أتى يوم الخميس سريعآ ليتم الزواج دون أى مظاهر للإحتفال فذلك كان طلب رحيم من أبيها ليعقد القران بحضور جميع أفراد عائلتة رجالا ونساء ولكن دون فرد من أهل القرية ولكن أكثر ما صدم حور هو حضور سارة التى أتت بكل غرورها وتسلطها بفستان أقل ما يقال عنة رائع الجمال لتقف أمامها وتمد إليها يدها بالسلام وهى تنظر لفستان حور بإحتقار لتلمس يدها بأطراف أصابعها كما لو كانت لديها مرض معدى لتبتعد وعلى وجهها إبتسامة ثقة وغرور لتذهب للجلوس بجوار ندي زوجة حمزة التى نظرت لحور بحرج وإشفاق.
جلست حور تتوسط والدة رحيم التى كانت تبتسم إليها بمحبة ومن الجهة الأخرى زوجة أبيها التى تضحك بسعادة ولما لا وهى سوف تتخلص من هم رؤيتها مع الإستفادة أيضا بمبلغ مالي كبير من هذا الزواج فهى حتى رفضت شراء فستان جديد مناسب لتحضر بية زفافها فأبيها أخبرها أن رحيم قد أرسل لها مبلغ من المال لشراء ما يلزمها للزفاف مع التشديد على ألا يكون هناك فستان زفاف لتستغل زوجة أبيها هذا الأمر فترفض شراء ثوب جديد لها وتقوم بإعطائها فستان قديم يخصها كانت قد أشترتة منذ مدة ولكنة لم يناسب قوامها فأعطتة لحور لتحضر بة الزفاف.
فاقت حور من شرودها على سارة تجلس بجوارها بعد أن نهضت والدة رحيم من جوارها لتتحدث إلى إحدى نساء العائلة فهمست سارة بفحيح في أذنيها...
= أوعى تكونى فاكرة إن رحيم هيكون ليكى في يوم من الأيام رحيم دة بتاعى أنا، أنتى يدوب حاجو تحمل وتجيب لة الولد إنما تحلمى بأكتر من كدة أدمرك فى ثوانى وقبل حتى ما تعرفى إية إللى حصلك فاهمة ياحلوة.
نظرت إليها حور بصدمة وقبل أن تحاول الرد عليها تعالت الزغاريط من حولها لتنبها لدخول والدها ومعة رحيم على باب الحجرة لتنهض سارة سريعا من جوارها وتعود إلى مكانها السابق قبل أن يراها رحيم وهو يتقدم إلى داخل الغرفة.
لتتابع حور تقدمة نحوها بخوف ورهبة ليقف أمامها يقول ببرود ولامبالاة...
= مبروك نقدر نمشى دلوقتي؟؟
حاولت كبت دموعها من أسلوبة البارد والجاف معها فهو لم ينظر حتى إليها لتنهض وتسير بجوارة بخطوات مرتعشة كما لو كانت تسير إلى حتفها لاحظت حور تباطء خطوات رحيم عندما وصل إلى مكان سارة لترى نظراتهم لبعض أحدهم نظرة إعتذار وأسف وأخرى نظرة عتاب ووجع ليسارع رحيم فجائة فى خطواتة حتى أصبحت حور خلفة لتجدة يصافح أبيها ويتحدث إلية بينما وقفت هى تودع أختيها ببكاء شديد وزجة أبيها التى مالت لتقبل وجنتيها وتقولها بصوت هامس...
= أخيرا خلصت منك وهتروحي للي هيربيكى ويعلمك الأدب.
أحست حور الارض تميد بها فترنحت تكاد أن تسقط ليسرع إليها رحيم ويلف ذراعة حول خصرها ليلحقها قبل أن تسقط إلى الأرض ليضمها إلية فتضع جبهتها فوق صدرة تحس بصعوبة فى التنفس والإغماء بعد سمعها كل هذا الكلام المسموم الذى تسمعة ممن حولها.
شدد رحيم من ذراعية حول خصرها يحاول أن يرى وجهها لمعرفة ماحدث لها لتهتف نرجس بإرتباك...
= حبيبتى يابنتى أكيد داخت من قلة الأكل أصلها كانت مشغولة طول اليوم ومكلتش أى حاجة.
أخفض رحيم رأسة إليها ليسالها بخفوت...
= هتقدرى تمشى لحد العربية ولا أشيلك؟؟
هزت حور رأسها بالرفض وهى تبتعد عنة لتحاول السير إلى السيارة ولكن ما إن خطت خطوتين حتى أحست بالدوار مرة أخرى ليسرع رحيم بوضع ذراعة تحت ركبتيها ليحملها بين يدو دون أن يبالى بإعتراضها الواهن ويسير بها إلى السيارة ليضعها فى المقعد الأمامى ويستدير ليصعد لمقعد السائق ويذهب بالسيارة دون إنتظار أحد فلم يلاحظ تلك التى كانت تتابع مايحدث بعيون تنطق بالشر والقسوة وتقول بغل شديد...
= طلعتى مش سهلة يابنت أمين شكلك بتلعبى علي كبير بس مبقاش سارة الشرقاوي إما خليتك تكرهى اليوم إللى وافقتى فية على الجواز من رحيم.
●●●●●●
●●●●●●
وصلت سيارة رحيم إلى القصر بعد رحلة صامتة بين الإثنين فينزل منها ويلتف ليفتح الباب لحور ليجدها قد نزلت وهى تحاول إسناد نفسها على بابها فينحنى ليحملها مرة أخرى بخشونة بين ذراعية لتشهق بصدمة وهى تحاول إنزال نفسها من بين ذراعية وتطوح بقدميها فى الهواء وهى تصرخ بة...
= نزلنى يارحيم بية نزلنى أنا أقدر أمشى لوحدى.
توقف رحيم ينظر إليها ويقول بإستهزاء...
= رحيم بية!! في واحدة تقول لجوزها بية ويوم فرحهم كمان؟؟
وتابع السير وهو يهز رأسة لتتسع عينيها وهى تنظر إلية بدهشة وتقول بخفوت...
= إنسان غريب.
لتشهق بصدمة عندما سمعتة يقول...
= سمعتك على فكرة.
لتخفض رأسها من خجلها أكثر حتى كاد أن يلامس صدرها.
تابع رحيم سيرة حتى دخل من باب القصر لينادى على إحدى الخادمات لتظهر فتاة من داخل الطبخ...
= أفندم رحيم بية؟؟
ليسألها رحيم...
= كل حاجة قولت عليها جهزت؟؟
ردت الفتاة وهى تنظر لحور المحمولة بين ذراعية بدهشة وفضول...
= أيوة يا بية الجناح جاهز زى ماحضرتك أمرت.
تحرك رحيم ليصعد بيها الدرج كأنها لا تزن شيىء وهو يقول...
= كويس ساعة وتحضرى صنية عشا وطلعيها لجناح ستك حور.
إلتفتت حور تنظر إلية بدهشة فور نطقة تلك الكلمات ولكن رحيم تابع صعودة بلامبالاة كما لو كان ما قالة شىء طبيعى معتاد علية ووقف أمام باب إحدى الغرف لينزلها علي قدميها ويفتح الباب ويتقدمها للداخل لتدخل حور ورائة فتجد نفسها داخل غرفة يبلغ حجمها حجم منزلهم كلة رائعة بألوانها التى مابين الأبيض والأزرق يتوسطها سرير بحجم ملوكى فوقة مفرش ألوانة تتراوح مابين دراجات الأزرق وفي أحد أركانها أريكة رائعة بجوارها باب أخر إتجة إلية رحيم ليفتحه لها ويقول...
= دة الحمام تقدرى تغيرى هدومك لحد ما العشا يجهز.
نظرت حور بإعجاب حولها...
=هى الأوضة دى بتاعتى؟!!
ابتسم رحيم لرؤية مدى إنبهارها بما حولها ليقول لها بهدوء...
= أيوة بتاعتك بس طبعا مش لوحدك.
التفت حور بصدمة إلية لتقول بخوف...
= إزاى مش فاهمة؟؟!
رحيم وهو يضع يدية داخل جيوب بنطالة...
= يعنى هتبقى بتاعتى أنا وأنتى ولا عندك إعتراض؟!
سكتت حور وهى تدرك معنى كلامة لتخفض رأسها بخجل فتحرك رحيم إليها ليضع أصبعة أسفل ذقنها ويرفع وجهها إلية ينظر فى عينيها ويحدثها بصوت منخفض كأنة يحدث طفلة أمامة...
=حور أنتى فاهمة إللى المفروض يحصل الليلة صح؟؟
أخفضت حور عينيها وهى تعض شفتيها بتوتر ليأخذ رحيم نفس عميق داخل صدرة ويقول بصوت أجش مضطرب وهو يمد يدة إلى شفتيها يحررها من بين أسنانها...
