البارت الاول

529 11 1
                                    

فتح عيوون بألم
من راسه اللي
بينفجر من الصداع

نادى بنعاس :راشد
سالم
وينكم ؟

مشى بترنح من تأثير الكحول اللي صار مدمن  عليها في فتره قصيره 

ناظر الشقة باستغراب
هدوء مخيف
حوسه واغراض مرميه بكل مكان

تاوه بألم : شقة عزاب وش اتوقع
كان بيطلع ويرجع للبيت قبل ابوه يكتشف نومته برا ويعاقبه كالعاده لكن

سمع صوت انين خفيف بأحد الغرف

قرب من الباب بخوف

: في احد هنا ؟

لا رد

: لو سمحت إذا في احد داخل اضرب الباب

وفعلًا بعد ثواني انضرب الباب من داخل بخفيف

بلع ريقه بتوتر
معقول في احد داخل محبوس

: طيب طيب مين ما كنت اهدا شوي
بحاول أساعدك اوكي ؟

بس خليك بعيد عن الباب بحاول اكسره

وفعلًا من ثالث ضربه قدر يكسر الباب

شهق برعب
وهو يشوف بنت يقسم أنها ما تجاوز ١٤ سنة
مربطه
ثيابها مقطعة
وجها مليان كدمات
والواضح انها عربية من ملامحها اللي رغم التعذيب ما زالت مميزه
: يا ساتر
قرب ورفع يده اللي ترجف وقدر يفك الحبل
ويبعده عن جسمها النحيف
بشكل غير صحي
مسح على وجهه برعب وشفقة
يا ترى مين هذي ؟ وش قصتها ؟
وهل لو بلغت الشرطة راح يلحقني ضرر ؟
ابتسم بسخرية
في شقتهم وسكران
اكيد بكون متهم معهم
استغفرك يارب
مهما عصيتك بس مستحيل أذي احد
والله لو درى ابوي انه ليقتلني كل شيء عنده ولا هالمواضيع 

قومها بصعوبة
وسألها بنبرة مليانه شفقه : اهدي حبيبتي ماراح أذيك قولي لي حافظه عنوان بيتكم آو اي رقم من أرقام اهلك ؟

بس بالأول لازم تروحين المستشفى
ولا تخافين انا معك

انفجرت بالبكي وهي ترجف
وتذكر تفاصيل حادثتها المرعبة
مع هالوحوش

همست بصوت مرتجف : ابغى ارجع بيتنا الله يخليك

مسك يدها بحنيه: طيب اللي تبينه بيصير

رجع للقصر وهو مرتبك ويتمنى ابوه مو موجود عشان ما يبدا محاضراته المعتاده

تذكر الطفلة البريئة اللي الله العالم اصدقائه وش سوو فيها وكم بقت تحت رحمتهم
يعرفهم زين
شياطين على هيئة بشر
تعرف عليهم أثناء دراسته الثانوية
ما اعجبه طريقهم رغم صغر عمره
بس كان عنده الوعي الكافي
كان راح يبعد عنهم لكن للاسف
سحبوه إلى طريق المخدرات والكحول
تحول من ابن رجل الاعمال  الناجح الشيخ مُراد 
ووريث لأكبر العائلات الثرية بالعالم وتحديدًا المملكة
الى مراهق مدمن
ابوه
حاول يساعده
دخله أفضل المستشفيات لعلاج إدمانه
سفره إلى أكثر من دولة للعلاج
منعه يقابل أصدقاء السوء
لكن مجرد ما تجيه الفرصة يلقى نفسه معهم
ويتجاهل كل تحذيرات وتهديدات ابوه الصارمة .

دخل غرفته براحة
بعد ما تأكد أن ابوه نايم أكيد
بالعاده يجلس ينتظره
فجأه اشتغل نور الغرفة

: كان تأخرت أكثر أبني

بلع ريقه بخوف
وهو يناظر ابوه
بهيبته اللي تعود عليها
جالس بكل برود
ونظراته ما تبشر بخير
: يبه انا كنت

الياسمين حيث تعيش القصص. اكتشف الآن