48

401 29 74
                                    

.

" اذاً . . "
اردف يونغي قاطعا الصمت بينهم.

ابتسمت هيسو بتوتر.
" اذاً . . ."

حك يونغي مؤخرة عنقه قائلا.
" حسناً ، لقد كنت قلقاً عليكِ بشأن العمل ، لقد اصبحتِ مسؤولة عن العديد من الاشخاص وانتي تجهدين نفسك في العمل ، يمكنني ان اتكلم مع المدير لاجلك."

فرقعت الاخرى اصابعها بتوتر قائلة.
" كلا ، لا داعي انا مرتاحة هكذا حقاً ويسعدني انني اصبحت جزء كبير من الشركة ، شكرا على اهتمامك يونغي."

اومأ يونغي عدة مرات متمتم.
" حسنا اذا كنتِ مرتاحة."

اشاحت بصرها قاضمة شفتيها ، حتما هذا ليس ما التقو من اجله لان التحدث عن العمل لا يتطلب الجلوس في مقهى وقد حجزه بأكمله ، او يمكن ذلك؟.

قاطع افكارها بقوله بهدوء.
" بشأن سويونغ . . . "

اردف يونغي لتحبط الاخرى ، بالتأكيد اذاً هذا الأمر يستحق الجلوس هنا وبمفردهما ، لن ارفع سقف آمالي كالبلهاء .

زفر انفاسه متنهدا قبل ان يكمل.
" آسف لو سببت لكِ ازعاج ، لقداقحمتك بآمور عائلتي وتسببت بقلقك ، اعتذر."

زمت شفتاها بعبوس بينما تنفي.
" ما الذي تقوله؟ لقد مر وقت طويل وانا اعمل معكم ربما علاقتنا لم تكن بذلك القرب ، لكن بالنسبة للاعضاء جميعهم مقربون مني وانا حقاً اعتبركم عائلتي حتى الفتيات اصبحنّ جزء من عائلتي ما يصيب اي احد منكم يصيبني ، لا تقل هذا الكلام مرة اخرى ارجوك."

استمع يونغي الى كلامها بابتسامة ، وفجأة راوده اعتراف نبس به دون تفكير.

" اتعلمين لقد كنت امقتك."
اردف ضاحكاً والاخرى ناظرته بصدمة.

" اعني بسبب ملامحك وشخصيتك كنت اعتقد انكِ متصنعة ، بجدية لقد كنت اعتقد ان عمرك 17 تبدين حتى اصغر من ميشا صدمت حقاً عندما علمت انكِ في العشرين."
قال يونغي وتعابير الدهشة لم تزح عن وجهه.

ابتسمت هيسو ووجنتاها توردتا بخجل.
" حسنا ، هذا ليس اول اعتراف يأتي لي الجميع يضنني هكذا لكنني حقا حقا احاول ان ابدو من الخارج حادة الطباع حتى لا اتعرض للاستغلال واستطيع ان افرض شخصيتي لكنني افشل بجدارة وابدو متصنعة."

ضحكت نهاية كلامها بسخرية ، بينما هو لم يفعل
لانه لم يعجبه كون ثقتها في نفسها معدومة.

" لكن ان تكوني حادة الطباع لا يعني ان لديكِ شخصية
على العكس شخصيتك الان رائعة والاروع انكِ حتى وانتِ تحاولين اخفائها لازالت تظهر بشكل رائع ، اعني بجدية ما فائدة ان تكوني حادة الطباع ولديكِ كاريزما بينما انتي قد تكونين خائنة او اي كان؟ كما ان في وقتنا اصبح وجود اللطفاء امثالك نادراً حقاً."
انهى كلامه زافراً بقليل من الغضب.

سر مين يونغي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن