|10| « مُفاجَـاةٌ صغِيـرةٌ وَ وَرطَة »

164 26 73
                                    

الفصل بعنـوان :
« مُفاجَـاةٌ صغِيـرةٌ وَ وَرطَة »

.


-هذا خطير حقاً.! هل لازلتِ مصرة؟
سألني بتردد، بينما نقف في تلك الطائرة الهليكوبتر، و أبوابها مفتوحة على مصرعيها.

-أجل، رجاءً أريد تجربة القفز بالمظلات معكَ.!
نبست بترجي بينما نقف و شعري يتطاير من أسفل تلك الخوذة التي أرتديها من قوة الهواء.

نحن على أرتفاعٍ هائل من الأرض..

تنهد هو ليجيب بحدة و ملامح جادة.
-و لكن لا تبكي فور قفزنا لكي لا أصفعكِ لأنني حاولت معكِ مليار مرة أن لا تأتي معي.

ضحكت بحرج، و هو وقف على حافة باب الطائرة المفتوح مما جعل قلبي ينبض بخوف.

تباً، مد لي كفيه بمعني أن أمسك بهما.

-لن أدعكِ تقفزين بمفردكِ، ماذا أن لم تستطيعي فتح المظلة؟
وضعت كفاي بخاصته، أقترب ناحيته ما إن صفعني الهواء أكثر دب الرعب في قلبي.

اللعنة على قرارتي المتهورة!!

أنا لدي فوبيا من المرتفعات.! يا إلهي تباً لي..

-مستعدة؟.
سألني و أنا اومأت بأرتباك أناظر القاع الضبابية، اللعنة نحن على أرتفاعٍ يجعل أطرافي ترتجف.

هو أغمض عينيه بينما يعطي ظهره لحافة الباب و فجأةً بلا سابق أنذار ألقي نفسه للخلف و أنا بالتالي وقعت معه لأنني أمسك يده.

بدأت بالصراخ حين وقعنا في الهواء، شعرت أنني سأموت لا محالة.

-ما اللعنة معكَ يا أبن العاهرة.!
صرخت بخوفٍ و عصبية حين رأيته ينظر لي بكل هدوء و لا يبدو خائفاً كما لو أننا لم نسقط من الطائرة للتو.

-أهدأي، أن..
قاطعته لأجيب بصراخ لكي يسمعني من قوة الهواء أنا لا أستطيع التنفس حتي.

-أهدأ؟ نحن نموت الآن و تخبرني أن أهدأ؟
قلتُ بعصبية بينما هو يهبط في الهواء على ظهره و أنا على بطني ممسكةً كفيه كان بيننا القليل من الهواء و الفراغ، كانت وضعيتنا غريبة للغاية.

-ثقي بي فقط.!
صاح لكي أسمعه، و أنا أبتسمت بأستنكار على برود أعصابه.

نبضاتي تسارعت للغاية هو رفع ذاته لنكون في وضعٍ يشبه الوقوف أمام بعضنا.

نظر في عيناي و شعره الخارج من الخوذة يتطاير مع الرياح لا سيما ملابسنا التي ألتصقت علينا من ضغط الهواء.

صَآئـٰدُ الجَـوآهـِـر || 𝓙𝓮𝔀𝓮𝓵 𝓗𝓾𝓷𝓽𝓮𝓻  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن