دخلت ندي حجرة المكتب علي زوجها دخول عاصف لتهتف بة فورا بتوتر...
= حمزة أنا عاوزة أتكلم معاك.
همهم حمزة موافقا دون أن يرفع عينية عن تلك الأوراق أمامة لتتقدم ندي تستند إلي مكتبة قائلة بصوت مرتفع...
= حمزة سيب إللي في إيدك وركز معايا.
رفع حمزة رأسة قلقا من نبرة صوتها لينتقل إلية توترها هو الأخر...
= في إية يا ندي قلقتني؟؟
أمسكت ندي شفتيها بين أسنانها تلوكها بعصبية...
= في حاجة غلط بتحصل بس مش قادرة أحدد إية هي.
حمزة بحنق...
= ياه يا ندي قلقتيني طبعا في حاجة غلط كل إللي بيحصل من الصبح دة ولسة واخدة بالك؟؟
هزت ندي رأسها بالنفي قائلة تنفي بعصبية...
= لا ياحمزة مقصدش إللي حصل لرحيم بس أسمعني وأنت هتعرف إني معايا حق.
ثم أخذت تحدثة بكل ماحدث أمامها منذ جلوس جمال معهم أول مرة حتي إنهيار حور وصراخها بحدوث شئ لرحيم لتبهت ملامح حمزة وهو يستمع إلي حديثها ليقاطعها فجأة بعدم تصديق...
= قصدك إنها كانت عارفة قبل حتي ما أتصل بيكي؟؟
هزت ندي رأسها بالموافقة...
= أيوة أومال أنا بقولك إية من الصبح، حور كانت قاعدة مع جمال ولما أفتكرت دلوقت كانت كل ما تشوفة تتوتر ومبتبقاش في حالتها الطبيعية، أول مرة أغمي عليها بعد ما كانت برضوا معاة لوحدهم وتاني مرة نفس الحكاية تنهار وتصرخ إن رحيم حصلة حاجة وإللي قلقني أكتر وشككني إن في حاجة غلط إني سمعتة هو سارة بيتخانقوا وصوتهم كان عالي بس كل إللي سمعتة إسم حور وتهديدة ليها برحيم بش مقدرتش أعرف بإية بالظبط
هتفت قائلة برعب...
= حمزة صدقني في حاجة غلط بتحصل.
شرد حمزة في حديثها يحاول التفكير بهدوء بما أخبرتة بة زوجتة لتهتف بة ندي بتوتر...
= حمزة أنت سرحت في إية؟؟
حمزة بعبوس...
= بحاول يا ندي أفكر في إللي بتقولية؟ دة مش سهل أبدا.
هتفت ندي بخوف...
= عارفة يا حمزة علشان كدة قولت أتكلم معاك ونفكر سوا ونشوف هنعمل إية.
هز حمزة رأسة موافقا علي حديثها يفكر أيجب أن يخبر أخية بما عرف أم ينتظر ربط الخيوط ببعضها؟؟
●●●●●●
●●●●●●
حل المساء علي القصر وجميع ساكنية كل فرد منهم يعيش في عالمة وما حل علية من أحداث محاولا إيجاد مخرجا له منها...
سارة ونار غيرتها تتأكلها ببطء تحاول البحث عن طريقة لتتخلص من حور دون مساعدة من أحد فقد جربت هذه الطريقة ولم تستفيد منها بشيئ فعليها التحرك بنفسها وقد وجدت أخيرآ الطريق لذلك.
أما حور فمازالت علي إنهيارها من بعد حديثها المدمر مع رحيم وهدمها لكل شئ كان من الممكن أن يكون لها بداخلة لا تعرف هل بما فعلت حافظت علي حياتة أم قد جنت علية ودمرتة؟؟
أما ندي وحمزة إستمرت بهم المناقشة إلي وقت متأخر ليستقر بهم الحال بضرورة إخبار رحيم فهو الوحيد القادر علي تأكيد هذة الشكوك أم نفيها ليذهب إلية حمزة فى غرفة المكتب بعد أن علم بوجودة بها ليدق الباب يدخل إلية فيجد الغرفة يسودها الظلام ورحيم مستلقي فوق الريكة لينهض فور دخول حمزة الذي أغلق الباب يمد يدة ينير الغرفة لينهرة رحيم بصوت أجش متحجرش وهو يمرر يدة فوق عينية سريعا...
= أقفل النور دة يا حمزة بسرعة وأخرج من هنا أرجوك.
تجاهل حمزة أوامرة ليتقدم منة ليقف ذاهلا وهو يري أخية الأكبر وكل عالمة كان يبكي ودموعة ترتسم فوق وجهة الشاحب ليجلس بجوارة سريعا قائلا بخوف...
= رحيم أنت كنت بتبكي؟؟ في إية حصل يخليك كدة؟؟
زفر رحيم بخشونة يحاول تمالك نفسة حتي لا يظهر ضعفه أمام أحد حتي ولو كان أخية...
= مفيش ياحمزة بس علشان خاطري أخرج دلوقتى وسبني لوحدي شوية.
لف حمزة ذراعة حولة قائلا بهدوء...
= لا مش هسيبك وهتقولي حالا مالك.
نهض رحيم من جوارة يصرخ بعنف...
= مفيش يا حمزة كل الحكاية عاوز أبقي لوحدي كتير يا أخي أطلب دة؟؟
نهض حمزة هو الأخر يتقدم منة قائلا بنفس الهدوء...
= مش كتير ياخويا بس لما ألاقي رحيم كبيرنا حالة كده وهو الصخرة إللي الكل بيتسند عليها وعلي قوتها يبقي علينا نسندة وقت لما يحتاجنا حتي ولو هنسمع لوجعة بس، قولي يارحيم مالك عرفني إية حصل لصخرة عيلة الشرقاوي ويبقي بالحال دة؟؟
ضحك رحيم بسخرية وصوتة متحجرش بدموع تأبي الظهور حتي ولو أمام أخية...
= صخرة الشرقاوي أتهدت يا حمزة، الصخرة أخدت ضربة ورا ضربة لحد مابقي خلاص مبقتش حمل ضربة تانية جديدة.
حمزة بقلق...
= طيب بس فهمني إية الحكاية أتكلم يا رحيم أوقات الكلام بيريح.
صرخ رحيم بألم...
= إلا معايا يا حمزة الكلام بيوجع أكتر، أول مرة أعرف إن كلمة ممكن تقتل روحك أسرع من سكين مسمومة.
أنتفض حمزة برعب من كلمات أخية مدركا مقدار ألمة ليسرع بالإمساك بة يجلسة ويجلس بجوارة محاولا تهدئتة لمعرفة منة ما حدث...
= طب فهمني إية حصل كلامك قلقني أكتر؟؟
زفر رحيم يخفض رأسة قائلا بمرارة...
= حور طالبة الطلاق ومش عاوزة مني أولاد.
أحس حمزة بالصدمة من حديث أخية لتنسحب منة كل قدرتة علي الكلام ناظرا إلي أخية بذهول ليري رحيم حالتة هذه ليبتسم بمرارة...
= صدقتني لما قلت الضربة كانت شديدة المرة دي إللي حسيت بية وقت ما سارة قالتها ميجيش نقطة في بحر من إللي أنا حاسة دلوقتى، حور دبحتني يا حمزة وبسكين تلمة.
هز حمزة رأسة برفض قائلا بحزم...
= إستحالة حور تعمل كدة، دة كلنا شوفنا قد إية كانت هتتجنن عليك وإزاي أول ماوصلت من المستشفي...
رحيم بعنف...
= ماهو دة إللي هيجنني، النهاردة الصبح إتفقنا إننا نتكلم ونصفي أي خلاف مابنا وكانت مبسوطة بإتفقنا دة والكل شاف خوفها وقلقها عليا وفجأة كل دة أتقلب وأكتشف إنها بتاخد علاج علشان تنزل الحمل وطلبها للطلاق، أنا خلاص هتجنن يا حمزة هتجنن إية إللي فيا غلط علشان يحصل معايا كدة من أكتر حد حبيتة في حياتي؟؟
هتف حمزة بدهشة...
= أنت حبتها يارحيم؟؟!!
صرخ رحيم بوجع...
= أيوة حبيتها وبقيت مجنون بيها وأول ما أعترف لنفسي بدة تضربني في ضهري علشان الوجع يكون أكبر وأصعب، قولي ياحمزة الغلط منين عاوز أفهم لية يا حمزة لية؟؟
رد حمزة بحزم وقد أتخذ قرارة...
= هقولك يا رحيم إية السبب ودة إللي كنت عاوز أكلمك فية علشان كدة عاوزك تنسي كل إللي حصل وتركز معايا في إللي هحكية دلوقتى.
ثم أخذ يتحدث بكل شكوكة هو ندي وكل ما أخبرتة بة ندي من أول سقوط حور مغشي عليها تحت أقدام جمال حتي إستماعها لتلك المشاجرة بين سارة وجمال وما إن أنتهي حتي نهض بعنف يهتف بشراسة...
= الكلب أنا هخلية يتمني الموت ميلقهوش الحيوان يهدد مراتي وفي بيتي؟؟!
نهض حمزة هو الأخر محاولا السيطرة علي أخية قائلا بعقلانية...
= رحيم أهدي كدة وفكر بعقل إحنا دلوقتي مش عارفين هو قالها إية بالظبط كمان مش عارفين سارة متورطة معاة ولا إية حكايتهم سوا فنهدي كدة ونشوف هنعمل إية.
زفر رحيم محاولا السيطرة علي غضبة يعلم بصحة كلام أخية فأخذ يدور في أرجاء الغرفة محاولا التفكير في خطواتهم القادمة ليلتفت إلية قائلا بحزم...
= أسمعني يا حمزة عاوز حد يراقب الإتنين زي ضلهم وأخبارهم توصلني أول بأول.
لتشتعل عينية فجأة بوحشية...
= وأة لو شكنا طلع في محلة هخليهم عبرة لكل حد يفكر يلعب مع رحيم الشرقاوي.
أنت تقرأ
عشق رحيم
Romansaكبير عائلتة يملك السلطة يهابة ويخافة الجميع إلا هى، فهى تعلم ضعفة وحبة لها لتستغل ذلك دائما لصالحها، لكنها لم تضع فى حسابتها تلك الصغيرة ما يمكن أن تفعلة عندما يتدخل سلطان القلوب فيغير كل شيئ فى اللعبة.