وعد الأدهم _ بقلم الكاتبة حموش نور الهدى بلقرون

البارت 04🍂🍁العودة مجددا

نظر إليه أدهم بإبهام كأنه يحاول أن يستوعب ماقاله له نديم
ـ

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

Back:

نظر أدهم إلى نديم نظرة ذات مغزى ثم قال:

ــ أظنني قررت بالفعل.

بينما في منزل عائلة حمداني، فبمجرد أن أقفلت وعد الخط، صعدت إلى غرفتها وإرتمت بسريرها فورا، ثم إستقامت بجلستها وهي تكلم نفسها

ــ إياك وعد، إياك أن تبكي، إياك أن تبكي

بعدها أخدت الحاسوب النقال وراحت تشاهد فيديوهات مضحكة
ولم يمر وقت طويل حتى إنضمت إليها نور إلى غرفتها فوجدتها تضحك بهستيريا مع الفيديوهات، فنظرت إليها نور بإستغراب ثم ضربت كفيها مع بعض وقالت بيأس.

ـــ ضاعت البنت منا، لقد جنّت، وأنا التي أتيت قلت أواسيها لابد أنها منهارة.

وأخيرا إنتبهت وعد لوجودها فأزالت سماعة البلوتوت

ــ نور، أنتي هنا!! هل قلت شيئا

ــ لا يا أختي لم أقل شيئا😒

ــ آااه حسنا، ظننتني سمعت شيئا😅، هل تشاهدين معي الفيديوهات.

ــ وعد، هلا توقفت عما تفعلينه، لأن ماتفعلينه الآن يسمى الكبت، سيؤذيك ياحبيبتي، التجاهل وتغيير المواضيع والهرب من المشاكل ليست حلا يا وعد.

ــ وما المطلوب مني!؟ النحيب!؟ أن أمضي حياتي وأنا أبكي وأندب حظي، لا يا نور أنا أقوى من ذلك، وأنا أرجوك يا نور دعينا لا نفتح هذا الموضوع مجددا.

كانت وعد ستضع السماعات مجددا لكن أوقفها كلام نور
الصادم بالنسبة لها.

ــ وعد....... أدهم قادم، سيأتي غدا.

توسعت عينا وعد بصدمة شديدة (فهذا يعني أنه سينفذ وعده لكن الوقت تأخر كثيرا)، وقد إبتلعت ريقها الذي جف ، وسرعان ما بدأت تتعرق بشكل كبير وبدأت تواجه صعوبة في التنفس مما جعلها تشعر بألم شديد بصدرها مع كل نفس، فبدأت تفتح أزرار قميص نومها بيدين مرتجفتين، أدركت نور أن وعد أصيبت بنوبة هلع كانت ستصرخ وتنادي على الجميع لكن وعد منعتها وهي تمسكها بيدها المرتجفة وتشير لها إلى الدرج، فتحت نور الدرج وهي ترتجف رعبا على صديقتها وأختها، فأخدت البخاخ ووضعته بفمها ثم اخذت الدواء وأتت لها بالماء وجعلتها تتناوله ثم ساعدتها على جعل وضعية ظهرها بشكل مستقيم مع الجدار، وصارت تساعدها على تنظيم تنفسها.