البارت 08🧸🍂لحظة سكون

5.3K 114 8
                                    

لكن كانت هنالك عيون حاسدة حاقدة غير عيون ندى
فقد كانت عمته وإبنتها هناك، وما إن رأتهما بتلك السعادة والضحكة تصل لأذنيهما حتى جن جنونها وجنون إبنتها المغرمة بأدهم منذ الطفولة.
وماان رآهما أدهم سلم عليهما ثم إعتذر وذهب ليغير ملابسه، ووعد فعلت نفس الشيء، لكن يبدو أن عيون عمته الحاسدة أتت بنتيجة، وماهي إلا بضع دقائق حتى ذهب أدهم إلى غرفة وعد بغضب جهنمي يحرق اليابس والأخضر

ــ هل حقا أعطيت رقم هاتفي لزميلتك!؟

ــ أخي أنا فقط....

ــ قلت لك لا تناديني أخي مجددا، سؤالي واضح هل أنت من أعطيت رقم هاتفي للمسمات سجى

ــ أنا، أنا فقط، لم أرد أن تبقى وحيدا، قلت لربما....

ــ إذا تريدينني أن أرتبط ليست مشكلة، لكن هل أنت واثقة...

ــ مالذي تقصده بكلامك، أنت أخي و....

ــ أنا إبن خالتك، لست أخاك، لكن بما أنك تريدين جعلي أرتبط فالتتأكدي من قدرتك على التحمل

خرج أدهم من غرفة وعد وصفع الباب خلفة بغضب جهنمي، سرعان ما دخلت نور للإطمئنان على وعد، التي وجدتها على وشك الإصابة بنوبة هلع، فركضت إليها وراحت تهدئها، وتستفسر عن سبب غضب أدهم بتلك الطريقة، وماإن قصت وعد مافعلته على نور حتى ضربتها على رأسها بخفة.

ــ يالك من غبية، لو أن أحدهم فعل معي نفس مافعلته لكانت هذه ردة فعلي أو أكثر، مالذي ذهاك لتحاولي جعل أخي يرتبط، كنت إرتبطت أنت يا ذكية زمانك، يالك من غبية، بهذه المرة الحق عليك، فقد أعطيت رقمه دون إذنه، وأنت تعرفين كم يكره أخي أن يفرض أحدهم عليه أمرا ما.

ــ حسنا، أعترف أنني أخطأت وإستعجلت، لاتزيدي علي أنت أيضا، سأعتذر منه لاحقا، هيا فالننزل.

نزلت البنات إلى الطابق السفلي فوجدوا الجميع حول طاولة العشاء، كان أدهم يجلس بشرود وهو يفكر بما فعلته وعد بغضب، كانت كل من عمته وإبنتها مايا يتكلمان مع أدهم دون توقف، فمن الواضح أنهما هنا لأجله، لكنه كان في عالمه الخاص، وبمجرد أن رأى وعد تجلس إلى جانبه على الطاولة حتى قرر أن يلقنها درسا، فإلتفت إلى إبنة عمته مايا بإهتمام وراح يسألها عن أحوالها ودراستها، وراح يكلمها بود ويبتسم لها على أتفه شيء، كانت كل من مايا وعمته تنظران إلى بعضهما بسعادة الدنيا وهن تعتقدن أنهن وصلن لهدفهن أخيرا خاصة وهن ترين ملامح وعد الغاضبة وخاصة عندما عرض عليهن أدهم أخذهن لمدينة الملاهي وعلى غير العادة وجه كلامه لمايا التي كدنا أن نرى القلوب تقفز من عينيها

وعد الأدهم _ بقلم الكاتبة حموش نور الهدى بلقرونحيث تعيش القصص. اكتشف الآن