قصص حب المكتبة الجزء 3 (القصة الثانية)

17 1 0
                                    

فى الحاضر...
بعد ان اخبر ايرك مذكراته عما حدث مع ناثيل خلد للنوم ..
توقف ايرك للذهاب الى المكتبه الذى يعمل بها ناثيل لبضعه ايام وكان يكتب فى منزله الى ان قرر العودة للمكتبه لانه اشتاق لناثيل ولانه يحب الكتابة بتلك المكتبة ..
عندما دخل ايرك للمكتبه استمر ناثيل بالتحديق له ومراقبته بعينيه لاكنه لم يكن لديه الشجاعة الكافية للذهاب والتحدث معه ..
لاكن فى النهاية قرر ناثيل الاقترب منه والتحدث معه بشأن ماحدث فى منزله ذالك اليوم ..
بينما كان ايرك يخرج من المكتبة
ناثيل : ايرك
نظر له ايرك
ناثيل : انا اسف
ايرك : على ماذا ؟
تفاجاه ناثيل
ناثيل : على ما حدث فى منزلى .. لم اخبرك انى متزوج و ....
ايرك : ولماذا عليك ان تعتذر لى بشأن هذا؟
ناثيل : ماذا ؟
ايرك ب برود : ناثيل نحن لم يكن بيننا شىء .. لقد كنت مجرد شخص لطيف تودد لى ومهذب لذا احببت قضاء وقت معك هذا كل ما بالامر .. انا لم اكن واقعا بحبك او شىء كهذا !
قال ايرك ذالك وهو يعلم جيدا بداخله كم يعنى ناثيل له لاكن كل ما بالامر انه لم يرد ان يجرح مجددا ..
ناثيل بحزن : اتفهم
ايرك : وايضا حتى لا تاخذ فكرة خاطئة انا احب هذه المكتبة واتى الى هنا قبل حتى ان تعمل بها
رحل ايرك بينما لم يقل ناثيل اى شىء فلقد كان دائما يحتفظ بمشاعره لنفسه ..
عندما عاد ناثيل لمنزله لاحظت تريشا عليه الحزن لذا ذهبت وعانقته ...
ظل ناثيل يرى ايرك كل يوم بالمكتبة ويعود لمنزله ملىء بالالم والحزن ولان ناثيل صديق تريشا المقرب منذ وقت طويل قررت ان تتحدث مع ايرك ..
ذهب تريشا مع ابنها كارل ل ناثيل فى المكتبة قضو معا بعض الوقت الى ان رأت تريشا ايرك فكان مخططها الاساسى هو ان تتحدث مع ايرك لذا انتظرته ..
بعد قليل اتى شخصا ما يبحث عن كتاب فذهب ناثيل ليجده لاجله ف استغلت تريشا هذه الفرصة وكتبت لناثيل ملاحظة صغيرة بانها ذاهبه للمنزل بينما ذهبت للتحدث مع ايرك ..
تريشا : مرحبا .. هل تتذكرنى؟
نظر لها ايرك بدهشه
ايرك : مرحبا !
تريشا : كنت فقط اتسال لو يمكننى التحدث معك بشىء ما
ايرك : حسنا
ذهبا كلاهما لمقهى قريب بينما اتصلت ب احدى صديقاتها لتاخذ ابنها كارل للمنزل ..
بعد رحيل كارل
ايرك : اذا ما الذى اردتى الحديث معى بشأنه؟
تريشا : انا وناثيل لسنا متزوجون حقا
ايرك : ماذا؟
بدأت تريشا ان تخبر ايرك بكل شىء عن علاقتهما بداية من صداقتهم عندما كانا ثلاثة اصدقاء ناثيل وتريشا و باترك ..
فقلد كان ناثيل وتريشا وباترك مقربين للغاية منذ ان كانا بالمدرسة الثانوية حتى ان بدا تريشا وباترك بالمواعده
فى ذالك الوقت حملت تريشا بكارل لاكن اتضح ان باترك وغدا حيث انه سافر عندما علم وترك تريشا وحيده مع والديها القاسيين بينما كان ناثيل يعلم بميوله لاكنه كان خائف للغاية ان يخبر احد لدرجه انه ترك المنزل ..
لاكنه اخبر اخته الكبرى و ايضا  اخبر تريشا بعد رحيل باترك ..
لقد كانت تريشا خائفة للغاية من والديها ولان ليس لديها احد غير ناثيل فكانت تبكى على صدره معظم الوقت الى ان قرر ناثيل مساعده صديقته واقترح عليها ان يتزوجا ..
تريشا : نتزوج ! انا وانت؟ لاكن هكذا انت تدمر حياتك ناثيل
ناثيل : تريشا انا لن اعترف بميولى قط .. لا انوى على ذالك فى اى وقت قريب وانتى تحتاجينى
تريشا : ماذا لو قعت بالحب لاحقا .. بعد زواجنا ؟
ناثيل : لن اخبره .. تذكرين عدد الاشخاص الذى اعجبت بهم ولم اخبرهم؟ حتى ان هناك منهم من علمت انهم مثليون لاكنى لم اقل شيئا قط ولن افعل فى المستقبل
تريشا : لا انا لست موافقة على هذا ساشعر دائما انى سلبت منك سعادتك وحياتك
عانق ناثيل تريشا وكلاهما يبكيان لاكن تريشا كانت منهاره اكثر ..
ابتعد ناثيل قليلا ونظر لها بينما هى تنظر للارض وتبكى
ناثيل : انتى صديقتى المقربة وكل ما املك الان .. لن اتحمل ان اراكى فى مشكلة ولا اساعدك
سندت تريشا كلتا يديها على كتفى ناثيل
تريشا : لا ارجوك .. لا تفعل هذا
قبل ناثيل رأس تريشا ثم عانقها وظلا متعانقين الى ان نامت تريشا بين ذراعى ناثيل ..
بعد فترة من الوقت استطاع ناثيل اقناع تريشا بزواجهم المزيف ..
فى زفافهم من المفترض ان يقبل الزوج زوجته لاكن ناثيل مثلى وتريشا لا تحبه بهذه الطريقة لذا ....
فى زفافهم ..
تريشا : والدى يحدقان بنا
بدأت يدى تريشا بالارتعاش فاقترب منها ناثيل
ناثيل : اهدئى .. تريشا انظرى لى
مازالت تريشا تنظر لوالديها
ناثيل بصوت عالى قليلا : تريشا
نظرت له
كان ناثيل ممسكا بيديها لذا افلتهم ووضها على ظهرها وقربها منه وقبلها بعمق ولان تريشا لم ترد لوالديها ملاحظة اى شىء غريب فقط اغمضت عيناها وتركت ناثيل يتولى الامر ..
الان ..
ايرك : لماذا تخبرينى بكل هذا ؟
تريشا : اريدك ان تعطيه فرصة
ايرك : انا ....
قاطعته تريشا ووضعت يدها على يده
تريشا : ايرك ارجوك .. انا اتوسل اليك
تفاجاه ايرك للغاية
تريشا : ناثيل اعجب بالكثير من الاشخاص بحياته لاكنه كان دائما خائفا .. هو لم يعترف قط بمشاعره او ميوله وفوق كل هذا لقد كنت الشخص الذى سلب منه قبلته الاولى .. لقد اضاع ست سنوات من حياته للاعتناء بى وبطفل ليس له اى علاقة به وايضا ....
نظرت تريشا لاعين ايرك مباشرا
تريشا : طوال الفترة الذى كنت صديقته بها هو لم يقم بأى خطرة لشخص معجب بيه او التعلق بشخص ما
ايرك : انا اسف لاكنى ..
تريشا : انت تحبه
تفاجاه ايرك
تريشا : ناثيل لن يتعلق بشخص لهذه الدرجة الا اذا كان الطرف الاخر يعطيه فرصة ليحبه
بدأت الدموع تتساقط من اعين ايرك بينما هو يحاول مسحها بسرعة ..
تريشا : لا اريد ان اكون عائق بينكما
ابتسمت تريشا
تريشا : كما انكما تليقان ببعضكما كثيرا
ابتسم ايرك وتوقف عن البكاء
تريشا : فقط اعطيه فرصة
ايرك بابتسامة : حسنا
فى اليوم التالى ذهب ايرك للمكتبة كعادته لاكن هذه المرة تحدث مع ناثيل اولا ..
ايرك مع ابتسامة جذابة : مرحبا
كان ناثيل يبدو حزين لاكن بمجرد ان رفع نظره ورأى ايرك فاجاه تحول من شخص حزين الى طفل مشرق سعيدا للغاية وبالطبع لاحظ ايرك ذالك وهذا جعله سعيدا لانه علم كم ناثيل يهتم بأمره ..
ناثيل بسعاده غامرة : ايرك !!
ابتسم ايرك
ايرك : ماذا هل اشتقت لى؟
ناثيل بدون تردد وبصوت عالى : اجل
خجل ايرك للغاية لدرجة حاول تفادى النظر لاعين ناثيل بينما استغرق الامر دقائق لناثيل ليدرك ما الذى قاله وبعدها خجل ايضا
ايرك : اذا لم استطع تذوق طهوك المرة السابقة
ناثيل : اتريد المجى لمنزلى مجددا ؟
ايرك : لا .. لا اريد ازعاج زوجتك 
ابتسم ايرك
ايرك : لاكن يمكنك المجىء لمنزلى
ناثيل بحزن : بشأن هذا ...
وضع ايرك يده على يد ناثيل
ايرك : لقد تحدثت معى صديقتك .. لا تقلق اتفهم علاقتكما
ابتسم ناثيل
ناثيل : شكرا
ابتسما كلاهما بينما ينظران لاعين بعضهم بحب ولطف
ايرك : اذا اراك بعد انتهاء عملك؟
ناثيل بأبتسامة : حسنا
ابتسم له ايرك وذهب يكمل كتاباته ..
ليكتمل ......

Our Storiesحيث تعيش القصص. اكتشف الآن