|6| « مُحَاولـةُ أغتِصَـابٍ »

171 30 75
                                    

الفصل بعنوان :
« مُحَاولـةُ أغتِصَـابٍ »

.


في الحديقة، يجلس كلنا على العشب رغم وجود الكثير من الكراسي و طاولات قرب المسبح.

كنا نلعب صراحة أم جراءة، نضع الكؤوس خاصتنا بجانبنا مع زجاجتين نبيذ.

-ابدأي أنتِ، أنا أختار الصراحة.
نبس بثمول لأنه شرب في الحفلة و أنا تنهدت لأساله.

-هل تدعم المثلية الجنسية؟.
سألته بهدوء و ترقب، أعلم أنه مغاير الجنس ولكنني أريد أعلم أن كان يتقبل المصيبة أم لا.

-أنا أتقبل المثليين و لكن لا تقبل المثلية، أنا أكره الفعل و ليس الفاعل.!
إجابته الصريحة أدهشتني لي، ابتسمت له حين أكمل.

-إيڨي، أنها أضطراب نفسي بسبب مشاكلٍ في الطفولة أو البيئة المحيطة، لذا لا ألومهم بالعكس أنهم حين يجدون أحداً يساعدهم على التعافي و يتقبلهم يتعافون فوراً.
يا إلهي، قلبه أبيض كالثلج، أنه يتقبل الجميع رغم أختلافاتهم، و ينظر لأعماق و جذور المشكلة، يعطي أعذاراً للناس، و يؤمن أن الجميع يتغيرون بالحب و الإهتمام.

-بصراحةٍ لم و لن أجد شخصاً مثلكَ جيمين..
أبتسم لي بخفة ليسألني مغيراً الموضوع.

-إيـڨ، صراحة أم جراءة؟
سألني بترقب لأجيب بمراوغة.

-صراحة أيضاً.
ضحك بخفة، ليسأل بأبتسامة هادئة.

-هل سبق و شعرتي بالانجذاب أو الحب تجاه رجلٍ ما، و أن كان كذلك مَن ذاك الشخص؟
سأل مع أبتسامته و أنا اومأت له بأبتسامة، لتتلاشي أبتسامته و سألني بهدوء مخيف.

-مَن ذاك؟ علي حد علمي، أنتِ لا تملكين أصدقاءً رجال.!!
نبس بأستنكار شديد، يشعر بعدم الأرتياح، لأرفع حاجبي بضحك و أجبت.

-و أنتَ ماذا؟ أ لست صديقي!! أم أنكَ رِجل طاولة..
قلب عينيه بملل ليجيب.

-ليس هذا مقصدي، عنيت أنكِ لا تملكين أصدقاءً أخرين أذاً مَن تعيس الحظ ذاك.؟
عاود السؤال لأتنهد و أنا أنظر له بخجل ثم شربت كأس نبيذٍ دفعةً واحدة.

لأنه من شروط اللعبة أنكَ عندما لا تستطيع الإجابة أو الفعل، العقوبة هي شرب كأس نبيذ.

نظر نحوي بصدمة ليجيب بأنفعال.

-كلا لا أسمح لكِ.! كيف تتهربين هكذا؟؟ أخبريني فوراً مَن ذاك المغفل.!
أنفعل بأستنكار، يكاد يفقد صوابه، و لكنني تنهدت لأجيب.

صَآئـٰدُ الجَـوآهـِـر || 𝓙𝓮𝔀𝓮𝓵 𝓗𝓾𝓷𝓽𝓮𝓻  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن