مسار إجباري (17)
الباب اللي جنبي اتفتح من راجل ضخم علي وشة قناع اسود و انا في حاله زهول
ــ انزلي
بصيت بزهول ليه و لسلاح اللي كان في ايده و السواق كان قدامه واحد ماسك سلاح بردو.. نزلت فعلا معاه ببطئ و انا بتحرك بخوف.. فكرت انهم هيخطوفو السواق معايا لكن واحد فيهم قاله بثقة
ــ روح قول لـ اللي مشغلك ان المدام عند عصام بيه في الحفظ و الصون
فعلا السواق حرك العربية و طار بيها من غير ما يبصيلي و انا ركبت معاهم العربية و حاطو علي وشي قماشة سودا و فضلنا ماشين بالعربية مسافة كبيرة جدا.. و انا مش بعمل حاجة غير اني بدعي لـ ربنا ان يحمني انا و طفلي و نرجع علي خير..
بعد مدة طويلة العربية واقفت و اتنين كانو مساكيني من ايدي و انا ماشية مش شايفة حاجة بسبب القماشة اللي علي عيني فضلت ماشية معاهم لحد ما قعدوني علي كرسي.. وشالو من علي وشي القماشة و فجأه ظهر صوت غليظ
عصام: اهلا مدام جاسر
بصيت و انا بحاول اركز في مصدر الصوت لحد ما قرب اكتر و قاعد علي الكرسي اللي قدامي كان راجل في اواخر الثلثينات و مهندم في نفسه بصيلي بنظره انتصار و غضب مكتوم
كارما: انت مين!!
عصام: انت مين.. عايز ايه.. بعمل ايه هنا.. كل الاسئلة دي مش متهمكيش لان شغلي مش معاكي..
كارما: و اما شغلك مش معايا جبتني هنا ليه
عصام: اصلك تهمي حد غالي عليا اوي.. و مش هيجي تحت ايدي غير لما يتربي بيكي شوية
كارما بثقة:.. انت مش قد اللي بتعمله
عصام بغرور: هه هنشوف
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كنت بظبط شغلي عشان اجهز قبل السفر لحد ما فوني بنفس الرقم اللي رن ليله امبارح "رقم مش مصري" و قرارت اني مردش زي امبارح.. و لكن بعد الرنة الرابعة قرارت ارد
ــ لحد امتي يا عزيز هتتجنب مكالمتي!!!
عزيز: خير!!
ــ خير!!! و هو اللي انت بتعمله خير .. اكتر من تلت سنين متردش علي ابوك يا عزيز
عزيز بستهذاء: طب انت كمان مرنتش عليا يا ابويا مجتش مره مصر بالصدفة تزورني.. مش انا ابنك و لا انت ابويا بس
ــ انت ايه اللي انتو عملتو مع عصام دا.. ازاي تفض الشراكة معاه
عزيز: بطلت.. عقبالك
ــ بطلت!!!!
عزيز: اه بطلت و هسيب الدنيا كلها هنا و هسافر
ــ تسافر فين!! عزيز ارجع لعقلك.. عصام دا راجل كبير مينفعش تخسارة
عزيز: دا ضربني بالنار.. كنت هموت
والد عزيز بلامبالاه: انا حظرتك.. و انت حر سلام
قفل و انا مش قادر اصدق ازاي في حد بالقسوة دي.. اكتر شخص اتأذيت منه في حياتي هو و الست اللي اخترها انها تكون امي.. اليس اللي شوفتها بتخونه مع واحد تاني كنت طفل 7 سنين.. و انا بشوفها بتنقتل قدام عيني بدم بارد مكفهوش انه ييتمني و قرار انه يبعتني مصر لوحدي عشان اجي اعيش مع واحد صحابه.. شركة في المخدرات.. كنت غرقان في اصعب ذكريات ممكن تكون لطفل! قطع تفكيري و انا علي وشك الانفجار.. صوت خديجة
أنت تقرأ
مسار إجباري
Roman d'amourلكل طريق مسار هناك مسارت كثيرة يمكننا اختيارة و لكن مسار الحب إجباري.
