بعد إنتهاء الطبيب من فحصة إلتفت إلى حور ليسألها بهدوء...
= أنتى أكلتى أو شربتى حاجة مش كويسة؟؟
هزت راسها بالنفى ليسألها مجددا...
= طب أخدتى أى أدوية لأى سبب؟؟
لتهز رأسها مجددآ ليهز الطبيب رأسة بتعجب جعل رحيم يسألة بلهفة وخوف...
= فى إية يا دكتور فهمنى؟؟
قال الطبيب بصوت عملى...
= الموضوع يارحيم بية إن الهانم حاجة من الإتنين أكلت أو شربت حاجة مش طبيعية عملت عندها مشاكل فى المعدة بس متقلقش الموضوع بسيط وهى إن شاء الله بعد المحاليل دى هتبقى كويسة وأنا إن شاء الله بكرة هعدى عليها تانى.
شكرة رحيم وهو يوصلة لباب الغرفة مصافحآ إياة مودعا ثم يرجع إلى حور ليجلس بجوارها يتلمس خصلات شعرها بحنان وهو يسألها بحنان...
= عاملة إية دلوقتى؟؟ مش أحسن شوية؟؟
هزت رأسها بضعف لا تقوى على الكلام لينزل بأناملة فوق جفونها يغلقها لها بنعومة يهمس لها...
= طب حاولى تنامى وأنا هنا جنبك.
فتحت حور عينيها إلية برجاء لتمسك بيدة الأخرى تقول تقول بضعف...
= متسبنيش يارحيم خليك جنبى.
أمسك بديها الممسكة بكفة يرفعها إلى شفتية يقبلها برقة ويقول...
= متخافيش أنا مش هسيبك أبدا حاولى أنتى تنامى وترتاحى.
أغمضت عينيها براحة حاضنة يديهم المتشابكة إلى صدرها لتغرق فى نوم عميق من أثر الدواء فأخذ ينظر إليها يتلمس ملامحها بنعومة وهو يفكر فى حديث الطبيب إلية محاولا فهم ماحدث لها.
ظل جالسا بجوارها بصمت لا يقطعة سوى تأوهاتها المتألمة حتى فى أثناء نومها فيعلم بأنها مازالت تتالم فيهمس فى أذنيها بكلمات مطمئنة حنون محاولا التهوين عنها رغم نومها العميق لم يدرى مامر من وقت حتى دخلت والدتة تقف أمامهم تنظر إليها بشفقة...
= عاملة إية يابنى دلوقتي؟؟
أعتدل فى جلستة دون أن يفصل يديهم المتشابكة...
= بتتوجع حتى وهى نايمة.
سألتة والدتة بقلق...
= طب ونومها دة طبيعى يابنى؟؟
رحيم بهدوء...
= أة متقلقيش الدكتور قالى أنة حاطط لها منوم فى المحاليل علشان تنام ويمر وقت ألمها.
= طب يابنى تفتكر إللى حصلها دة من إية؟؟ أنا مش فاهمة حاجة من كلام الدكتور.
= ولا أنا فاهم هو بيقولى أخدت حاجة غلط أثرت على معدتها.
تنهد بتعب مكملا...
= بس هى تقوم بالسلامة وبعدين نبقى نشوف.
= طب هتنزل تتغدى ولا أبعتلك الأكل هنا؟؟
هز رأسة برفض...
= لا يا أمى مش هاكل دلوقتي بس ياريت تجهزيلها حاجة خفيفة تاكلها أول ما تصحى الدكتور أمر بدة.
= حاضر حالا يجهز وإن شاء الله تقوم بخير.
رحيم برجاء....
= ياااااا رب.
تركت والدتة الغرفة مغلقة الباب خلفها ليرجع رحيم بأنظارة إليها يتأملها من جديد فلا يستطيع مقاومة الإنحناء على شفتيها يلثمها برقة هامسا أمامها...
= كنت هموت من خوفى عليكى وجعتى قلبى.
تمللت فى نومها تجاهد لفتح عينيها تحس بالإرهاق والتعب فى جميع أنحاء جسدها لتجد نفسها مازللت تحتضن يدية لتنظر بجانبها لتجد رأسة مدفون بجانب عنقها غارقا فى النوم فأخذت تنظر إلية تتاملة بحب تمسح على وجنتيه بأطراف أناملها لتجدة فجأة يهب من نومة ينظر إليها بفزع قائلا...
= حور فيكى حاجة؟؟ حاسة بحاجة؟؟ أجيب الدكتور؟؟
أبتسمت بإرهاق تقول...
= لاااا الحمد لله بقيت كويسة.
تنهد رحيم مغمضا عينية براحة...
= الحمد لله.
وينهض من جوارها يقول...
= طيب أنا هنزل حالا أجيبلك حاجة تاكليها وجاى على طول متتحركيش من مكانك.
أخفضت بخجل تقول...
= بس كنت عاوزة أروح الحمام وأغير هدومى.
لتتبع كلامها فى محاولة لنهوض بالفعل ليسرع يمد يديه إليها قائلا...
=طب تعالى أنا هوديكى.
أمسكت بيدية تستند إليها بضعف ليتحرك بها ببطء حتى باب الحمام لتقف تقول بخجل...
= أنا هقدر أكمل لوحدى.
أدرك مدى خجلها منة ليومئ رأسة بالموافقة ويجيبها...
= طيب أنا هستناكى هنا لحد ما تخرجى.
دخلت بخطوات ضعيفة ووقف هو بأنظارها يستند إلى إطار الباب حتى خرجت ترتدى ثوب بيتى ذو حمالات رفيعة قصير إلى الركبتين كانت قد تركتة فى الصباح خلف الباب لم تكن تجرؤ على إرتدائة أمامة في ظروف عادية سار بها حتى الفراش ليجعلها تستلقى ويغطيها بالغطاء ترتسم على وجهة إبتسامة لرؤيتة مدى خجلها مما ترتدية فيقول بهدوء...
= هرجعلك على طول مش هتاخر عليكى.
ثم يذهب مغلقا الباب خلفة.
●●●●●●
●●●●●●
جلس الجميع فى بهو القصر يسيطر عليهم الوجوم لتقول الحاجة وداد بعطف...
= ياعينى يابنتى أنا مش عارفة إللى حصلها دة حصل إزاى؟ ؟!
ردت سارة بإستهزاء...
= ياماما أنتى بتصدقى الحركات دى؟؟ دى عملت كدة لما عرفت بسفرى أنا ورحيم.
ندى برفض...
= إزاى ياسارة؟؟ الدكتور نفسة قال إن عندها مشاكل فى معدتها بسبب حاجة أكلتها أو شربتها يعنى فعلا هى تعبانة.
سارة بقرف...
= تلاقيها رمرمت حاجة كدة ولا كدة هى وراها حاجة غير الأكل.
هبت الحاجة وداد واقفة تقول بإستهجان...
= سارة كفاية لحد كدة ملوش لازمة الكلام دة كفاية إللى هى فية.
تلعثمت سارة بالكلام تقول بأسف مصطنع...
= أنا مقصدش ياماما أنا بس بحاول أفكر معاكم إية اللى ممكن يكون حصلها؟؟
= ممكن تكون معدتها حساسة لحاجة معينة أكلتها وهى مأخدتش بالها.
سارة بخبث...
= ممكن كل شيىء جايز.
الحاجة وداد بنفاذ صبر...
= طب خلاص كفاية كلام ف الموضوع دة وربنا يقومها بالسلامة.
صمت الجميع عن الحديث كلا غارق فى أفكارة حتى نزل رحيم يسأل عن حمزة لتقول ندى...
= موجود فى المكتب تحب أندهولك؟؟
= لااااا أنا هروحلة بنفسى.
كان يهم بالمغادرة لتستوقفة والدتة بقلق...
= خير يارحيم حصل حاجة لحور؟؟
تنهد بتعب...
= لا الحمد لله أحسن دلوقت، أنا بس كنت عاوزة علشان أعرفة إنى مش هقدر أسافر وأسيب حور بالحالة دى فيسافر هو.
هبت سارة من مكانها لتصرخ بغضب وصوت عالى...
= نعم يعنى إية مش هتسافر؟؟ طب وأنا مش كنت هتودينى لأهلى؟!! والله عال ياسى رحيم بقى تفضل البت دى عليا أنا وإية كمان مسبش حور دى عيلة صغيرة هى؟؟
وقف رحيم ينظر إلى ثورتها ببرود ليقول بصوت صارم...
= صوتك ميعلاش وأنتى بتكلمينى ولما تتكلمى تتكلمى بأدب ولو على السفر أتفضلى الباب مفتوح محدش منعك.
بهتت ملامح سارة لتقول...
= كدة يا رحيم بتطردنى من بيتى وعلشان مين حتة البت الفلاحة دى؟؟
رحيم بغضب بارد...
= عاوزة تفهميها كدة أفهميها بس لكل شيىء أخر وأنا بصراحة جبت أخرى معاكى.
ثم تحرك مغادرا المكان تاركا الجميع ينظر إلية بصدمة وخشية مما هو أت.
أنت تقرأ
عشق رحيم
Romanceكبير عائلتة يملك السلطة يهابة ويخافة الجميع إلا هى، فهى تعلم ضعفة وحبة لها لتستغل ذلك دائما لصالحها، لكنها لم تضع فى حسابتها تلك الصغيرة ما يمكن أن تفعلة عندما يتدخل سلطان القلوب فيغير كل شيئ فى اللعبة.