الثامن عشر

8.5K 159 0
                                    

أستمرت الجلسة يسودها جو من التوتر والإنزعاج بعد حديث بثينة المسموم فهى لم تترك أى فرصة لمضايقة حور وندى خاصة بعد خروج الحاجة وداد للإشراف على العشاء لتزداد فى إهاناتها المبطنة التى تشجعها عليها سارة بإبتسامتها الساخرة حتى سمع صوت سيارة بالخارج لتهب ندى مسرعة ناحية النافذة تنظر من خلالها تهتف بسعادة وهى تصفق بيديها بفرحة..
= حمزة ورحيم وصلوا.
ثم أسرعت خارجة من الغرفة لملاقة زوجها بخطوات سريعة فرحة تمنت حور وقتها لو كان بإستطاعتها هى الأخرى فعلها فهى تشتاق إلية بجنون لا تكاد تصبر على رؤيتة من جديد.
نكزت بثينة إبنتها بخفة فى ذراعها تحسها على فعل المثل قبل أن تسبقها غريمتها بفعلها لتنظر إليها سارة بخشية ترفض بعنيها فأمها لا تعلم بحدة الخلاف بينها وبين رحيم تتصورة خلافا عاديا كما يحدث بينهم فهى مهما حكت لها عن جفائة معها لن تتصور مدى تغيرة فى معاملتة لها بعد فعلتها الحمقاء تلك لتغير نحوها من النقيض للنقيض.
دخلت ندى وحمزة الغرفة متشابكى الأيدى بسعادة نظراتهم إلى بعضهم تنطق بالحب والإشتياق لتشاهدهم سارة بغيرة والحسد يأكلها تشتاق لمثل تلك النظرات من رحيم الذى دخل الغرفة تبحث عينية بين الموجودين لتمر بعينى سارة للحظة عابرة لم ترى فيهم سوى البرود والجفاء لتتغير سريعا نظرة عينية ترتسم فيها كل ما تمنت أن تراة ولكن ليس لها هى بل لتلك الفتاة التى وقفت تبادلة نظراتة المشتاقة والمتلهفة عليها تستقر نظراتة فوقها ترسل ألف رسالة ورسالة إليها وحدها فأحست سارة بأن  عالمها ينهار من حولها لتتوجة بأنظارها إلى أمها الواقفة بجوارها تتابع ما يحدث بعينين تنطق بكل شرور العالم تهمس لإبنتها تضغط على أسنانها حقد...
= عندك حق البت دى خطر وخطر كبير كمان.
●●●●●●
●●●●●●
أستمر العشاء حتى وقت متأخر بعد ترحيب رحيم بوالدة سارة لتاخذهم الأحاديث عن أحوال  العائلة أثناء تناولهم العشاء والذى جلست حور فية تتلاعب بطعامها فى محاولة منها لتمضية الوقت حتى يحين الوقت المناسب لتستطيع الإنسحاب من تلك الجلسة لتتمكن من الصعود إلى غرفتها لتحاول النوم رغم أنها تعلم فشل تلك المحاولة فمن المؤكد أن يبيت رحيم ليلتة تلك لدى سارة تعويضا لها عن غيابة الطويل لتجد الوقت المناسب أثناء تناولهم للقهوة لتستأذن من الجميع صاعدة لغرفتها تحت أنظار  رحيم المراقبة لها.
●●●●●●
●●●●●●
دخل رحيم إلى غرفتة هو وحور ليجدها تغرق فى الظلام إلا من نور بسيط أتى من مصباح صغير بجوار الفراش ليسير بخطوات صامتة نحو خزانتة يخرج منها ملابس للنوم ويتجة إلى الحمام محاولا عدم إصدار أى صوت حتى لا يوقظها من نومها ليخرج بعد قليل يندس بجوارها فى الفراش ليجدها تنام وجهها مقابلا لجهتة فى الفراش تحتضن وسادتة بين ذراعيها تتناثر خصلات شعرها فوق الوسادة مخفية لوجهها ترتدى أحد قمصانها البيتية ذات الحمالات الرفيعة التى سوف تصيبة ذات مرة بأزمة قلبية من شدة خفقاتة لدى رؤيته لها بة وما زاد الأمر سوءآ إنحصارة عنها حتى ركبتيها مظهرآ ساقيها، كانت تنام بعمق وراحة ليعلم بأنها لم تكن تتوقع أن يأتى إليها  الليلة ليجعلها ذلك ترخى دفاعاتها لتنام بتلك الطريقة.
