الفصل الاول : خوخ

1.6K 63 8
                                    


[ اهلاً! ، معكم الكاتبة من المستقبل، ستلاحظون في الفصول الاولية ان مستوى السرد و الاحداث ليس بتلك الجودة ولكن عند التعمق اكثر في الفصول القادمة يستغير مجرى الامور للأفضل و ستجدون تطور واضح بكل شيء، بأعتبار ان هذه اول رواية اكتبها، اتمنى تفهمكم و استمتاعكم ولا تنسوا إبداء رأيكم]


ملاحظة : جميع اسماء الاماكن و الاشخاص لا صحت لها من التاريخ او المكان

حسنا، لم تكن حياتي السابقة بهذه الروعة، السقف الرطب، الدلو الذي في الزاوية لمنع الماء المتسرب من السقف من اغراق الارضية، خزانتي الخشبية المتواضعة، سريري الذي الجئ له بعد يوم من الوظائف ذات الدوام الجزئي، رغم هذه الاجواء التي من الصعب تقبلها الا انني كنت احاول صنع رواية لمنح بعض الانتاجية في حياتي قبل ان افقد عقلي من الانهاك،

في يوم من الايام الغائمة كانت الغيوم كثيفة مع نسمات هواء بسيطة كان يوماً مناسباً للقفز من شرفت النافذة،

استلقت جين على سريرها بعد عودتها من عملها الذي انتهى بأفتعال شجار مع زبون و من ثم مع المدير بسبب سكبها لقطرات العصير على الارض، مما جعل الزبون يوبخها بشدة، كانت تستطيع ان تهدء و تمرر الامر، بسبب ان هذه الاشياء تحدث كثيراً مع الموظفين هنا، و خصوصاً مع هذا الزبون بالتحديد، لكنها انفجرت بعد وصلوها لرمقها، مماجعل المدير يطردها،

اثناء استلقائها على سريرها تحاول تذكر تفاصيل يومها البائس، وضعت فسحة امل صغيرة، نهضت بضجر وهي تقول في نفسها

" تباً لهذا، لن ادع شيء يعكر مزاجي اليوم، لنذهب لشراء بعض الخوخ الطازج! "

مرت في ممر شقتها و صولاً للسلالم الحديدية التي التهمها الصدأ

" هذا السلم خطر، انا اراهن ان شخصاً ما سوف يتأذى اذا لم يصلحه احد"

قالت وهي تخطو على اخر درجة من السلالم، كان السوق قريباً من شقتها لذلك لم تجد صعوبة في الوصول،

ذهبت الى البائع الذي في بداية السوق

" كيف الاحوال كيفن؟"

" اهلا جين، دعيني احزر على حسب تعابيرك، خوخ صحيح؟ "
قال ممازحاً

" احسنت" ردت مع ارتسام ابتسامة خفيفة على محياها

" هل مازالت القضية قائمة " قال وهو يضع الخوخ في الكيس

لم يحصل على جواب لسؤاله

" اعتذر، زلت لسان " اردف و هو يعطيها الكيس

قالت وهي تعطيه النقود " لا بأس لم تعد تشغل اهتمامي بعد الان"

" الى اللقاء كيفن، اوصل سلامي لصوفيا و زاك"

لوحت بوداع و اخذت ترجع خطاها بخطوات سريعة، شعرت بغصه تخنقها و كأنها تسير على اشواك ، لا تريد ان تنهار في الشارع

تمتمت وهي تعتصر الكيس بيدها
"

ارجوك، فقط... حتى اصل لباب الشقة على الاقل"

، وصلت لسلالم البناية لم تكمل الخمس درجات حتى شعرت بأن جسدها مخدر و رأت خصلات شعرها تتطاير،

استيقظت في مكان مظلم، الغريب انني استطيع رؤية يدي و نفسي ولكن لا استطيع رؤية ما حولي، كان مجرد ظلام دامس

قالت بأستغراب " ماهذا الثوب الابيض؟!"

قالت وهي تتنهد بأريحية " لابد انه حلم مرة اخرى، حسنا سأنتظر قليلاً ثم سأستيقظ"

انتظرت لبعض الوقت ولكن لم يحدث شيء، لم استيقظ، بدأ الخوف يتسلل الى نفسي

" ايعقل انني ميتة؟!"

قبل انت تتسلل الاستنتاجات لعقلي اتى صوت مفاجئ

" استيقظي! "

انه صوتي؟! هل يعقل انه عقلي الباطن؟ و اخيراً استيقظت ياله من حلم غريب، لكن لماذا سريري مريح هكذا؟ و لماذا غرفتي منيرة لهذا الحد الم يكن الجو غائم؟ هل يعقل انني نمت حتى مجيئ الصيف؟! نهضت بسرعة و بفزع

قالت وهي تمسك بأرتجاف خصلات الشعر الذهبية المتدلية على و جنتيها " شعري!؟ متى كان شعري اشقراً؟!"

" لحظة... ما الذي حدث لغرفتي؟"

سقف كزرقة السماء تتدلى في وسطه ثرية ذهبية، سرير حريري مع وسادة من الريش تشبه الحلوى الخطمية، هذا المكان يشبه الاماكن التي تضهر في الافلام

لمحت عيناي مرآة طويلة في زاوية الغرفة، مرصعة بزهور من الذهب و في كل زهرة تترأسها لؤلؤة ناصعة، ان صانع هذا المرآة كان شخصاً نرجسياً بالتأكيد، كان يهدف لجعل من ينظر لأنعكاسه فيها يقع في حب نفسه و يهدف فقط للنظر فيها لمدة اطول بسبب جمالها و الوضوح و الصفاء الذي تعكس به صورة صاحبها

وقفت امام المرآة، اشعر ان جسدي خفيف و حيوي بشكل لم اعتده

" من هذه التي امامي؟"

خرجت هذا الجملة مني بدون ارادتي بسبب المنظر الذي رأيته

شعر ذهبي شبه مموج كخيوط اشعة الشمس منسدل الى الخصر، جسد ممشوق يغطيه ثوب ابيض ناعم و طويل، يدان ناعمتان

لم يلفت انتباهي غير العيون الارجوانية الواسعة التي انحنت عليها الرموش الطويلة، احتوى الوجه الدائري و الوجنات الوردية جميع هذه الملامح

حاولت ذاكرتي استعادت هذا المشهد المألوف، استعدت رباط جأشي و صرخت بصدمة

" كارمن مارتن جيلسون!"

هاذي اول رواية لي اتمنى تعطوني رأيكم 🙏❤️

هذَه الُِمرٍة لُِن أعٍوُدِ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن