هذَه الُِمرٍة لُِن أعٍوُدِ

الفصل الرابع و العشرون : احداث مروعة

توالت الطرقات على الباب من ما جعل إيفا تقاطع قراءتها للكتاب و أذنت للطارق بالدخول ، دخل نولان بهدوء و انحنا احتراماً و قال

" لدي شيء مهم سيدتي و رأيت ان من المهم اللجوء اليكِ لأبلاغكِ عنه "

أغلقت كتابها بانتباه و إصغاء فأردف و قال و هو يخرج الخاتم الذهبي من جيبه و يعرضه لها

" لقد وجدت هذا الخاتم في اثناء عملي و افترض انه يعود لكِ سيدتي "

نهضت من كرسيها عند رؤيتها للخاتم و اتجهت له و اخذته منه وهي تسأله " و لماذا افترضت انه لي "

" من مقاس الخاتم "

" لماذا لم تفترض أنه للسيدة كارمن "

" خواتم الزفاف هي الخواتم الوحيدة التي تصنع من الذهب و التصميم الشائع هو ان يترأس الخاتم جوهرة صغيرة ولكن هذا الخاتم لا يحتويها أي انه يكون احياناً رمزاً وراثياً "

تفاجئة من معلوماته ، نظرت الى الخاتم و ارتدته و قالت له " اقدر صراحتك وصدقك لأعادة مثل هذا الخاتم الثمين دون ان يدنو الطمع اليك "

، ثم استدارة و فتحت احد الادراج و اخرجت عدة عملات ذهبية و قدمتها له ، لقد كان يخفض رأسه طول الوقت ولكن عند تقديمها العملات له صادف ان عينيه التقت بعينها ، لم يلاحظ انه استمر في النظر اليها دون ان يتحرك ، بينما هي لم تكن منتبه لنظراته لها بل كانت تنظر الى شعره الغريب و الفوضوي ، كتمت ضحكتها و حركت العملات التي في يدها لينتبه لصوتها

انتبه لما يفعله فأخذ النقود و قام بشكرها و انحنى بأحترام و استعجل بالخروج ، بينما كان يسير بخطوات مستعجلة ، توقف و اسند ظهره على الحائط و دفع شعره الى الوراء بيده بينما يقول في نفسه

" ما الذي حدث ؟ ، نولان ايها الاحمق ركز على هدفك ! لا يوجد وقت لهذه الترهات "

كانت إيفا تتأمل الخاتم الذهبي الذي في يدها وهي تظن ان بابها لن يستقبل المزيد من الطرقات ولكنه قد فعل بالفعل ولقد كانت كارمن ، استقبلت إيفا كارمن في غرفتها و سألتها عن سبب مجيئها ، جلست كارمن وكأنها ستكون محادثة طويلة وقد عرفت إيفا ذلك

" منذ قدومي الى هنا فأنتم رحبتم بي و لم اشكو من شيء هنا نظراً لوجودي في مكان بعيد عن المكان الذي تربيت فيه ، لقد جعلتموني اشعر بأنكم كعائلتي و خصوصاً انتي يا إيفا ، انتي مثل الاخت لي ، انتي تذكريني بأختي سيلينا "