أقترب منها بهدوء وحذر يتلمس خصلات شعرها برقة مزيحآ إياها يتلمس ملامح وجهها الرقيقة يشعر بمدى إشتياقة لها كما لو كان لم يغيب ليومين عنها بل لشهور ليشعرة هذا بالإرتباك والحيرة يحس كما لو كانت فى حياتة العمر كلة فهى منذ أن دخلتها جعلت لها نكهتها الخاصة تجعلة يشعر بمشاعر لم يحسها طوال زواجة من سارة وهذا ما يقلقة ويجعلة يشعر بضعف إتجاهها لا يريد الإحساس بة من جديد إتجاة أى أنثى فيكفية ضعفآ فهو لن يكرر تجربتة مع سارة مرة أخرى لن يجعل منها سارة أخرى فى حياتة فهو كان المسئول الأول لما أصبحت علية سارة من حب الذات وأنانية بتساهلة معها ودلالة لها بتحقيقة لجميع نزواتها مهما كانت.
زفر بشدة محاولا تصفية ذهنة من تلك الأفكار ليعود إلى تلك النائمة بجوار بسلام مقتربا منها أكثر مزيحا شعرها عن عنقها الناعم متلمسآ إياة برقة يستسلم لشوقة لها فينحنى مقبلآ عنقها قبلات رقيقة متتابعة شغوفآ بها لتتململ فى نومها من أثر ملامستة لها تتأوة بنعومة بصوت خفيض تجعل من محاولاتة للسيطرة تخذلة فلم يستطتع مقاومة أن يصعد بقبلاتة الرقيقة حتى شفتيها ليقبلها بشغف ونعومة ليتفاجئ بها تهمس بإسمة بصوت رقيق من بين قبلاتة لها ليدفن وجهة فى عنقها متأوهآ بحرارة يهمس هو الأخر بإسمها بهمس أجش يقبل عنقها من جديد يقتل شوقة إليها والذى أخذ بالتصاعد بقوة دون قدرة لة على مقاومتة.
●●●●●●
●●●●●●
ظلت حور تستسلم لحلمها الجميل الذى فية رحيم يقوم بتقبيلها برقة ونعومة أذابت قلبها تتمنى ألا ينتهى هذا الحلم لتظل فية إلى الأبد حتى شعرت بأنفاس لاهثة حارة تلامس عنقها لتدرك بأنها ليست بحلم بل هى حقا بين ذراعى رحيم فوق فراشهم ليسيطر عليها الذعر تفتح عينيها سريعا محاولة إبعادة عنها بأيدى مرتعشة ليدرك رحيم مقاومتها المذعورة لة ليبتعد عنها ينظر إليها بعنين تشتعلان برغبة وشوق يرى خوفها فى عنينها ليمد أناملة متلمسآ شفتيها بنعومة محاولآ بث الطمئنية فيها يقول بصوت هامس أجش من مشاعرة التى تعصف بة...
= متخافيش منى أنا مش ممكن أأذيكى أبدا.
أخذت حور تنظر إلية بإرتباك ليبتسم لها برقة ممررآ أصابعة فوق خصلاتها ثم ينحنى يقبلها بنعومة ورقة مذيبآ مقاومتها حتى أحس بتجاوبها الخجول معة لتشتعل بينهم نيران الشوق محرقة كل شيئ.
●●●●●●
●●●●●●
أخذ ينظر إليها وهى نائمة بين ذراعية رأسها يتوسد صدرة براحة ليظل يراقبها متاملآ لملامحها الفاتنة فهو لم يغمض لة جفن بعد ليلتهم العاصفة تلك ليظل ساهرآ محاولة فك قيود أسرها لة فلقد وقع أسيرا لها أسيرا لمشاعر لم يكن من المفترض أن يشعر بها
فما شعر بة بين ذراعيها شئ لم يختبرة طوال حياتة حتى مع سارة رغم سنين زواجهم مشاعر تنير ألف طريق وطريق مظلم بداخلة مشاعر لا قدرة لة على مقاومتها ليقع أسيرا لها.
أنتفض بداخلة رافضآ لتلك الأفكار لا لن يكون أسيرا لها أو لغيرها يكفية ما حدث هو أراد زوجة تنجب لة الأبناء فقط لا غير لا زوجة يقع فى حبها فهو لا يريد الحب يكفية مشاعر زائفة فلا دخل للمشاعر فى حياتة مرة أخرى.
نهض فجأة يحاول الإنسحاب من بين ذراعيها دون إيقاظها ناهضآ يقف أمام الفراش ينظر إليها نائمة بعمق شعرها يتناثر فوق وسادتة وجنتيها حمراوتان وشفاها منتفخة من أثر قبلاتة الثائرة لها ليلة أمس
ليشعر بجسدة يحثة على العودة إليها فى الفراش لينعم بدفئها مرة أخرى رافضا أوامرة إلية بالتحرك لمغادرة الغرفة لينهر نفسة بشدة علي ضعفة أمامها ليتحرك ويرتدى ملابسة بغضب مغادرا الغرفة سريعا بخطوات متصلبة.

عشق رحيمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن