الفصل الرابع : رحلة الى الشمال

670 53 3
                                    


كنت اتمنى ان اسقط بدلاً من التعرض لهذا الوضع المحرج، قلت بتردد و انا ابعد عيني عنه

" هل تستطيع ان تنزلني... رجاء"

قبل ان يستجيب لكلامي نظر الى قدمي لثواني معدودة ثم وجه حدقتيه الي و اتجه خروجاً من الحديقة قاصداً باب القصر و مازلت بين يديه صرخت بتنبيه

" مهلاً اتركني! ... ما الذي تفعله!؟"

" لا تستطيعين السير بدون حذاء قد تتأذين"

نظر الحراس بصدمة بعدما دخل الى الحديقة و خرج منها مع فتاة شقراء يحملها، عندما رأيت نظرات الحراس شعرتُ ان وجهي سوف ينفجر من الاحراج و الاسوء عندما دخلنا الى القصر كل الخدم رأو هذا المنظر غطيت وجهي بيداي على امل ان يكون كل هذا مجرد خيال

بينما كان الدوق و الدوقة ينتظرون وصلول آرثر، لم يكونا يتوقعان ان يدخل وهو يحمل ابنتهما، عند وصول آرثر لقاعة الضيوف انزلني امام امي وابي و القى التحية لهما و هما متمسكين بصدمتهم، ذهب ابي يكلم آرثر معطياً اشارة لأمي ان تأخذني و تخرجني من القاعة

" كارمن ماذا تفعلين؟!... كيف؟!"

قبل ان تكمل امي اسألتها قاطعتها بأحراج

" انها قصة طويلة... امي سوف اذهب لغرفتي و اعود فوراً!"

لملمت فستاني و ذهبت مهرولة فوراً الى غرفتي عند وصولي كان لم يكن الباب معطل كما اعتقدت، هناك حبل مشدود على مقبضيه، من الذي سيفكر ان يفعل هذا بينما افكر في من الفاعل، لمحت عيناي خادمة في نهاية منعطف الممر فور التفاتي اليها ذهبت مسرعة لم المح اي شيء منها لكني اصبحت متأكدة المشتبه به بكل تأكيد

" يا لها من عقدة غريبة؟"

قلت في نفسي وانا احاول فك عقدة الحبل، بعد دقائق فتحتها و دخلت الى الغرفة، وقع نظري للنافذة التي قفزت منها، مباشرة في لحظات تراود الى ذهني وجه آرثر

" كيف سوف انظر الى وجهه مرة اخرى"

قلت بتذمر و احراج و انا اضرب الارض بقدمي الالم الطفيف الذي اصاب قدمي العارية عند ضربها ببلاط الغرفة ذكرني ان يجب ان ارتدي حذاءً

" عذراً سيدي الدوق انا اشعر ان كارمن قد تأخرت قليلاً"

" لا تقلق سوف تأتي بكل تأكيد"

تلى كلام الدوق طرقات الباب و عندها دخلت كارمن القاعة متجه لآرثر ملقيتاً التحية

هذَه الُِمرٍة لُِن أعٍوُدِ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن