وعد الأدهم 20 🍂🧸

5.4K 99 3
                                    

وهاهي ذي الشمس تشرق، فيشرق معها صباح يوم جديد، وبدايات جديدة.

فتحت وعد عينيها على اشعة الشمس المتسللة من نافذة الغرفة، يبدو يوما ربيعيا بديعا، صوت حفيف الأشجار، وزقزقة الطيور، وتلك النسمة اللطيفة المختلطة بعبق رائحة القهوة، أبعدت وعد الغطاء عن نفسها لكن سرعان ما شعرت بيد تسحبها مجددا، نظرت وإذ هو أدهم

ــ أدهم..!؟

فتح أدهم عيناه بنعس وهو يراها نصف جالسة بعدما سحبها أثناء نومه، وكانت كالملاك الشمس تشع من خلفها وهي تتوسط شعاعها في صورة خلابة.

ساد الصمت للحظات، لكن سرعان ما أبعدت وعد يده عنها ووقفت بسرعة وخاصة بعد أن أدركت ما ترتديه، ثم ركضت فورا إلى الحمام بخجل شديد، كل هذا كان تحت نظرات أدهم المذهولة
دخلت إلى الحمام وراحت تضرب رأسها مع المرآة بخفة، تعاتب نفسها وهي ترى نفسها تهوي بنفس الطريقة، فقد بدأت تتملكها مشاعر غريبة بمجرد رؤيته، لكنها بنفس الوقت لن تنكر مدى سعادتها بعودته، عندما رأته إلى جانبها أوشكت على الإرتماء بحضنه ومعانقته بشدة وإخباره بمدى شوقها إليه لو لم تمسك نفسها بآخر لحظة، فرغم أنها لا تزال غاضبة منه وبشدة أيضا، إلا أنها لا تستطيع أن تمنع نفسها من الإشتياق إليه، ومهما كان إسم علاقتهما، فأدهم يبقى عائلتها.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد فترة كان كل من روسيل، جاد، نور، وأدهم يجتمعون حول طاولة الإفطار، وماهي إلا لحظات حتى إنضمت إليهم وعد، كانت ستجلس إلى جانب جاد، فهي لا تزال غاضبة من أدهم، لكن وقبل أن تتجاوزه أمسك بيدها وأبعد لها الكرسي لتجلس

ثم سكب لها بصحنها بعض الأكل الذي تعودت أن تأخذ منه، وكأنه كان يراقبها، حتى أنه كان يعرف عدد مكعبات السكر التي تستعملها بالشاي، لتطلق نور صفيرا طريفا.

ــ واااو واااو يالك من جانتلمان يا أخي، ماهذا الإهتمام كله، أتعلمين أحسدك ياوعد.

جلست وعد مضطرة وقد تلون وجهها من الخجل، بينما رفع إليها جاد ببصره بإبتسامة وسعادة، وهو يشكر الله ويحمده لأنه قاد لأخته الزوج المناسب الذي سيصونها، بينما كانت روسيل تنظر إليه بإبتسامة، وكأنها تعلم بما يفكر ثم ربثت على يده، فأمسك جاد بيدها من تحت الطاولة، ونظر إليها بحب، كان سيقول شيئا ما لأدهم، لكن أدهم قطع كلامه عندما توجه إلى نور برده.

ــ وأديم أيضا جانتلمان، وأكثر مني بكثير عندما يتعلق الأمر بالتعامل.

توسعت عيون البنات ثلاثتهم بينما توقف الطعام في حلق نور فأصيبت بنوبة سعال كادت أن تخنقها، فأعطتها وعد كأس الماء إبتلعته كالسم وقد تحول وجهها إلى لون الطماطم، لتردف وعد بإندفاع وتلبك بنفس الوقت.

وعد الأدهم _ بقلم الكاتبة حموش نور الهدى بلقرونحيث تعيش القصص. اكتشف الآن