الخامس والعشرون

7.9K 143 0
                                    

فور مغادرة حور المكان تزايدت شرارت التوتر فى الأجواء يقف كل من رحيم وجمال فى مواجهة بعضهم نظراتهم مليئة بالتحدى والعداء حتى تنحنح حمزة قائلا بحزم...
= أعتقد إننا نقعد نشوف شغلنا علشان نخلص بدرى وجمال يقدر يرجع لأشغالة فى القاهرة بسرعة.
ويوجة أنظارة إلى جمال يقول بإقتضاب...
= مش كدة ولا إية ياجمال؟؟
جمال وعينية لا تحيد عن رحيم...
= بالعكس الظاهر زيارتى هتطول عندكم ياحمزة متعرفش قد إية أنتم وحشنى.
رمقة رحيم بنظرات مشتعلة ليقول محذرا ضاغطآ بغضب على كل حروف من كلماتة...
= أنا سمحتلك تيجى هنا علشان الشغل وبس إنما جو الأهل والقرايب دة إنساة، إللى بينا شغل وبس يعنى نخلص شغلنا وبالسلامة وياريت متكررش الزيارة دى تانى.
أنصدم حمزة من كلمات أخية الفظة وهو يراة يتخلى عن برودة وهدوئة المعتاد أمام إستفزاز جمال الدائم له ليزيد الأخير من الأمر ضاحكآ ضحكتة الساخرة الصفراء قائلا بخبث...
= ياااااة لدرجة دى يارحيم بية؟؟ عمومآ هنشوف الأمور هنا هتوصل بينا لفين.
ثم ألتفت إلى حمزة يقول بسخرية...
= نشوف بقى شغلنا إللى مستعجل علية ياحمزة ولا إية رأيك؟؟
ساد جو من التوتر طوال اليوم يسيطر الوجوم على الجميع بعد إستقبالهم لجمال والترحيب بة بفتور يسود الصمت على الجلسة التى شملت الجميع ماعدا الحاجة وداد لإستاذنها لشعورها بالتعب حتى تكلمت بثينة تسأل جمال...
= أخبارك إية ياجمال وشغلك أحوالة إية؟؟
جمال بهدوء...
= الحمد لله كلة تمام والشغل ماشى عال أوى.
بثينة بفضول...
= طب ومش ناوى تتجوز بقى؟؟
إنتقلت نظرات جمال إلى حور الجالسة بجوار رحيم يقول بغموض...
= أكيد بس مش لما ألاقى إللى بدور علية الأول.
تجهم وجة رحيم عاقدا حاجبية قائلآ...
= وإية هو بقى إللى بتدور علية؟؟
جمال بخبث...
= الجمال يا إبن عمى وشكلى كدة قربت ألاقية.
نهض رحيم واقفا جاذبآ حور إلية بتملك واضح قائلا بنبرة جليدية...
= طبعآ وأنت هدور على إية غيرة؟؟
ثم ألتفت إلى الجميع بتجهم...
= أعذرونا ياجماعة أنا محتاج أرتاح يلا ياحور. وتحرك جاذبآ حور خلفة مغادرآ الغرفة ليهب حمزة هو الأخر مستأذنآ ليغادر هو ندى الغرفة فلم يتبقى سوى سارة والدتها وجمال الذى أخذ بالضحك بسعادة لتسائلة سارة عابسة...
= أنت جاي ليه يا جمال؟؟ عاوزة الحقيقة حكاية الارض والشراكة دى تخليها لرحيم وأخوة إنما أنا ما بيدخلش عليا الكلام دة.
جمال وهو يضع قدمآ فوق الأخرى مريحا ظهرة للخلف غامزا بعينة بخبث...
= دايما أنتى إللى فهمانى يابنت عمى.
سارة بنعومة...
= حلو اووى يبقى تفهمنى إللى فى دماغك واحدة واحدة.
أبتسم جمال قائلا بدهاء...
= هقولك وأكيد المصلحة واحدة ولا إية  يابنت عمى؟؟
ضحكت سارة تلتمع عينها بفرحة وخبث...
= أكيد يابن عمى أكيد.
●●●●●●
●●●●●●
دخل رحيم وحور إلى جناحهم وهو مازال على حالتة من التجهم المرتسم فوق وجة متجهآ إلى الأريكة  يجلس فوقها لتجلس حور بجوارة تسألة بخشية...
= فى إية يارحيم؟؟ مالك إية حصل يخليك بالشكل دة؟؟
لم يلتفت أو يرد عليها تتلبسة حاله من الغضب الأعمى فماذا يخبرها؟؟ أيقول لها أنة كاد أن يلكم إبن  عمة بين عينية لملاحظتة نظرات الأعجاب التي يرمقها بها؟؟ أو أنة كاد أن يقتلة بالفعل لتجرئة بالنظر إليها بتلك النظرات وأنة يغار نعم يغار عليها بمشاعر لم يختبرها من قبل كمراهق أحمق؟؟! زفر بحنق يعتصر قبضتية بغضب لتراة على تلك الحالة التى جعلتها تبتلع ريقها وتلتزم الصمت بجوارة حتى فوجئت بة يمسك يديها يقبض عليها بشدة ويهمس من بين أسنانة...
= حور عاوز علاقتك بجمال تبقى فى أضيق الحدود يعنى مش عاوزك توجهى لية أى كلام ومتقعديش معاة غير وأنا موجود فاهمنى.
نظرت حور إلية بدهشة قائلة...
= وأنا هيكون ليا معاة كلام لية أساسا؟؟ بعدين أنا إستحالة هقعد معاهدة لوحدنا.
صمتت لثانية تفكر لتسألة برهبة...
= رحيم هو فى حاجة أنت مخبيها عليا...
نهض رحيم معطيا لها ظهرة يقول بإرتباك غاضب...
= هيكون في إية ياحور يعنى المهم كلامى يتنفذ.
ثم ألتفت إليها يرفع أصبعة محذرا...
= أةوشعرك دة إللى ظهراة للكل يتفرج عليا يتغطى وأظن أنا قولتلك الكلام دة قبل الغدا.
نظرت حور إلية بقلق قائلة...
= طيب ما أنا سمعت كلامك وغطيتة بالطرحة!!
أسرع مقتربآ منها يقف أمامها يتلمس خصلاتها الشاردة من تحت الوشاح قائلآ بخشونة...
=طيب وشعرك إللى ظاهر بلونة إللى يخطف أى عين من جمالة مش محسوب؟؟
ليزداد صوت خشونة وعينية تتابع حركة أصابعة وهى تعبث فى خصلاتها...
= تعرفى إن شعرك دة أول حاجة لفتت إنتباهى ليكى بلونة إللى سحرنى وخلانى مش قادر أنساكى أبدا.
رفعت حور عينيها إلية تشعر بذهول من كلماتة لترى عاصفة من المشاعر تعصف بها لتسمعة يهمس بصوت أجش مثقل بالعاطفة...
= شعرك...عنيكى...إبتسامتك، لون الفراولة فى خدودك كل دة سحرنى وخلانى زى المجنون مش عاوز حد غيرى يشوفك عاوزك ليا وبس بتاعتى أنا  وملكى انا.
شدها إلية ينشر قبلات صغيرة فوق موضع كل كلمة ينطقها من ملامحها برقة شديدة أذابتها تشعر بة يغرقها فى أحضانة بقوة لتشدد هى الأخرى من ذراعيها حولة تستجيب لة بجنون ليغيبا عن كل ما حولهم.
●●●●●●
●●●●●●
صرحت بثينة بتوتر تنظر إليهم قائلة...
= طيب ممكن أفهم أنا كمان وبلاش تتكلموا بالألغاز قدامى؟؟
ألتفت إليها جمال قائلا...
= طيب ركزوا معايا وأسمعوا الكلام إللى هقولة كويس أوى.
ليستمر فى حديثة الذى كلما توغل فيه أتسعت عينين بثينة بذهول وتبتسم سارة بسعادة وخبث مما ينتوية هذا الداهية وما إن فرغ من حديثة حتى هبت بثينة برعب قائلة...
= دة جنان إللى بتقولة دة، رحيم لو عرف هيولع فينا كلنا
لتتوجة بحديثها إلى إبنتها...
= سارة أعقلى أنتى بتلعبى بالنار ورحيم مش هيسكت ولا هيسيبك لو عرف إن ليكى يد فى إللى  هيعملة المجنون دة.
نهض جمال قائلا بهدوء...
= إية الجنان فى إللى هعملة؟؟ كل الحكاية إنى  هاخد حاجة واحدة من رحيم قصاد كل إللى أخدة منى طول عمرى والكل يعرف إن عروسة رحيم بية العظيم سابتة علشان إبن عمة إللى طول عمرة كان بيقول علية حرامى شوفتى بقى أنا طيب إزاى.
بثينة بذهول...
= يعنى أنت عاوز تشاغل مراتة قصاد عينية ومتوقع يسكتلك؟؟! دة قليل إما قتلك وبعدين قولى هنا أنت  إية إللى مخليك متأكد كدة إن البنت هتجاريك فى إللى فى دماغك دة؟؟
تدخلت سارة فى الحديث تقول بإحتقار...
= لا من الناحية دى أطمنى دى بنت طماعة بتاعت فلوس وزى ما أتجوزت رحيم علشان الفلوس هتسيبة برضوا علشان الفلوس.
هزت بثينة راسها بنفاذ صبر قائلة بتعجب...
= أنتوا بتقولوا إية؟؟! والله هتيجى على دماغكم وبكرة تقولوا بثينة قالت.
ثم غادرت الغرفة وهى تبرطم بكلمات غير مفهومة لينظر جمال فى أثرها بعدم إكتراث ثم يلتفت إلى سارة قائلا...
= طيب وأنتى معايا فى إللى هعملة ولا إية؟؟
أبتسمت سارة بخبث قائلة...
= طبعا أنا معاك وزى ما قولت مصلحتنا واحدة المهم عندى أخلص من بنت ال... دى.

عشق رحيمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن