دخل رحيم إلي جناحة مع حور ليجدها تجلس فوق الفراش تضم ركبتها إليها تنظر بشرود أمامها حتي أحست بدخولة لتسرع في النهوض من الفراش تحاول التقدم منة ليرفع سبابتة يوقفها قائلا بجمود...
= خليكي مكانك تقدري تنامي علي السرير أنا هنام هنا علي الكنبة.
تحجرش صوتها بالبكاء تحاول التحدث إلية ليتجاهلها تماما متجهآ إلي خزانتة يخرج منها ملابس نومة يتجة بها إلي الحمام لتقف حور مكانها تنساب دموعها بصمت فوق وجهها حتي خرج من الحمام لا يرتدي سوي بنطالة وصدرة عاري يحمل بيدة التشيرت بعد أن فشل في إرتدائة بنفسة ليرمية فوق المقعد بغضب ليذهب إلي الفراش يسحب من فوقة الأغطية يتجة بها إلي الأريكة متجاهلا تماما حور الواقفة يستلقي فوق الأريكة محاولا النوم واضعا يدة فوق وجهة ليقول بعد عدة دقائق عندما رأها مازالت واقفة في مكانها دون أن تتحرك قائلا بجمود...
= هتفضلي واقفة مكانك كتير؟؟ عاوز أقفل النور وأنام.
لينقلب علي جنبة معطيا لها ظهرة ليسود الصمت حتي تحركت حور بخطوات بطيئة تجرجر قدميها حتي الفراش تستلقي هي الأخرى تغلق الأنوار ليسود الظلام لكن دون أن يطرق النوم جفونها ليمر بها الوقت وهي علي هذه الحالة حتي سمعت أهه ألم تصدر من رحيم وهو يتقلب فوق الأريكة ببطء ثم يسود السكون مرة أخري لعدة دقائق لتصدر عنة أهه أخري ولكن هذه المرة بصوت مرتفع متألم لتنهض سريعا تجري إلية تركع بجوارة علي الأرض تسألة بلهفة وخوف...
= رحيم مالك إية بيوجعك؟؟ أصحي حمزة ونروح المستشفي؟؟
ثم قامت بوضع كفها فوق جبهتة لجس حرارتة ليضع رحيم يدة مبعدا إياها عنة يقول بخشونة...
= مش عاوز حاجة منك روحي نامي مكانك ومتجيش هنا تاتي.
حور بإستعطاف...
= أرجوك يا رحيم أنا عارفة إنك زعلان مني بس سبني أطمن عليك وبعدها أعمل إللي أنت عاوزة.
ضحك رحيم بسخرية قائلا...
= تطمني عليا!! غريبة من واحدة لسة طالبة الطلاق من جوزها؟؟
أنفجرت حور في البكاء تضع رأسها فوق صدرة تقول بضعف...
= غصب عني ملقتش حل تاني قدامي غير دة، أنا مش قادرة أكون سبب في أي أذية ليك بسببي.
أسرع رحيم بالنهوض يجذبها من ذراعيها رافعا إياها لتجلس بجوارة يسألها بتوتر...
= أذية إية إللي بتتكلمي عليها؟؟ فهميني يا حور كل حاجة وبراحة كدة.
هزت حور رأسها بالموافقة لتقص علية كل ماحدث معها من جمال منذ لحظة دخولة المنزل وحتي هذه اللحظة لتراة وهي تتحدث أخذت أنفاسة تتصارع تخرج بخشونة من صدرة وهو يضم قبضتية بعنف كلما توغلت في الحديث حتي إنتهت منة ليقف علي قدمية يصرخ بها...
= ومفكرتيش تحكيلي علي إللي حصل بدل جنانك إللي عملتيه دة لية؟؟
حور بخوف...
= حاولت يارحيم والله بس غصب عني خوفت كلام سارة عن إنك مش عاوز مني غير الأولاد وبس وإن دة كل همك من جوازنا وضغط جمال عليا تهديدة ليا كل دة خلاني أخاف إنك متصدقنيش أو إني أكون سبب في إحراجك قدام عيلتك كل دة خلاني أسكت وأخاف ويوم ما قررت أحكيلك جة وهددني بيك قالي بكل صراحة أنة السبب في أي حاجة هتحصلك وفعلا بعدها علي طول جة خبر الحادثة إللي عملتها ودة خلاني أصدق أنة مش بيهزر ولا أنة كلام وخلاص ولما طلعت هنا أفكر أعمل إية إفتكرت كلامة عن الهدية إللي سيبها في أوضتي بمساعدة حد قريب وعرفت وقتها مين ساعدة الدنيا ضاقت في وشي ومبقتش عارفة أثق في مين ولا أعمل إية وحصل إنك صممت تعرف بتاعت إية الحبوب دي فلقيت نفسي من غير تفكير بقولك كل كلامي الغبي دة بس صدقني يا رحيم أنا فكرت ساعتها إن دة الحل الوحيد الصح، أنا مقدرش أكون سبب في أذيتك من تاني أنت روحي يا رحيم الهوا إللي بتنفسة وعايشة بية ومقدرش أتخيل حياتي وأنت مش موجود فيها.
لتسرع فى رمى نفسها بين أحضانة تحتضنة بشدة تحاول الإختفاء بين أضلعة بينما وقف رحيم جامدآ في مكانة لا تصدر عنة أي حركة لمدة طويلة حتي تنهد بقوة مغلقا عينية يلف ذراعة السليم حولها يشدها إلية بقوة قائلا بهمس وخضوع...
= غبية ومجنونة بس أعمل إية بموت فيها وبعشقها.
رفعت حور رأسها عن صدرة بسرعة تهتف بذهول وفرحة...
