فلوك

101 6 7
                                    

لربما بدا فلوك مؤخراً يمتلئ بالحقد ويسعى للإنتقام، لربما أنه كذلك انجرف مع أحلامه حول بناء إمبراطورية جديدة، لكن الفكرة بالنسبة لفلوك أهم من أي مطامع شخصية وحتى أحقاد ذاتية، حتى وإن كانت الفكرة في الأساس بنيت على حقد تجاه من يضطهدهم لكن الحقد تبلور في الفكرة القاتمة التي آمن بها ، حتى باتت حربه دفاعاً عن الفكرة فقط وليست حرباً على الأشخاص.

بتسلقه للسفينة وصموده في التعلق بها رغم إصابته كان دافعه الإيمان بأنه الحد الأخير أمام آخر تهديد على الطموح الذي أراد تحقيقه، وأنه قادر على منع هذا التهديد، وشجاعته واستبساله في الهجوم منفرداً مع تلك الإصابة سمة يستحق الإشادة عليها.

فلوك أثبت أنه يندفع لأجل الفكرة التي آمن بها وأرادها أكثر من أي حقدٍ تجاه من يعارضها، ربما بدت لنا شراسته في الأمر بقتل الفيلق أو متطوعي مارلي بدافع الحقد أو الانتقام، لكن في الحقيقة دافعه كان يكمن في خوفه من تهديداتهم على نجاح خطة إيرين.

يعلم أن إيرين محض شيطان وأن أفعال إيرين ليست بطولية، يندفع فقط لأنه حدد نفسه في طرف يبيد العالم حتى تحيا جزيرته.

أياً ما كان هدفه وحلمه، هو ضحى بحياته لأجله، ليثبت أن طموحه ليس ذاتياً وليستحق الاحترام على هذا، حتى وإن كان طموحه يمتلئ بالعنصرية والحقد، قد يكون مقتنعاً بأسبابه ويبرر لها وإن كانت في ظاهر الأمر أسباباً لا تبرر أبداً قتل كل أولئك البشر.

وفي مفارقة يقدمها الكاتب أنه لا أحد مصيب ولا أحد مخطئ، والقتل والإبادة فقط هي الأخطاء، اختلطت دماء هانجي مع دماء فلوك في نفس البقعة.

_________

اتمنى لو مات بطريقه ابشع

اتمنى لو مات بطريقه ابشع

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
قصص هجوم العمالقه حيث تعيش القصص. اكتشف الآن