|11| « قُنبِلـة عَلي السِكَة الحَدِيـد »

161 23 49
                                    

في غرفتنا..

خرجت من المرحاض بعد أن أرتديت فستاناً مريحاً مُلائم للنوم.

وجدته يجلس على الأريكة ببذلة العمل، يبدو أنه عاد للتو، ما إن ألتقت أعيننا أرتبكت و ما زاد الطينة بلاً هو حين أستقام و تقدم نحوه.

توقف حين لم يتبقي سوي أنش بيننا ليضع كفيه على خصري و عينيه لا تبارح خاصتي، رفع أحدي يديه يرجع غرتي لخلف أذني.

-ما هذا الجمال الأسر؟ لما عليكِ أن تكوني بهذهِ الفتنة؟!
نبس بنبرةٍ خفيضة، لأتوتر و لم أجيب من كم توتري..

-ڨيليني، أنتِ ساحرة أقسم، لا أعلم ما لي أراكِ أجمل شيءٍ في الكون، عيناي لا تمل من التحديق بكِ لساعات، لدرجة أنكِ لا تبارحين بالي وقت العمل، أشعر بعدم الراحة حين تغيبين عني.
تحدث بصدق و أنا وجنتاي أحمرا للغاية لأتجاهل كلامه و ركزت في كلمة ڨيليني تلك.

-ڨيليني؟!
سألته بعدم فهم ليبتسم بخفة و نحن على ذات الوضع و أجاب.

-أردت أن يكون هناك لقبٌ خاص أنادكِ به و لا أحد غيري يفعل.! هل أحدٌ قبلاً أختصر أسمكِ هكذا؟
سألني لأنفي برأسي، أقصد مَن سيناديني هكذا.

و لكن للحق شعرت بالفراشات ترفرف من حولي لأختياره لقباً جديداً لي.

-حسناً لقبكِ الجديد هو ڨيلين و لكنني سأضيف له ياء الملكية لأنكِ زوجتي.
تحدث لا يكف عن أحراجي، أمال وجهه نحو شفتاي مغمضاً عينيه ليقبلني و أنا استسلمت فوراً أغمض عيناي.

و لكن لم تدوم اللحظة، بل قاطعنا طرق الباب الذي أفزعني.

هو لعن تحت أنفاسه يزفر بضيق و ليبتعد عني و أتجه يفتح الباب فتحة صغيرة يقف هو أمامها يحجب كل ما في الغرفة.

-أوه، أمي ما الخطب؟
أنها والدتي في القانون أذاً، نظرت نحوه بشك مضيقةً عينيها على توتره لتسأل.

-ماذا تخبئ في الغرفة لما تحجبها هكذا؟ هل بالصدفة تخون أبنتي إيڨ.؟
قلب عينيه هو على كلام والدته و شكها به لدرجة شعوره بالغيرة مني.

و أنا ضحكت داخلياً حين سمعت ما قالته والدته لتدفعه و دخلت الغرفة و أنا كنتُ أجلس على الفراش لأقف بتفاجؤ.

نظرت لي بتفحص من الأعلى للأسفل و حدقت مطولاً بفستاني القصير.
-علمت الآن ماذا تخبئ، و لكن أيها السافل أنتَ محظوظ، من أين كنت ستجد فتاةً بهذا الجمال و هذهِ المنحنيات الرائعة.!

تباً كلامها حقاً أخجلني، هو ضرب جبينه بإحباط ليتحدث.

-أمي لا تبدأي ذات الأسطوانة، أعلم أنها فاتنة و مذهلة و جميلة و آسرة لستُ أعمٍ لذا كفي عن مدحها أمامي، صدقني أنتِ لا تمدحين أبنكِ الحقيقي مثلما تفعلين معها.
نظرت نحوه من الأعلي للأسفل بقرف مما أضحكني على شجارهما اللطيف.

صَآئـٰدُ الجَـوآهـِـر || 𝓙𝓮𝔀𝓮𝓵 𝓗𝓾𝓷𝓽𝓮𝓻  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن