جلست حور تفكر بما حدث على طاولة الطعام تتسائل عن حياتها فى هذا البيت فمن ناحية سارة وغيرتها وأفعالها التى توضح أنها لن تجعل إقامتها هنا بسهولة ومن جهة أخرى رحيم وتقلباتة معها فأحيانا مراعى ومتفهم وأحيانا أخرى بارد غير مبالى ولكنها لن تسكت فيكفيها ما عانتة فى منزل أبيها ولن تعانى هنا أيضا، أخذتها أفكارها لتنتبة على يد ندى وهى تقول لها بعطف...
= حور مش عوزاكى تزعلى من سارة معلش أعذريها إللى حصل مش سهل عليها.
هزت حور راسها بتفهم تقول...
= بس أنا مليش يد فى الوضع دة، أنا إتحطيت فية غصب عنى أنا مخطفتش رحيم منها ولا حتى بحاول أعمل دة علشان تعاملنى كدة.
حاولت ندى تهديئتها وهى تعلم صدق كلامها فقد حكى لها حمزة ملابسات تلك الزيجة ووضع حور بها لذلك تشعر بالشفقة عليها لتقول لها بوجة بشوش...
= متزعليش نفسك وأعتبرينى هنا زى أختك بالظبظ ولو فى أى حاجة مضيقاكى تعالى إحكى معايا. أبتسمت حور بمحبة لها تشعر بالإرتياح لها لم تكد تمر دقائق على حديثهم حتى أتت إحدى الخادمات لتقول...
= الهانم الكبيرة عاوزة حور هانم فى أوضة الإستقبال الكبيرة لأن أهلها جم وموجدين هناك.
قفزت حور بسعادة لكلامها فهى كانت تشتاق إليهم بجنون كما لو كانت غائبة عنهم لسنين وخرجت تجرى من الغرفة بلهفة لتصدم برحيم الذى كان يهم لدخول الغرفة ليوقف إندفاعها ويقول بدهشة...
= إية يابنتى أنتى على طول كدة قطر واخد فى وشة؟؟
قفزت حور تمسك يدية بسعادة...
= بابا وأخواتى هنا وأنا كنت رايحة أقابلهم.
ألتمعت عين رحيم وهو يرى فرحتها كالطفلة الصغيرة ليبتسم بحنان...
= عارف وكنت جاى أخدك علشان نقابلهم سوا.
إتسعت عيون حور بدهشة وعدم تصديق أحقا سياتى معها لمقابلة عائلتها؟؟ لتبتسم بسعادة ورقة إلية فرحة بما قالة لتقول...
أنت هتقابلهم معايا؟؟
فأجفل ببصرة يرد عليها بمراوغة...
= طبعا مش أهل مراتى.
وثم يقول بشىء من الجدية...
= يلا تعالى علشان نقابلهم.
ويمد يدة إليها فتضع يدها بتردد وإستحياء بين أصابعة فيضغطها يخفة ويمضى معها بينما سارت حور بجوارة تحاول أن تجارى خطواتة السريعة حتى وصلوا إلى الحجرة ليدعها تدخل قبلة ليقع نظرها على أبيها يفتح ذراعية لها ويبتسم بسعادة لتلقى بنفسها بينهم تبكى بشدة كما لو كانت بحاجة إلى تلك الضمة من أبيها لتتخلص من كل ما مرت بية. وقف رحيم يراقب إنفجار حور المفاجىء بملامح مبهمة يضع يدية داخل جيبوبة يضغط قبضتة بشدة بداخل رغبة أن يذهب إليها ليضمها إلية ليطمئنها فهو يشعر بالضيق لرؤية دموعها ويدرى مدى الضغط الذى تعرضت لة أمس لتنفجر بتلك الطريقة.
وقف يراقب والدها يحاول تهدئتها وهو ينظر إلى رحيم بخجل وإعتذار...
= إية ياحور شغل العيال دة؟؟ مكانتش ليلة بعدتيها عننا.
لتتدخل نرجس بالحديث تقول بلوم وخبث...
= هى حور كدة طول عمرها مدلعة ودموعها قريبة.
رفعت حور أنظارها إليها وهى تمسح دموعها المنسابة على وجنتيها تمد يدها إليها برسمية...
= إزيك يا خالتى.
لتشدها نرجس إليها بعنف إلى أحضانها تدعى الإشتياق إليها أمامهم...
= وحشتينى ياحور البيت من غيرك وحش.
أبعدت حور نفسها عن أحضانها بنفور حاولت إخفائة فتجرى ناحية أختيها تحتضنهم بفرح وسعادة لتهمس لها سمر بخفوت مرح...
= مبروووك عليكى القمر رحيم بية مدوب قلوب العذارى قمر ياااااااااااناس والله.
لتنظر سحر إليها بغيظ وتقول هى الأخرى بهمس...
= سيبك منها يا أبلة دى الروايات أكلت دماغها طمنينا عليكى أنتى.
لتقرصها سمر...
= سبنالك العقل أنتى ياختى.
لتضحك حور بسعادة بصوت عالى على مداعبات أختيها التى إشتاقت لها لتحتضنهم أكثر إليها غافلة عن ذلك الواقف يراقبها بعيون صقرية لا تغفل شيىء.
●●●●●●●
●●●●●●●
وقفت خارج مكتب رحيم تشعر بالتردد وهى تحاول أخد نفس عميق تحاول أن تهدئ بة نبضات قلبها لتدق الباب بخفوت لتسمع صوتة الرجولى يأمر بالدخول لتدخل الغرفة تبتسم بخجل لرحيم الجالس خلف مكتبة وأمامة الكثير من الأوراق من الواضح إنشغالة بها فتهمس بخجل...
= أسفة لو كنت هعطلك.
لينهض رحيم من خلف مكتبة يلتف حولة ويجلس على حافتة يعقد ذراعية فوق صدرة...
= تعالى ياحور أدخلى.
تقدمت تغلق الباب خلفها وتقف فى منتصف الغرفة تقول بخفوت وإرتباك...
= أنا بس كنت جاية أشكر حضرتك على إللى عملتة مع أهلى النهاردة.
لم تكد تتم كلماتها ليدوى صوت ضحكة رحيم الرجولية الجذابة فى أرجاء الغرفة وقد أصابتة نوبة من الضحك الشديد لتنظر حور إلية بغضب وهى تراة يجاهد حتى يتوقف عن الضحك فتضرب الأرض بقدميها مثل الأطفال...
= أنا غلطانة إنى جيت أشكرك إنسان مستفز صحيح.
ولتلتفت تريد الذهاب ولكنة أسرع إليها يمد يدة يجذبها إلية يحبسها بين ذراعية ويقول بمرح مغيظ...
= ماهو مفيش واحدة تقول لجوزها مرة بية ومرة حضرتك ومش عاوزة حد يضحك عليها.
أخفضت حور رأسها بخجل وهى تضغط شفتيها بإرتباك تقول بتلعثم...
= أنا...يعنى...أقصد يعنى إنى لسة مش متعودة إنى أندهلك بغير كدة.
رفع رحيم رأسها إلية لينظر فى عنيها ويميل بجسدة عليها وأصابعة تلامس ملامحها بشغف ليقول بخفوت أجش...
= المرة دى عندك حق ولازم عليا أصحح الغلطة دى.
فيخفض رأسة إليها ببطء وعنينة فوق شفتيها فإرتعشت حور وهى تراقب إقتراب وجهة منها بأنفاس لاهثة ليفتح الباب فجأة بعنف وسارة تقف أمامة تقول بفظاظة وغضب...
= إية شغل المكاتب دة يا رحيم بية؟؟
●●●●●●●
●●●●●●●
دخل رحيم الجناح يتقدم بهدوء ليقترب من السرير ليجدها قد ذهبت ف النوم كيف لا والوقت تعدى منتصف الليل وهو تعمد التأخر كل هذا الوقت فهو لا قدرة لة على مواجهتها بعد ماحدث بينهم فى مكتبة وحديثة مع سارة بعدها ليشعر بمشاعر متفاوتة من الغضب والحيرة تفور بداخلة فبعد هروب حور من الغرفة بعد دخول سارة العاصف وهى تتكلم بهيستريا وصوت عالى تقول بغل...
