وعد الأدهم12🧸🍂 مواجهة

4.7K 88 14
                                    


ماإن دخلت من الباب حتى رأت أدهم يجلس بالدرج، لن تنكر أن ملامحه الغاضبة تلك زرعت الرعب بداخلها لكنها قررت أن تتجاهل وجوده وتصعد إلى غرفتها دون تنطق بحرف، مادامت مقتنعة بأنها تفعل الصواب،
لكن قبل أن تتجاوزه فجأة كان يمسك بمعصمها ويسحبها إليه ليحصرها بين جسده والجدار، كان واضحا بأنه لم يكن بوعيه، كان ثملا..

كان يمسك يدها بقوة وهو شبه ملتصق بها، كان ينظر إلى عينيها ونفسه الساخن يلفح وجهها فتتلبك أنفاسها وهي لا تفهم شيئا مما يحصل، لما قلبها ينبض بهذه الطريقة، أم هي نوبة هلع ربما.

ــ أدهم، مالذي تفعله

رد عليها بصوت أجش وهو يقرب فمه من أذنها ثم يعود للنظر بعينيها.

ــ بل أنت لما تفعلين بي هذا!؟

ــ ماذا فعلت أنا!؟

أمسك بيدها ووضعها على قلبه

ــ تؤلمينه كثيرا

وعد:  تلبكت أنفاسي وقد تسارع نبضي، مالذي يفعله، ومالذي يقوله!؟ ولما قد يؤلمه قلبه، إهدئي وعد، إنه ثمل لربما يظنك مايا، ربما يتخيلها هي.

ــ أنت ثمل

ــ هل إشتريت خاتم زفافك!؟

ــ أتركني

ــ هل إستمتعت بموعدك معه!؟

ــ أنت ثمل، لست بوعيك، ستندم غدا بمجرد أن تتذكر ما يحصل.

ــ وإن لم أندم!؟

ــ أدهم أتركني أرجوك.

إبتعد عن طريقها فصعدت الدرج بسرعة لكن سؤاله جعلها تتوقف لبرهة

ــ هل تحبينه!؟

لم ترد عليه، بل صعدت إلى غرفتها بسرعة تاركة إياه ينظر في أثرها، نظرت إليه للمرة الأخيرة ثم أغلقت الباب وسقطت على ركبتيها، كانت تبكي بحرقة، ولم تمر إلى بضع دقائق حتى ذهبت إليها نور، فوجدتها بتلك الحالة، فركضت إلى صديقة عمرها وأختها وإحتضنتها بحنان الأم والأخت والصديقة، وبدأت تمسح على شعرها بحنان، وتبكي لبكاء صديقتها.

ــ مالذي يحصل معك. ياعزيزتي

زادت حدة بكاء وعد أكثر فأكثر

ــ لما تفعلين هذا بنفسك وبه

ــ وماذا أفعل أنا له، ألم تري ما حصل بالسلالم

وعد الأدهم _ بقلم الكاتبة حموش نور الهدى بلقرونحيث تعيش القصص. اكتشف الآن