريان شخصيا و ليس من اجل برايان هل كل هذا حب كيف يتسع قلبها لكل هذا العشق كيف تستطيع امرأة التخلي عن حبها لرجل ما من أجل رجولته مينا تعرف تماما أنني عاجز امام مرضها لذا خيرت الرحيل جعلتني افكر في كرهي لها بدل حزني عليها لم ترد ان ينفطر قلبي حزنا بل جعلتني أغضب منها لأستطيع مواصلة حياتي لاستطيع الخروج مع العديد من الفتيات لعلي أجد واحدة تنسيني فيها اللعنة كيف تفكر النساء؟ انهم من كوكب آخر!

جيني انها مدهشة مثيرة للاهتمام فعلا اختارت التضحية بنفسها لتفادي روية ادريان مصابا ضحت بحياتها من أجله انها اسمى صفات الحب و اصدقها.

انيتا:اووه يا الهي كم أنت مجنونة
جيني:طبعاً سأكون مجنونة خاصة بعد سماعي بكل هذا
لم يكن سهلا على معرفة الحقيقة و تقبلها
ادريان:جيني أنا لم أرد خسارتك ليس إلا
جيني:أعلم و لكنني أصبحت شريرة الآن
ضحكت انيتا على كلامها:بل اصبحت دموية بريئة جيني

عادت جيني الى منزل ادريان بعد أن نبهت على أنجل باتباع أوامرها وعدم الانصياع عليها خاصة بعد ما حدث لهيلدا و اعتنت ببرايان كعادتها أما كلاوس فلم يبرح مكانه من جنب مينا كان يتابع حالتها الصحية لحظة بلحظة
كانت جيني متباهية بحملها سعيدة للغاية لقد كبر بطنها قليلا فهي في الشهر الخامس الآن كما علمت انها حامل بتوأم ولدين وكان أدريان لا يتركها ابدا بجانبها دوما حتى عند ذهابها الى الجامعة و قيامها بفترة التربصات حمايتها باتت على عاتقه أما جون فقد كان يضع اللمسات الأخيرة على خطته التي يريد تحطيم السيد الكبير عن طريقها.

Into your arms بين ذراعيكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن