الايام التالية قضاها كلاهما بسعادة بمنزلهم الجديد حيث لم يكن سايمون يذهب لمنزله كثيرا ويقضى ايامه بالقارب لاكن مع وجود حب حياته بقربه اصبح يقضى وقتا اطول بالمنزل ويغادر فقط للعمل وحتى الان اخذ اجازة ليبقى معه فهذه اول علاقة حقيقة يحصل عليها بحياته .. ولاول مرة منذ وقتا طويلا حصل كلاهما على عائلة دافئة ..
بأحدى الايام كان يحضر كلاهما الفطور سويا وبينما كان سايمون يسرق قبله من لورى من وقتا لاخر نظر له مع ابتسامة
سايمون : تذكر عندما ذكرت اننا لم نخرج بموعدا من قبل؟
لورى بأبتسامة : اجل؟
تقرب سايمون منه وامسك بيده
سايمون : لورى .. حبيبى .. هل تريد الخروج معى بموعد؟
ابتسم لورى بشده من طريقة سايمون الرومانسية الا انه قرر المزاح بشأن الامر على اى حال
لورى بسخرية : هذا يبدو كعرض زواج
سايمون : اذا كنت تريده كذالك سوف افعل
تفاجاة لورى وخجل كثيرا
لورى بخجل : لا لا! كان سريعا بما فيه الكفاية انتقالنا للعيش سويا
ابتسم سايمون بلطف على رؤية لورى خجل بهذه الطريقة لذا قبل خده وهمس بأذنه
سايمون : انت لطيفا للغاية
خجل لورى اكثر لينظر كلاهما بأعين بعضهما البعض وتقربا من بعضهما بلطف حتى تقابلت شفتيهما وضع لورى يديه حول سايمون ليتبادلا القبل بعمق لوقتا طويل ..
وبالفعل خرج كلاهما بموعد تناولا العشاء بمطعم ثم اشترى بعض الايس كريم بطريقهم للمنزل وفقط قبل ان يدخلا منزلهم ارسل احدهم رسالة لهاتف لورى وعندما تفقد لورى هاتفه رأى رسالة نصية طويلة من والده يخبره بها كيف سايمون لا يستحقه وانه يستغله لاجل ماله وحسب وايضا بمجرد انتهاء اموال لورى لن يستطيعا الاعتناء بأنفسهم وظل يتحدث عن كيف ابنه لا يصلح لشىء ولن يستطيع تكوين حياة مستقره لنفسه!!
بالطبع قراءة هذه الرسالة جرحت لورى كثيرا الا انه حاول التظاهر بأن كل شيئا بخير لاجل هدوء وراحة حياتهم فعندما دخل كلاهما للمنزل وبدا سايمون بتقبيل رقبته وخلع ملابسه عنه كان يتمسك بيه لورى كعادته الا انه لاحظ تشتيت انتباهه
سايمون : حبيبى؟ هل انت بخير؟؟
لورى بأبتسامة مزيفة : اجل
قرب لورى وجه سايمون منه وقبله بعمق وبعد دقائق اندمج كلاهما بلحظتهم لاكن مجددا سيطرت الافكار على لورى اول شىء بمجرد ان استيقظ بالصباح ..
قبل بضعه ايام ..
كان والد لورى لا يزال غاضبا مما فعله ابنه ولم يرد ترك الامر كما ان جيسكا شعرت بالاحراج امام كل اصدقائها ان خطيبها تركها قبل زفافهم ولاجل فتى حتى! فمثلها كان كل اصدقائها كارهون للمثلية بالرغم انها انقى منهم لذا حرصت جيسكا على الانتقام منهم وارسلت كل معلومات سايمون الذى استطاعت اجادها لوالد لورى وهو قام بالباقى ..
بالحاضر ..
ظل والد لورى يرسل اليه رسائل كتلك تقريبا كل يوم فبالنهاية لورى ابنه وهو يعلم تماما كيف يؤثر عليه فعكس الاخرون تهديد لورى او وضع حياته بخطر او اجباره على شىء كان سيجعله يتمرد اكثر الا ان الالعاب النفسية كانت دائما تنجح عليه وكان والده يعرف كيف يتحكم به حتى لا يحرجه امام الاخرون ومثل معظم الاباء لقد نسى والده ان لورى شخصا ومن حقه عيش الحياة الذى يريدها ويختارها لنفسه لاكن للاسف رسائله بدأت بالتاثير عليه وجعله يبتعد عن سايمون اكثر يوما بعد الاخر!
بعد مرور شهر من الرسائل وشهرين منذ انتقالهم سويا ..
سايمون : حبيبى؟
لورى بعدم انتباه : نعم
سايمون : أهناك خطبا ما؟
نظر له لورى بدهشه
لورى : لا! لا يوجد شىء
سايمون : انت تتجنبنى!
لورى : هل على ان التصق بك طوال الوقت؟
لاحظ سايمون طريقة الدفاع بصوت لورى مما جرحه اكثر
سايمون : لقد اعتدت على تقبيلى طوال الوقت .. وان تمسك بيدى ونحن ننظر للنجوم بالليل مثل اول مرة جلسنا بها سويا
تذكر لورى ببداية علاقتهم جعلته يشعر بدفء بقلبه كاد ان ينساه .. هو احبه .. حقا فعل .. لاكن خوفه من الحياة ومن كونه مجرد عبء على اكثر شخص يحب كان لا يحتمل بالنسبة له ..
امسك لورى بيد سايمون
لورى : انا احبك بشده سايمون
سايمون بأبتسامة : اعلم وانا ايضا
تبادلا كلاهما القبل بينما اتخذ لورى قراره بالانفصال عنه لاكن قبل هذا اراد تكوين المزيد من الذكريات السعيدة لاجل كلاهما حيث تقرب كثيرا من سايمون اكثر من بداية علاقتهم حتى من محادثاتهم وخروجهم بمواعد كثيرة للامساك بيده طوال الوقت مثلما اعتاد ان يفعل لممارسة الجنس معه كل ليلة وما لم يفهمه لورى انه يجعل انفصالاهم مؤلما اكثر بهذه الطريقة .. ليس كأن اى نوع من الانفصال كان سيؤلم اقل!
بعد اسبوع ..
جلس كلاهما يتناول الغداء وكان هاتف لورى بجانبه على الطاولة وعندما سمع صوت هاتفه تلقائيا علم انه والده مجددا وبالرغم من ذالك فتح الرسالة لتتساقط الدموع من عينيه وينظر لسايمون
سايمون بقلق : لورى؟؟ ما الامر؟!
لورى : لننفصل
وقف لورى وكان سيذهب لغرفتهم ليحضر حقيبته بينما وقف سايمون مسرعا وامسك بذراعه
سايمون : هل انت جاد؟؟ ما الذى حدث!!
لورى : انا لا اريد البقاء معك بعد الان
تفاجاه سايمون وترك يده
سايمون : أكنت مجرد تسلية بالنسبة لك؟
لورى : لقد تسرعت بالعيش معك
سايمون بغضب : وها انت تتسرع مجددا بالانفصال عنى!! فلتتوقف وتفكر لدقيقة! لقد كانت حياتنا مثالية لورى لا تفعل هذا ارجوك
لورى : لقد اتخذت قرارى
سايمون بهدوء لانه يستسلم : انت كل عائلتى
شعر لورى بألما شديد بقلبه فهو لم يرد قط جرحه كما انه سايمون كل عائلته ايضا ..
ذهب لورى ليحضر حقيبته وهو يبكى بشده لدرجة انهياره على الارض!
لورى ببكاء : انا لا استطيع فعل هذا
جرى عليه سايمون وامسك بيده وهو يبكى ايضا
سايمون : لا تفعل .. فقط اخبرنى بالذى حدث اعدك انى سوف اصلحه اى كان
بدون ان يشعر سايمون وجد نفسه يتذكر كيف فقد شقيقته و والدته وهو عاجز عن مساعدتهم وكل ما بداخله بتلك اللحظة اخبره انه لا يستطيع ان يخسر لورى ايضا لن يسامح نفسه ابدا
حاول لورى التوقف عن البكاء واعطى هاتفه لسايمون ليقرا رسائل والده وكيف كان يتلاعب والده به طوال ذالك الوقت!!نظر سايمون لحبيبه
سايمون : لماذا لم تخبرنى وحسب؟؟ اذا كان والدك يأثر عليك لهذه الدرجة كنا رحلنا من المدينة!! من العالم بأكمله حتى اذا اردت
لورى : انا اسف
وضع سايمون يده على خدى لورى ومسح له دموعه
لورى : لقد سئمت من الهرب وتجاهل الطريقة الذى يعاملنى بها
سايمون : لنضع حدا لذالك اذا
ارسل سايمون رسالة لوالد لورى بأن يتقابلا بمقهى ما ولقد كتب هذه الرسالة كأن لورى من ارسلها وبالفعل ذهب كلاهما ليتحدثا مع والده ..
بالمقهى :
بمجرد ان دخل كل من سايمون ولورى و رأهم والده
والد لورى بغضب : ما الذى يفعله هذا هنا!!
سايمون : انا حبيبه وعائلته
غضب والد لورى اكثر!
لورى : ابى اريدك ان تتوقف .. لقد تخليت عنى بالفعل اذا لماذا تتحدث معى؟؟
والده بيأس : انت كل ما تبقى منها
تساقطت الدموع من عينى ابنه
لورى : امى رحلت ابى .. اعلم انك احببتها لاكن لا احد يستطيع اعادتها الينا
والده : بنى فقط .....
قاطعه لورى
لورى : لا! لقد اكتفيت! انت تريدنى البقاء فقط الانى اذكرك بها .. لكنك قد نسيت شيئا مهما والدى ف انا ايضا شخص ولدى حياتى ومن ابسط حقوقى هو عيش الحياة الذى اختارها لنفسى! واذا لم تحترم هذا ف انا لا اريد ان اكون من عائلتك بعد الان
والده بسخرية : لقد اتيت كل هذا الطريق لتخبرنى بهذا؟
لورى : اظن كلانا نحتاج لخاتمة
والده : والدتك كانت ...
قاطعه سايمون
سايمون : كانت ستكون فخورة به!
ابتسم والده بسخرية
والده : انت محق لورى .. انت فقط شىء تركته زوجتى الراحلة .. للاسف كان عليها ترك شيئا افضل
وقف والده وقبل ان يرحل
والده : اظن كلانا حصلنا على خاتمة الان
غادر والده بينما شعر لورى ان طوال حياته هو لم يعنى اى شىء ولو صغيرا جدا لوالده مما جرحه كثيرا حتى ان شعر بيدين سايمون الدافئتين حوله
سايمون : لقد قمت بعمل جيد
ابتسم لورى ونظر بعينى حبيبه للحظات قبل ان يعطيه قبله صغيرة على شفتيه
لورى : لنعود لمنزلنا
سايمون بأبتسامة : وليس مسموح لك التفكير حتى بالرحيل هذه المرة
ضحك لورى بلطف وهو يمسك بيد سايمون
لورى : لن افعل!
خرج كلاهما من المقهى ويدهما متشابكة وبينما كان يتمشيان لاحظ لورى اكتمال القمر لذا اخبر سايمون ان ينظر ايضا وكأن كل شىء كان يعيدهم لتلك اللحظة على قارب لورى باول مرة تحدثا بها لذا قرر كلاهما الجلوس بحديقة عامة يتحدثان ويضحكان وهما ينظران للنجوم الذى تحيط القمر فمثل السماء بالليل لا تظهر بمفردها كان كلاهما غير قابلين للتفرقة ومثل النجوم دائما حول القمر كان ذراعهم دائما حول الاخر ليسرق سايمون قبلة من لورى مثلما اعتاد ان يفعل ويبتسم كلاهما بخجل ...- نهاية القصة الرابعة -
أنت تقرأ
Our Stories
Romanceنعيش جميعا قصص مختلفة بالرغم من ذالك احيانا نتشارك المشاعر من حيث الوحده والالم والحب والكثير من المشاعر الاخرى .. لذا روايتنا اليوم ستكون عن ست قصص مثلية مختلفة جميعهم يتشاركون فى شىء واضح وهو رحله البحث عن شريك حياتهم ❤🏳🌈 تحذير ⚠️ يوجد بالقصة ا...