= بجد يا رحيم إللي بتقولة دة؟؟
أخفض رحيم رأسة يقبلها برقة وشعف في كل أنحاء وجهها ومابين كل قبلة وأخري يهمس...
= بحبك... بموت فيكي... بعشقك... مجنون بيكي.
لتضحك حور بسعادة وترفع نفسها علي أطراف أصابعها تقبلة بشوق تهمس بكل عشقها لة فوق شفتية ليغيبا معا في بحور العشق غافلين عن كل ما حولهم.
●●●●●●
●●●●●●
أستيقظ رحيم علي لمسات تشبة رفرفات الفراشات فوق وجهة ليدرك بأنها حور التي أخذت تقبل ملامحة برقة تهمس بين كل قبلة وأخري بحبها وعشقها لة لكنة أستمر بالتظاهر بالنوم مستمتعا بجرأتها الحديثة معة يعلم أنها فور علمها بإستيقاظة سوف تعود لخجلها المعتاد معة لكنة لم يحسب لأنفاسة التي أخذت بالتسارع نتيجة لإستجابتة لتلك اللمسات حسابا فأخذت مع كل قبلة منها تتسارع حتي أصبح يلهث بصوت عالي جعلها تتراجع عنة تشهق قائلة بخجل...
= رحيم أنت صاحي صح؟؟
فتح عينية سريعا التي تشتعل فيهم النيران يميل فوقها قائلا بصوت أجش= صاحى من بدري يا عيون رحيم.
أخفضت عينيها عنة قائلة...
= أنا... كنت... يعني أصل.
أخذ رحيم يقترب منها حتي أصبحت شفتية تلامس شفتيها يهمس...
= أيوة أنا عاوز أعرف أصل دي بالظبط.
وما إن كادت حور أن تفتح فمها للرد علية حتي أخذ يقبلها بجنون وشغف كما لو كان لا يصدق أنها حقا هنا بين ذراعية فأخذ يبثها حبة من بين قبلاتة يهمس لها بشغف...
= بحبك ياحور مش متخيل نفسي في يوم إني أعيش بعيد عنك متعرفيش كلامك ليا إنك مش عاوزة تكوني معايا عمل فيا إية، أنا كنت بموت بالبطيء.
أمسكت حور بوجهة بين يديها التي أخدت بالإرتجاف ترفع عينيها تنظر إلي عينية قائلة بإرتعاش...
= غصب عني يا رحيم مكانش قدامي حل تاني غير إللي عملتة، أنا قبل ما أوجعك كنت بوجع نفسي حسيت إن كل الدنيا ضدي حتي أقرب الناس ليا.
ما إن نطقت بهذه الكلمات حتي أبتعد رحيم عنها يجلس في الفراس معطيا ظهرة لها ينفس بخشونة...
= كل واحد فكر يأذيكي حتي ولو بكلمة هدفعة التمن غالي أوي وأولهم نرجس الكلب دي.
أسرعت حور بإحتضانة من ظهرة تحاول إخراجة من غضبة ذللك لتقول بهدوء...
= علشان خاطري يا رحيم بلاش تإذيها بحاجة دي مهما كانت أم أخواتي علشان خطرهم بلاش تعملها حاجة.
إلتفت رحيم ينظر إليها بدهشة...
= بعد كل إللي عملتة فيكي عاوزة تسامحيها؟؟!
هزت حور رأسها تعتدل في جلستها لتكون أمامة تحدثة بهدوء...
= مش هسامحها أبدا في حياتي بس مش هقدر أكون سبب في أذيتها وأنا عارفة إن دة هيأثر علي أخواتي وأبويا.
لتنهض تستند علي ركبتيها تقترب منة تقبلة برقة تهمس...
= علشان خاطري يا رحيم بلاش إللي في دماغك.
أغمض رحيم عينية محاولا السيطرة علي مشاعرة يهمس هو الأخر...
= أنا شايف إنك بقيتي تعرفي تأثري عليا إزاي يا حور هانم.
أسرعت حور تندس بين حنايا عنقة تضحك بدلال تهمس لة..
= بحبك يارحيم بحبك أووي.
أحتضانها رحيم بشدة يهمس هو الأخر...
= وأنا بعشقك يا قلب رحيم وحاضر ياستي كل طلباتك أوامر.
هتفت حور بفرحة...
= بجد يارحيم!! وأنا أوعدك إنها مش هتيجي هنا تاني ولا هيكون ليها أي علاقة بينا.
زفر رحيم بقلة حيلة...
= مش عارف يا حور بس كان نفسي أربيها علي كل بلاويها بس معلش علشان خطرك أنتي بس.
صمت رحيم لثواني لترتسم الجدية فوق وجهة ليتكلم بنبرة شديدة الحزم...
= حور عاوز أتكلم معاكي وأفهمك هنتعامل إزاي في الأيام الجاية وتفهميني كويس علشان أقل غلطة هتضيع كل إللي ناوي أعملة.
شعرت حور بالتوجس لتعدل في جلستها تنظر إلية بقلق...
= أنت ناوي علي إية يا رحيم؟؟ كلامك دة قلقني.
رفع رحيم أناملة يتلمس ملامحها برقة...
= متقلقيش ياعيون رحيم أنا بس عاوزك تسمعيني كويس.
وأخذ يتحدث إليها عما ينتوية ومع كل كلمة يتحدث بها كانت عيونها تتوسع بإنبهار.
أنت تقرأ
عشق رحيم
Romanceكبير عائلتة يملك السلطة يهابة ويخافة الجميع إلا هى، فهى تعلم ضعفة وحبة لها لتستغل ذلك دائما لصالحها، لكنها لم تضع فى حسابتها تلك الصغيرة ما يمكن أن تفعلة عندما يتدخل سلطان القلوب فيغير كل شيئ فى اللعبة.