التوأم

158 13 9
                                    

هانجي هي توأم روح ليفاي الذي يُغطي على عيوب شخصيته فهو لا يجيد التعبير عن شخصيته أو إيصال مقاصده لمن حوله كما يجب، فأسلوبه يَتَسِمُ بالحدة ويُكثِر مِنَ الكلمات اللاذعة بالرغم مِنْ أن نواياه طيبة، لذلك تقوم هانجي بتغطية أي انعدام فَهمٍ لنوايا ليفاي وهي تَشرح مقاصده لمَنْ حوله ببساطة وسهولة تجعلهم يفهمون مقصده وكأنها ترجمان لغموض أفكاره.

علاقتهما عميقةً جداً إلى درجة أنها كَفِلَتْ لهما فَهم بعضهما البعض لمجرد التواصل بالعينين فقط، وممازحة بعضهما براحةٍ دون أي قيود.

يَثِقُ بها ليفاي صاحب الكبرياء الشديد بما يكفي للسماح لها بإخباره عندما يكون على خطأ، أو توبيخه حتى، يَهتم بمراقبتها بحرصٍ إلى درجة أنه يلاحظ ما إذا كانت تَفعل شيئاً غريباً حتى، ويَستمع لها بتركيز وصَبْرٍ حتى إذا احتارتْ يَكسِر حيرتها ويُرشِدُها للخيار الذي لا تَندَم عليه.

أما هي لا تراه السلاح الفتاك الذي يراه ساسةَ الجيش وإنما إنساناً له ضعفه الخاص، تَصنَعُ مِنْ جسدها درعاً له لمرتين، الأولى حين غاصت به في النهر موجهة جسدها في مرمى رصاصات فلوك، والثانية عندما أبعدته عن مكان التقاطع مع العربة، لتمنح ذلك الأعزل الذي يَرفص الموت فرصة لاستعادة حياةٍ يَتشبث بها.

حينَ دَعَمتْهُ جسدياً يَدعمها معنوياً ويَرفَعُ عنها حيرتَها، يُريد لها أن تُثابر في طريقها يَومَ كان داعِمُها الوحيدُ بعدَ موتِ إيروين وهو لا يَبخَلُ عليها بالمَشورةِ ويُرشِدها لدربِّ اللاندمِ الذي لطالما كان شِعاره الناجعَ في مَسيرتِه الطويلة.

يشعران بالراحة تجاه بعضهما البعض إلى درجة أن كل واحد منهما يتخلى عن حذره أمام الٱخر، نراهما في الغابة يتحدثان بصراحة مع بعضهما حول إخفاقاتهما وعيوبهما ورغباتهما الخاصة دون حرجٍ أو خوف، ليسا في حاجةِ أن يكونا أصحاب كبرياءٍ أمام بعضهما، ويكفيهما أن يكونا ليفاي وهانجي فقط عندما يكونان معاً، بعيداً عن تلكَ الألقاب التي أرهقتهما.

كان كلاهما المأوى والسلوى لبعضهما البعض، أرادت الرحيل والعيشَ مَعه، لا يُهِمُ إلى أين، المُهمُ أن يَكونا معاً فقط، فليتَ الزمانَ تَوقف هناك ولا تَحرك، فما خبأه المستقبل لهما كان مخيفاً، فهي الٱن رحلتْ وهو تُرِكَ وحيداً، لتنضم إلى قائمة رفاقه الذين شَهِدَ على رحيلهم.



كان كلاهما المأوى والسلوى لبعضهما البعض، أرادت الرحيل والعيشَ مَعه، لا يُهِمُ إلى أين، المُهمُ أن يَكونا معاً فقط، فليتَ الزمانَ تَوقف هناك ولا تَحرك، فما خبأه المستقبل لهما كان مخيفاً، فهي الٱن رحلتْ وهو تُرِكَ وحيداً، لتنضم إلى قائمة رفاقه الذين...

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
قصص هجوم العمالقه حيث تعيش القصص. اكتشف الآن