= بلاش تعملى الحركة دى تانى.
رفعت عينيها إلية بصدمة لا تجد ما تقولة فيبادلها رحيم نظرات لا تدرى معنى لها حتى سمع دقات تتعالى على باب الغرفة ليبعد رحيم عينية بصعوبة عن عينيها ويلتف ناحية الباب يقول بصوت خشن...
= أدخل.
دخلت إحدى الخادمات تقول بإحترام...
= سيد رحيم السيدة عزيزة عاوزة حضرتك تحت.
ليرد عليها رحيم...
= طيب إنزلى وأنا نازل حالا.
خرجت الخادمة تغلق الباب خلفها ليلتف رحيم بإتجاة حور يقول بهدوء...
= خدى راحتك وغيرى هدومك وأنا هبعتلك العشا حاالا.
وما إن خرج رحيم من الغرفة حتى جلست فوق السرير تضع يدها فوق قلبها تحاول أن تهدىء من دقاتة حتى تستطيع أن تتحكم في تلك المشاعر التى لأول مرة تشعر بها لتسمع صوت الباب يفتح مرة أخرى لتعتقد عودتة مرة ثانية لتتعال دقات قلبها بسرعة وخوف ولكنها تفاجىء بأخر شخص قد تريد رؤيتة فى هذه الليلة.
●●●●●●●
●●●●●●●
نزل رحيم الدرج ليجد والدتة تنتظرة في بهو القصر فإتجة إليها لينحنى ويقبل يدها بحب...
= خير يا أمى فى حاجة؟؟
رتبت والدتة فوق صدرة بمحبة وهى تقول...
= خير ياحبيبى أطمن، بس كنت عاوزة أعرفك إن الكل مستنى برة.
رحيم بهدوء وملامح لا تظهر ما خلفها...
= خير ومستنين لية؟؟
والدته بإرتباك....
= رحيم أنت فاهم هم مستنين إية.
مرر رحيم أصابعة في شعرة فى محاولة منة لتهدئة أعصابة ليرد بعصبية...
= بس يا أمى...
قاطعتة والدته بهدوء وصبر...
= رحيم أنت عارف عاداتنا وحور متختلفش عن أى بنت فى البلد ولا أنت عاوز الكل يتكلم وتتعمل منها حكاية؟؟
هتف رحيم بغضب شديد...
= علشان أقطع لسان أى حد يتجراء ويجيب سيرة مرات رحيم الشرقاوي بكلمة حتى ولو بينة وبين نفسة
تقدمت والدتة منة تقول بعقلانية...
= وأنت تدى الفرصة لأي حد أنة يتكلم لية؟؟ إسمعنى يابنى كل البنات كدة حتى سارة مراتك حصل معاها كدة رغم إنها كانت مش عايشة في البلد
فمتجيش على حور إللى أهلها كلهم من البلد وتقول لأ.
أخذ يفكر فى كلام أمة نعم هى معها كل الحق وهو يدرى هذا وكان سيفعلها ولكن ليس الليلة فهو لم يتقبل حتى الأن فكرة زواجة بأخرى وأيضا لم يكن سيجعل الأمر مشاع للكل فقط ليعرف أمة وأبيها وأنتهى الأمر ولكن يبدوا أنة وضع أمام الأمر الواقع ولم يعد لدية إختيار فقال لوالدتة بهدوء حاول إظهارة في صوتة...
= حاضر يا أمى بس ندلها فرصة ترتاح شوية أنتى عارفة إللى حصل معاها بعد كتب الكتاب
قالت والدتة...
= خلاص يابنى إللى تشوفة.
تردد رحيم ليتنحنح وهو يحاول أن يظهر لامبالاتة...
= أمى هى سارة فين؟؟
= طلعت ترتاح فى أوضتها لو عاوزها هى لسة طالعة حالا.
زفر رحيم بقوة...
= لااا بكرة أشوفها على الفطار عن إذنك يا أمى.
تابعت أمة صعودة بقلب يتألم لألمة فهى تعلم بنيرانة التى تستعير بداخلة.
أنت تقرأ
عشق رحيم
Romanceكبير عائلتة يملك السلطة يهابة ويخافة الجميع إلا هى، فهى تعلم ضعفة وحبة لها لتستغل ذلك دائما لصالحها، لكنها لم تضع فى حسابتها تلك الصغيرة ما يمكن أن تفعلة عندما يتدخل سلطان القلوب فيغير كل شيئ فى اللعبة.