🔙🔙🔙
= خلاص يارحيم بية مش قادر تستحمل لما تبقوا فى أوضتكم خلاص أخدت عقلك حتة البت الفلاحة دى.
رحيم بغضب عاصف...
= أخرسى ياسارة وبلاش غلط وشوفى أنتى بتتكلمى إزاى.
صرخت سارة بجنون...
= عاوزنى أتكلم إزاى وأنا شايفة جوزى مع حتة
فلاحة فى الوضع دة.
هب رحيم ليمسك ذراعها بقوة يقول بجمود قاسى...
= أتكتمى خالص صوتك مسمعوش وإللى بتتكلمى عنها دى مراتى ياهانم فاكرة ولا أفكرك أنة كان بطلبك وبموافقتك فماتجيش تشتكى دلوقتى يعنى غصب عنك ليها إحترامها إللى هو من إحترامى فاهمة
بهتت سارة تنظر إلية بإستنكار...
= أنت بتكلمنى أنا كدة يارحيم علشان خاطر البت دى؟؟ أنا سارة تقولى كدة.
هدر رحيم بصوت مرعب...
= أنا خلاص زهقت وتعبت من كتر أنانيتك عمالة تدوسى على كل إللى فى طريقك مش همك حد إسمعينى ياسارة لو إستمريتى على أسلوبك دة متلوميش إلا نفسك وأتفضلى أطلعى برة عندى شغل.
ضحكت سارة بغل شوة ملامح وجهها...
= شغل يا رحيم بية!! دلوقتى بقى عندك شغل ماااشى يارحيم.
وخرجت تصفع الباب بقوة هزت أرجاء المكان
🔚🔚🔚🔚
تحرك رحيم من السرير لقف أمام دولابة ياخد ملابس للنوم ويذهب إلى الحمام فهو فى أشد الحاجة إلى حمام بارد يعيد إلية صفاء ذهنة ويهدىء من توترة. خرج رحيم من الحمام ووقف ينظر إلى السرير بتردد ثم حزم أمرة وتوجة إلى الأريكة ليستلقى فوقها يضع يدة فوق وجهة فى محاولة للنوم.
سمعت حور صوت إغلاق باب الحمام فتوقفت عن التظاهر بالنوم هى لم تستطيع النوم منذ صعودها للغرفة لتختار الطريق الأسلم لها وهو محاولة النوم قبل حضورة ولكن تضيع كل محاولاتها عبثا وهى تفكر فى كل ماحدث اليوم من أحداث ليجافيها النوم حتى حضورة.
ظلت تستمع إلى تحركاتة فى الغرفة ليسود الهدوء بعد خروجة من الحمام وإختيارة النوم فوق الأريكة ولكن لم تكن تمر دقائق حتى سمعتة يتقلب على الأريكة كل عدة دقائق محاولا النوم ليظل على هذا الوضع قرابة الساعة حتى سمعتة يزفر بحنق وهو ينهض من فوق الأريكة ليتجة إلى السرير فأغمضت عنيها سريعا تتظاهر بالنوم لتشهق بصوت عالى عندما وجدت نفسها بين ذراعية ليجذبها إلى أحضانة ليلتصق ظهرها بصدرة وهو يهمس بأذنها...
= هشششش متخافيش أنا مش عاوز غير إنى أنام.
ثم يضمها إلية لتهدأ ضربات قلبها وهى تحس بهدوء أنفاسة فوق عنقها بعد وقت قليل لتدرك أنة قد ذهب فى النوم لتنام هى الأخرى سريعا بين ذراعية.
أنت تقرأ
عشق رحيم
Romanceكبير عائلتة يملك السلطة يهابة ويخافة الجميع إلا هى، فهى تعلم ضعفة وحبة لها لتستغل ذلك دائما لصالحها، لكنها لم تضع فى حسابتها تلك الصغيرة ما يمكن أن تفعلة عندما يتدخل سلطان القلوب فيغير كل شيئ فى اللعبة.