أخذت سارة تفرك يديها وهى تجلس فوق الأريكة تارة وتارة أخرى تنهض لتتحرك فى أرجاء الغرفة بغضب أعمى وندى تراقبها وتهز كتفيها بلامبالاة لتصرخ سارة بعنف...
= أنا هتجنن راحوا فين يعنى كل دة؟؟ أخد البت دى وراح فين؟؟
لتقول ندى...
= أهدى يا سارة مش كدة.
إلتفتت إليها سارة...
= أهدى!! بتقوليلى أهدى وأنا عارفة إن جوزى خارج مع واحدة غيرى طول اليوم ومش عارفة فين تقوليلى أهدى؟؟! ااه لو قدامى دلوقتي كنت قطمت لها رقبتها.
ثم أتبعت كلامها بحركة من يدها كما لو كانت تلوى شيء بكل غل فنظرت ندى إليها لا تدرى أتتعاطف معها وهى تراها بتلك الحالة وتحاول التهوين عنها أم تتجاهلها وتنهض من المكان فهى لا تريد مشكلة أخرى معها وخصوصا أنها لم تعد تستطيع التكهن بأفعالها.
مرت دقائق وسارة على تلك الحالة حتى سمعت صوت سيارة تتوقف فى الخارج لتهب سريعا تذهب إلى النافذة تنظر إلى الخارج لتتغير ملامحها للشراسة وهى تقول...
= أهم شرفوا.
وتهب سريعا للخروج من الغرفة لتفتح باب القصر تنتظر أمامة تتابع بعينيها رحيم ينزل من سيارتة ويتجة إلى باب حور يفتحة وهو يبتسم لها لترد حور لة إبتسامتة بخجل أحست وقتها سارة بالنيران تشتغل بداخلها وهى تراة قادم بإتجاهها يمسك بيدة يد تلك الفتاة كما لو كانت طفلة صغيرة يحاول حمايتها لتبادر بإستقبالة فى محاولة منها لتجاوز شجارها معة فى الصباح لتبدوا الأمر طبيعية لتضع كفيها فوق كتفة وتميل علية تقبل وجنتة وهى تقول بصوت حاولت إظهارة طبيعيآ...
= أهلا حبيبى وحشتنى.
راقبت حور إستقبال سارة لرحيم بشىء من الضيق وهى تراة يضع يدة فوق خصر سارة يضمها بخفة ثم يبتعد دون أى تعبير على وجهة ليقول بهدوء...
= أهلا ياسارة.
لكن سارة لم تفوت فرصتها وأمسكت ذراعة تشدة لتذهب معة إلى الداخل تحاول إظهار السعادة وأنها تجاوزت شجارهم تقول بهمس مغرى...
= أنا مستنياك على الغدا من بدرى بس أنت إتاخرت عليا أووى.
راقبت حور ما يدور وهى تسير خلفهم تستمع إلى حوار سارة الهامس مع رحيم وتحاول ألا تعيرهم إهتمام ولكنها أرهفت سمعها لتستمع إلى رد رحيم عليها يقول بجمود...
= معلش ياسارة أتغدى أنتى إحنا إتغدينا برة.
تصلب جسد سارة عقب سماعها لإجابتة ولكنها حاولت عدم إظهار ذلك لتقول بمرح مصتنع...
= مفيش مشكلة ياحبيبى المهم إنك جيت بالسلامة.
دخلوا جميعا غرفة الإستقبال لتجلس حور بجوار ندى التى أبتسمت فور دخلوها لتقول لها فور جلوسها بفضول بهمس...
= سكلك مبسوط، روحتوا فين إحكيلى؟؟
لترد حور بنفس الهمس...
= هقولك بعدين.
ونظرت بطرف عنينها ناحية سارة لتفهم ندى مقصدها ولم تمر ثوانى حتى دخلت إحدى الخادمات تقول بإحترام...
= رحيم بية كل الشنط والحاجات إللى فى العربية نزلت تحب نوديها فين؟؟
قال رحيم بهدوء...
= طلعيهم أوضة حور هانم.
لتلتفت إلية سارة تسألة بجمود...
= حاجات إية دى يا رحيم؟؟
ليرد رحيم دون الإلتفات إليها بنفس الهدوء...
= حاجات تخص حور.
سارة بعصبية...
= أيوة يعنى إية هى الحاجات دى؟؟
إلتفت إليها يقول...
= حاجات ميخصكيش تعرفيها ياسارة.
لتهب واقفة تقول بإستهجان...
= ميخصنس إزاى يعنى؟؟ أنا لازم أعرف الحاجات دى وإلا...
وقف رحيم يقابلها يقول بتحدى هادىء...
= وإلا إية يا سارة كملى كلامك أحب أسمعة؟؟
تلعثمت سارة بالكلام وهى تقول...
= انا...ه...
ثم ضربت الأرض بقدميها بغضب...
= أنا لازم أعرف أنت أخدت البت دى ورحتوا فين؟؟ وإشتريت لها إية بالظبط؟؟
أقترب رحيم من وجهها أكثر ليقول بغضب بارد...
= قولتلك ميخصكيش ومش عاوز أسمع كلمة تانية.
أدركت سارة من حديثة أنها قد خسرت بطريقتها تلك فهى أدرى الناس بأن رحيم لا يأتى أبدا بالعند فقررت اللجوء لسلاحها المعتاد معة ألا وهو دموعها لتغرق عينيها بدموعها وهى تنظر إلية وترسم خيبة الأمل فوق وجهها...
= كدة يا رحيم لتانى مرة النهاردة تتكلم معايا بالطريقة دى؟؟
ثم إنهارت بالبكاء لتخرج من الغرفة فى مشهد تمثيلى رائع.
●●●●●●●
●●●●●●●
بعد خروجها العاصف من أمامة أنتظرتة فى غرفتها تنتظر حضورة إليها فهى تعلم جيدا أنة لن يستطيع أن يمرر بكائها أمامة وسيحضر لمصالحتها وهذا ما حدث بالفعل فقد جاء إليها ليجدها مازالت علي بكائها ليضمها إلية بهدوء ويقول...
= أنا مش فاهم أنتى بتعيطى لية دلوقتي؟؟
لتزيد من تصنعها البكاء وهى تقول...
= علشان أنت أتغيرت معايا وبقيت على طول عصبى مش مستحمل منى كلمة عن الهانم.
زفر رحيم يحاول تجاوز حديثها بتلك الطريقة ليقول...
= سارة هترتاحى وتريحينى لو فعلا بدأتى تأقلمى نفسك إن حور مراتى زى ما أنتي مراتى بالظبط وبلاش كل شوية مشكلة ملهاش داعى.
رفعت رأسها تقول بعبوس...
= أنا يا رحيم بحاول أعمل مشاكل؟؟ وهعملها لمين لحتة البت الفلاحة دى؟؟!
زفر رحيم بغضب يبعدها عنة بقوة...
= تانى يا سارة هترجعى لنفس الطريقة دى تانى ليكمل صارخا...
= أفهمى دى مراتى ومش هسمح لحد يتكلم عنها بأى طريقة متعجبنيش.
أحتدت سارة هى الأخرى تنسى كل ما حدثت بة نفسها عن محاولة جذبة إليها لتقول بسخط وغيرة عمياء بصوت عالى النبرات...
= محدش يبقى مراتك غيرى وحتة البت دى جاية بس تجبلك الولد يعنى حاجة تخلف وبس.
أحس رحيم بالنيران تشتعل بداخلة من حديثها ليقول بغضب ضاغطا على كل حرف يخرج من شفتيه بتصلب...
= بالظبط الولد إللى أنتى رفضتى تكونى أمة.
ويرفع سبابتة يضغط بها فوق جبهتها ليكمل حديثة ببطء...
= وياريت الدماغ دى تفهم الكلام دة كويس.
ثم يلتفت مغادرا الغرفة بخطوات متصلبة مغلقا الباب خلفة بقوة إهتزت لها أرجاء الغرفة لتقف سارة تنظر إلى الباب ونار حارقة تكوى قلبها تشعر بسواد غيرتها يغطى كل شيىء أمام عنيها لتقول بحقد...
= كدة يا رحيم طب مبقاش سارة إما عرفت الفلاحة دى مقامها فى البيت دة.
أنت تقرأ
عشق رحيم
Romansaكبير عائلتة يملك السلطة يهابة ويخافة الجميع إلا هى، فهى تعلم ضعفة وحبة لها لتستغل ذلك دائما لصالحها، لكنها لم تضع فى حسابتها تلك الصغيرة ما يمكن أن تفعلة عندما يتدخل سلطان القلوب فيغير كل شيئ فى اللعبة.