وعد الأدهم09🧸🍂 نوبة هلع

5.6K 118 5
                                    

ــ فكرت لو نزوجكما، أنت ومايا، ونبقي على نسل العائلة مارأيك!؟

صمت أدهم للحظات ثم ربث على كتف عمته.

ــ عمتي دعينا نؤجل هذا الموضوع لوقت لاحق، لأنني الآن حقا مستعجل والبنات بإنتظار.

نظرت إليه عمته بصدمة وهي تسمع تأجيله للموضوع، ولم تستطع الرد عليه، لأنه خرج بسرعة وذهب للبنات، فوجد مايا تجلس بمقعد وعد ووعد تجلس مع البنات بالخلف،وطوال الطريق لم ترفع بصرها إليه كان الخجل واضحا بعينيها، عكس مايا التي لم تتوقف عن الكلام بدلال طوال الطريق، وأدهم لم ينزل بصره عن وعد طوال الطريق أيضا وهو ينظر إليها من مرآة السيارة ويبتسم كلما تلاقت عيناهما وتلونت خدودها بلون الطماطم.

وأخيرا وصلوا لمدينة الملاهي وكانت وعد أول من خرج من السيارة حتى أن الجميع تفاجأوا من ردة فعلها
فقد نزلت بسرعة البرق قبل حتى أن يوقف تشغيل محرك السيارة، نزلت ونزلت نور بعدها ثم روسيل، بينما بقيت مايا آخر واحدة بالسيارة، وراحت تحاول التقرب من أدهم وأن تمسك يده، لكنه نظر إليها بإنزعاج ورفع حاجبه، بتنبيه، فابعدت يدها فورا، نور ووعد ابتعدتا عنهم، بينما روسيل كانت تنتظر نزول مايا، فهي تعلم ماتنوي فعله، فدقت على زجاج النافدة وهي ترفع احد حاجبيها، وآاااه من نظرتها، لديها نفس نظرة ادهم، فهي تشبهه لحد كبير

ــ ألا تنوين النزول من السيارة، أخي سيصف السيارة ويلحقنا، هيا انزلي.

زفرت مايا بانزعاج دون ان تلفت انتباه اي من روسيل او ادهم، ثم رسمت على وجهها ابتسامة صفراء ونزلت من السيارة وتعلقت بذراع روسيل وهي تحاول تلطيف الجو، فهي تعرفها جيدا.

راحت الفتيات تتجولن بمدينة الملاهي وبعد دقائق قليلة لحقهم أدهم الذي كان يحاول بكل الطرق الإنفراد بوعد، لكن هذه الأخيرة لم تترك له مجالا ولا ثغرة، فكلما اقترب هو منها هربت الا مكان آخر متظاهرة بالعفوية، وأخيرا كما هو متوقع صعدت إلى عجلة دولاب الملاهي، فركب معها فورا ولحقت به مايا التي ظلت ملتصقة به كالعلكة، وما إن رآها حتى زفر بإنزعاج من هذه العلكة التي تتبعه اينما راح وأينما حل، بينما اخذت وعد نفسا عميقا وهي تشكر الله لان مايا لحقت بهم، فجلست وعد في طرف مع فتاة ما، وبالطرف المقابل جلس أدهم وإلى جانبه جلست مايا وهي تتشبث بذراعه طوال فترة ركوبهم، الظاهر لديها رهاب المرتفعات، كانت تغرس وجهها بذراعه، بينما يحاول هو افلات ذراعه من أظافرها الطويلة التي تغرسها به، وفجأة حصل مالم يكن بالحسبان، فجأة إنقطع التيار الكهربائي عن مدينة الملاهي كلها، وماإن اطفأت الأنوار صرخت كل من مايا ووعد بتفس الوقت فسارع أدهم ليحضن وعد، فهو يعلم جيدا رهابها من الظلام، كانت تبكي بهستيريا ومتشبثة به بقوة ووجهها داخل صدره وهو يمسح على شعرها ويهدئها.

وعد الأدهم _ بقلم الكاتبة حموش نور الهدى بلقرونحيث تعيش القصص. اكتشف الآن