ليفاي

160 15 4
                                    


يتأملون المستقبل مِنْ خلال عين واحدة تبقت لرفيقهم الوحيد الذي لا زال حياً، يَترقبون المستقبل الذي ماتوا لأجله ويبقى هو حياً صامداً بانتظار بصيصٍ لذلك المستقبل.

ولَمْ يكن ليَصمد إلا لأن هناك أملاً ما سَتحمله التضحيات، وإن اقتنع أن الأمل لَمْ يَعُدْ موجوداً فمصير ذلك الأقوى الموت على أجزاء، شيئاً فشيئاً...

أحاسيسه ثم مشاعره، ثم عينه وأطرافه وقوته وشدة بأسه وتَحمله، ثم صموده ودموعه وأمله وحُلمه، وأخيراً جسده وآخر جزءٍ سيموت فيه!

لكنه تَمسك بوجود ذلك الأمل وكان أقوى مِنْ أن تضعف نفسه ليستسلم للموت، ليس قبل أن يَرى تَحقُق الأمل الذي مات رفاقه في سبيل رؤيته.

فلا يموت الجندي حتى يَجعل لحياته وحياة رفاقه معنى...

وتبقى الذكرى فحسب لكل مَنْ قرأ قصتهم، قصة هذا الثلاثي الذي أفنى عمره في سبيل نجاة البشرية.

وتبقى الذكرى فحسب لكل مَنْ قرأ قصتهم، قصة هذا الثلاثي الذي أفنى عمره في سبيل نجاة البشرية

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
قصص هجوم العمالقه حيث تعيش القصص. اكتشف الآن