|1| «زرقَـاء تميلُ لِلأخضِـرار»

550 50 185
                                    

الفصل بعنـوان :
«زرقَـاء تميلُ لِلأخضِـرار»

.

في فرنسـا
تحديداً باريس في الحي السابع عشر
، التاسعة مسائاً

داخل ثنايا ذاك القصر الشامخ، الذي يُظهر
كم أن أصحابه فاحشين الثراء.!

في الردهة تحديداً..

كنتُ أتكئ على الأريكة بملل أعبث بالهاتف،
لتقاطع اختي الصغري الصمت.

-أيڨي.. زوجي هاتفني منذ قليل يُخبرني أن أبن خالته السيدة يوري قادم من أمريكا لأجل شيئاً ما، لذا هلا نستقبله هنا، ارجوكِ شقيقتي.
اختي الصغـري بلطفاً قالتها، تجبرني على الموافقة، كدت أخترقها بحدة نظراتي، هي ارتبكت من ذلك.

-من كل عقلكِ تأخذين رأيي؟ فل يأتي ما دخلي أنا به!!
اجابتـها بجدية، إبتسامة سعيدة اعتلت محياها، لتعانقني، بدوري بادلتها.

هي تخبرني دائماً انها تري ذاك الشاب أنه لطيف و إنها تحبه كثيراً و لكن ليس بيقدر حبها لزوجها.

أنا لم أراه وجهاً لوجه و لكن شقيقتي ذهبت مسبقاً مع زوجها إلي أمريكا عند اقربائه لذا هي تعرفه و تتحدث مع أحياناً مُكالمات فيديو.!

-إنه فتـي أمريكي، و أيضاً سوف يعجبكِ كثيراً لأنه وسيـم للغاية، صدقاً إيـڨ اغتنمي الفرصة، فهو أعـزب.
نبرتها كان يجتاحها الخبث و نظراتها كما لو إنها تقول لي 'قومي بأغوائه' مع ابتسامة خبيثة تشق وجهها الذي اريد صفعه الآن، انا قلبت عيناي بملل من تصرفها.

هي شددت كثيراً على كلمة 'أعزب'

-مارڨيـل!! كُفي أنتِ تعلمين.. أكره الأجانـب
إجابتها انا ببعض الانزعاج و نبرة خافته، هي تنهدت بيأس.

رغم أننا أجانب بالفعل إلي أنني أكره ذلك!!

أنا ضد المثلية الجنسية و العلاقات المباحة خارج أطار الزواج..!

َو هو أمريكي، أي أنه ربما يكون شاذاً حتي!!!

•••

فِـي الوِلايـات
المُتحدة الأمرِيكيـه..
تحديداً مُقاطعة شيكاغـو، يعبثُ بالهاتف على الأريكة، بينما يعطيه مُحاضرة للمرة الألف عن أهمية أن يذهب للعمل معه في الشركة.

و لكنه لا يلقي أي بال، فجأة رن هاتفه، و كان ذلك صديقُه المقرب ليجيب بسرعة

-Hey, bro, I wanted to tell you I'm going to Paris.
نبس هو بالإنجليزية كونهم فِي أمِريكا، و الذي معناه، مرحباً يا صاح، أردت أخباركَ أنني ذاهبٌ إلي باريس.

-No, I'm not gonna be there long.
أجاب صديقه الذي سأله أن كان سيظل هناك كثيراً و لكنه أجابه بـ لا لن امكث هناك طويلاً.

صَآئـٰدُ الجَـوآهـِـر || 𝓙𝓮𝔀𝓮𝓵 𝓗𝓾𝓷𝓽𝓮𝓻  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن