37

351 22 52
                                    


.

" يونغي لما انت نائم هنا؟"
نطق جين بقلق وهو يهزه لعله يستيقظ.

رائحة الخمر القوية المنبعثة منه لم تزيده الا خوفاً.
" يونغي هيا انهض."

فتح الاخر عيناه بصعوبة متمتماً.
" دعني انام اكثر جين."

" كلا هل تريد ان تشاهدك احدى ابنتيك وانت في هذه الحالة؟"
قال جين وهو يبعد الغطاء عنه.

زفر يونغي انفاسه بثقل ثم اعتدل بجلسته.
" خذ حمام دافئ استعد به وعيك هيا."

قال جين وهو يسنده للوقوف همهم يونغي كأجابة
ثم تماشى بخطوات وئيدة الى الاعلى.

" غريب امره حقاً، هل الاوضاع سئة لهذه الدرجة."
هسهس جين وهو يحمل الغطاء ياخذه الى الاعلى.

بعد عدة دقائق كان الجميع مستيقظ
وهم جالسين على طاولة الافطار بانتظار يونغي.

" صباح الخير."
قال يونغي بصوت مبحوح بالكاد يسمع وهو يدخل.

رد الاخرين التحية اليه بينما هو سحب كرسيه وجلس بين ميشا وفورا.

" هل انت بخير ابي؟"
تسائلت ميشا بقلق وهي تتفحص ملامحه الذابلة.

" انا بخير."
اجابها باختصار حتى لا تسأله مجددا لانه لا يملك اجابات.

تناول لقمتين على الاكثر ثم نهض رادفاً.
" ساذهب اولا لدي عمل."

اخذ هاتفه من على الطاولة وغادر بهدوء
راقبه الاخرون بنظرات حائرة.

.

" ميشا، سأخرج قليلاً."
قالت فورا وهي تخرج من الحمام بعد ان غيرت ملابسها
الى بنطال جينز مع تيشيرت ابيض وفوقه هودي قطني باللون الاصفر.

عقدت ميشا حاجبيها متسائلة.
" هل اخبرتي ابي؟"

نفيت فورا قائلة بهدوء.
" ساعود قبل عودته."

وغادرت قبل ان تضيف ميشا شيء.
" ما بها هذه؟"

تمتمت ميشا بانزعاج.

ابتعدت فورا عن المنزل قليلاً ثم اخرجت هاتفها.
" يجب ان نلتقي."

اتاها صوت الأخرى سريعاً.
" حسنا، سارسل العنوان."

اغلقت الخط واستقلت سيارة اجرة
واتجهت الى العنوان الذي ارسلته والذي كان مقهى
كبير بعض الشيء.

سر مين يونغي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن