عودة الهدوء

1.2K 40 2
                                    

لم اعد اعرف ما علي فعله أو ماذا أشعر أنني سعيدة بالحمل و لكنني لم ارد ان يكون بهذه الطريقة أشعر انه فرض علي لم ارغب في الحمل حتى اكمال دراستي و أيضا سعيدة بزواجي من الشخص الذي أحبه لم يسعني التفكير ان مازلت أحبه أم لا لقد كذب علي اخفى عني حقيقته الآن صرت أعلم لماذا أسرع في الزواج مني أشعر أنني اصبحت مكبلة أنا سعيدة و حزينة في ان واحد كيف يمكن ان أشعر هكذا
ادريان:فيما تفكرين ؟
جيني: لم اعد اعرف ما يتوجب علي فعله ادريان
اللعنة لم تقل اسمي منذ مدة لم أتوقع أن يكون لاسمي رنة مثيرة هكذا
ادريان:فقط افعلي ما تشعرين به
جيني ببكاء:لم أشعر بسعادة بحملي لم ارد ان يكون هكذا أردت أن نتخذ قرار الإنجاب لوحدنا و ليس فرضه علينا من طرف اخرين
ادريان:هيلدا تريد الأفضل لنا دوما
جيني:هي قامت بوضع تحت الأمر الواقع
ادريان:جيني هل حقا لا تريدين اطفالا الآن
جيني و هي تبكي:أنا لم اقصد ذلك لكنني أردت أن تختلف الظروف قليلا
ادريان:جيني عليك أن تستمتعي بما تعيشينه
جيني:أنا مستمتعة الآن بزواجي زعيم عصابة مافيا من غير علمي و سعيدة بحملي الآن و قريبا سأصبح عاطلة عن الدراسة
ادريان: يمكنك أن تعودي الى دراستك جيني أنا لن أمنعك من هذا
جيني:فقط دعني و شاني
سكت لم أعرف ما أقوله لها معها حق في كل شيء عرفت كل هذا حديثا أنا كنت لئيما معها لم أخبرها الحقيقة اكتفيت فقط بالصمت
لم أصدق نفسي لقد وصلنا بعد رحلة طويلة شعرت فيها بالغثيان أكثر من مرة لكنني لم أجعله يحس بي لقد كان نائما فوق ساقي بهدوء مثل الطفل و لكن وجهه كان كله لكمات:لقد وصلنا الآن
فتح ادريان باب السيارة و حملني لم يتركني أمشي حتى
جيني:لما جئنا الى هنا؟
ادريان:الم اخبرك ان هذا هو عشنا الزوجي بما انك لا تريدين أن تري احدا فكرت في المجيء إلى هنا
جيني:هذا المكان جميل
ادريان:افكر في تجربة المسبح
جيني:أفعل ما تشاء فقط أريد البقاء بمفردي
ادريان:و لكن أنا لن اسمح لك بالبقاء بمفردك
جيني:انزلني لو سمحت
ادريان:لا
جيني:لقد تعبت من الجلوس طيلة الرحلة أريد المشي قليلا
ادريان:لا بأس بذلك
أنزلني ادريان بعد أن دخلنا الشاليه لقد كان مرتبا نظيفا هادئا
كنت اتمشى في الوسط الى ان نزلت عيني على زر أحمر :ما هذا لم يكن موجودا المرة الفارطة
ادريان:هذا الزر موصول بهاتفي انه اعلان عندما تضغطين عليه يرن هاتفي مباشرة احيانا تكون شبكة الاتصالات ضعيفة هنا لذا التجأت إلى هذا الحل
جيني:و ماذا ستفعل أن كنت بعيد
ادريان:أرسل شخصا مقربا إليك أحد الحراس مثلا
جيني:لكنك قلت ان الإشارة ضعيفة
ادريان:عبر اللاسلكي
جيني:جيد اذن فكرت في كل شيء يمكن ان احتاج اليه
ادريان:طبعاً سافكر فيك ماذا لو جاءك الطلق و أنت وحيدة هنا
جيني:اممم فهمت

ادريان:هل انت جائعة هناك كل ما تحتاجين إليه هنا
جيني:أريد بعضا من الليمون
ادريان:ماذا ؟ليمون؟ مالذي ستفعلينه به!
جيني:اشتهيه فقط
ادريان:اااا فهمت
وجدت ليمونة مع الخضروات قمت بغسلها و تقطيعها لشرائح صغيرة ثم شرعت في أكلها كان ادريان ينظر الي باستغراب:كيف يمكنك أكلها انها حامضة
جيني:تبدو لذيذة بالنسبة لي
ادريان:ااع لا يمكنني تحملها
قمت بوضع قطعة صغيرة تحت لساني و تقدمت نحوه قليلا و شرعت في تقبيله ثم اخرجتها من تحت لساني و وضعتها في فمه   و تراجعت قليلا الى الخلف:اظنها اصبحت ألذ الآن اليس كذلك ادريان ؟
ليجيبني:نعم اصبحت ألذ الآن
ثم قام بمضغها وبلعها و عاود الاقتراب مني قبلني و لكن هذه المرة كانت أطول لا اعرف كم مر من الوقت على هذه الحالة لا أتذكر بعد و لكنني لم اعي بنفسي الا على السرير و ادريان يحاول خلع ملابسي قمت بفتح ازرار قميصه و لكنني لا أعرف لما لم تفتح معي فأذكر أنني مزقتها لتتناثر الأزرار هنا وهناك
ادريان:لقد اصبحت عنيفة قليلا
قمت بسحبه الي و قلت له:الم يرق لك ذلك؟
ادريان:بالعكس حبيبتي
هل تريدين المواصلة أم أتوقف عند هذا الحد
سكت قليلا ثم فتحت ازرار سرواله ليمسك بيدي و يرفعها الى فوق و نزع سرواله و قبلني بحرارة
كان المطر ينزل بغزارة يمكنني سماع نقرات الأمطار على بلور النافذة كنت نائمة على صدره و لكن عندما استفقت لم يكن موجودا بجانبي نزلت من السرير لم أجد شيئا الف به جسدي العاري لاقوم بلبس اللحاف كنت أبحث عنه لاجده جالسا في غرفة الجلوس امام الموقد ممسكا سيجارته
لأقول له:لم اعرف انك تدخن من قبل
رفع يده نحوي و قال:تعالي اجلسي عندي
تقدمت نحوه فنظر إلي قليلا و قال:لم اتخيل ان تأتيني هكذا
شعرت بالخجل
ادريان:لقد أحمر وجهك خجلا مثل العادة
جيني:لا تنظر الي هكذا
ادريان:لقد أتيتني هكذا و تريدينني أن لا أنظر اليك
جلست عنده و حاوطت بيدي خلف رقبته أكمل ادريان تدخين سيجارته
جيني:منذ متى وأنت تدخن؟
ادريان:أدخن أحيانا لست من هواة التدخين و لكن صدقيني بعد ممارسة الجنس معك انها اروع سيجارة دخنتها في حياتي
طبعت قبلة على شفتيه و قلت:و ستكون الأخيرة
ادريان:حسنا ساحاول
جيني:هل تذكر آخر مرة جلسنا فيها امام الموقد
ادريان:نعم لقد عرضت عليك الزواج
كنت أشعر بيدي ادريان تسحب اللحاف لم اهتم في البداية لقد كنت أشعر بحرارة الجو الى أن اصبحت عارية تماما بين ذراعيه
كان يمرر يديه على جسدي
ادريان: جيني هل تريدين البقاء معي؟ هل أنت راضية بالبقاء معي؟ هل تريدين إنجاب الطفل؟ أنا أنتظر جوابك لا أستطيع ان اجعلك تعيشين معي بالإكراه
جيني:أنا أريد إنجاب الطفل و احبك
ادريان:جيني حياتي صعبة للغاية لقد تعرضت لاول لطلق ناري منذ أن كنت في الحادية عشرة لقد اختطفت كثيرا جراء أعمال والدي الغير شرعية 
لكنني اعدك انه لن يمسك أحد بسوء أنت أو طفلنا القادم
جيني:يمكن أن أكون حاملا بتوأم
ادريان:لسنا متأكدين بعد
جيني:لن تكذب علي بعد الآن اليس كذلك
ادريان:لن يحصل شيء كهذا اعدك
جيني:مهما حصل
ادريان:لن اكذب عليك ابدا
كانت لمساته ساحرة لم يلمسني أحد من قبل و لكنه دغدغ احساسي بانوثتي لقد كان جسدي ينتفض مع كل لمسة
ادريان بصوت مبحوح: جيني أنا احبك
لم أتوقع ان أشعر هكذا بمجرد قول كلمة احبك انه حقا مثير مع كل الكدمات التي تعلو وجهه
جيني بصوت خافت:أنا أيضا أحبك كثيرا
احيانا أشعر ان النساء من عالم آخر البارحة لم تكن تريد الحديث معي و اليوم صباحا لم تكن تريد وجودي و في المساء قامت بمضاجعتي بشدة و الآن في الليل جالسة بين ذراعي عارية
كيف تقوم بكل هذا انها متناقضة في تصرفاتها و لكنها طيبة و بريئة كثيرا معها حق عندما قالت استغليتم هذا الموضوع لقد كنا جميعا نلعب على الوتر الحساس لها لقد استغلت هيلدا فقدانها لعائلتها و جعلتها تحمل عن غير دراية منها لأنها تعلم تماما أنها لن تتخلى عن ابنها و لن تتركه يعيش بعيدا عني و أنا استغليت حبها لي و كذبت عليها وتزوجتها سريعا
احيانا يكون عيب الانسان براءته و سذاجته و لكن هذه اروع صفات جعلتني احبها
كنت امرر يدي على جسدها الناعم انه رطب للغاية لقد كانت ساكنة لا تتحرك لا اعرف  كم بقينا على تلك الحالة أكثر من ساعة كنت أتوقع ان تكون نائمة و لكن عندما مررت بيدي أسفلها شعرت باهتزازها و سمعت تأوهاتها أخذتها في الحين الى غرفتنا و وضعتها على السرير و اكملنا جولتتا التي لا اعرف كم صارت

لم أعرف كم يوما امضيتاه في الشاليه الخاص بنا و لكن ادريان لم يتركني لحظة واحدة أصلاً لم افكر في عد الايام
كنت امضي اوقات فراغي في الدراسة كنت أدرس عن بعد الحاسوب أمامي و الجوال في يدي اتصل ببرايان كل يوم لاطمئن عليه لقد وعدني ادريان بإحضاره في عطلة نهاية الأسبوع لم اكن اعرف أن كنت أسير في الطريق الصحيح أم لا
سامحت ادريان عن اخطاءه لكنني لم استطع مسامحة الباقي على الأقل ادريان لديه سبب وجيه ألا و هو الحب و من يحب يعجز احيانا عن اتخاذ القرارات الصائبة أنا اومن بأن كل الطرق مشروعة في الحب لما لا
أما البقية فقد اختاروا الصمت أو ربما بسبب الخوف من ادريان أو ربما لأنهم لم يعتبروني فردا منهم و لم يكترثوا لامري فقط بالنسبة لهم أنا مصدر سعادة سيدهم
ادريان:حبيبتي لا اريدك أن ترهقي نفسك كثيرا
جيني:أنا جيدة هكذا لا داعي لقلقك
كنت انظر إليها بتمعن انها ليست نفس الشخص من أيام اصبحت اكثر هدوءا و سكينة و قوة رأيت فيها شخصية شرسة مقاتلة
لم يعد وجهها شاحبا كما أرى كم هي سعيدة بوجودنا هنا أظن أخذ قسط من الراحة بعد كل ذلك العناء ليست بفكرة سيئة
قاطع تفكيري طرق الباب و صراخ برايان:افتحي الباب امي
فتحت الباب لبرايان ليدخل ركضا و يرتمي بين احضان جيني
لقد رأيت كمية السعادة البادية على وجهها عند رؤية برايان لكنها سرعان ما اختفت فور لمحها لانجل و كلاوس لتقول: شكرا على إحضار برايان يمكنكما الخروج الآن
تسمرت أنجل في مكانها بينما ضحك كلاوس ضحكة جانبية و خرج فوراً
أدركت لوهلة كمية الغضب الذي بداخلها تجاههم هي لم ترد النظر الى وجوههم حتى لم أجد ما اقوله في تلك اللحظة
لتقول جيني: سيدتي لا تنسي اقفال الباب ورائك
خرجت أنجل بعد أن احست بارتباك انها المرة الأولى التي يحصل لها شيء مشابه:استطاعت مسامحة زوجها و لم تسامحنا نحن؟
ليجيبها كلاوس:ماذا كنت تتوقعين منها ان تاخذك بالاحضان مثلا!
أنجل:لكنها سامحت ادريان
كلاوس: ادريان حبيبها له عذر واضح عند كذبه عليها و ما هو عذرنا نحن؟ ألم نقل أنها أصبحت من العائلة؟ الم نخبا الحقيقة عنها؟ الم تستغلي ثقتها بك و تغير دواءها ؟
أنجل:لقد كانت فكرة هيلدا و أنت تعرف هيلدا تماما عندما تضع شيئا في رأسها
كلاوس:لقد تجاوزت الزعيم و خططت من ورائها
أنجل:و لكنه في مصلحتهم
كلاوس:ماذا لو تخلت جيني عنه و عن الجنين
أنجل:أنا ضد مجاوزتها لقراراتهم و لكن كل هذا جيد انظر كيف عادت اليه من اجل طفلها
كلاوس:سيأتي يوم و سنندم جميعا على كذبنا عليها.

vote please

Into your arms بين ذراعيكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن