حل الصباح و النسيم البارد ، أزعجت أشعة الشمس المسلطة على وجه كارمن نومها، فتحت عيناها و رفعت جسدها وهي ما تزال تشعر بالنعاس، وضعت أقدامها على الأرض و فور خطوها لخطواتها الاولى داهمها الالم في قدمها و جعلها تجلس مرة اخرى على السرير
بدأت تئن من الالم بدون ان تلاحظ ، مازالت لم تستوعب الأمر ، رفعت قدمها لتفحصها و رأت هذا الاحمرار و التورم في قدمها ، انتفض جسدها بتفاجئ بعد سماعها لصوته
" ما الخطب؟ "
نظرت له وهو مازال مستلقياً على السرير، مازالت لم تستوعب الامر قبل ان تحاول التفكير بجواب ، عاد الألم مرة اخرى ، نظرت بحيرة الى قدمها المصابة ، نهض من مكانه و توجه لها و انحنى على ركبتيه ليرى قدمها وقال لها
" منذ متى وهي هكذا ؟ "
" اه… لا اعرف"
نظر لها بجدية وهو يقول " لا تعرفين متى اصبتي قدمكِ ؟ "
لم تجب، لم تستطع قول الحقيقة و خصوصاً اليوم، انها تعرف انه سيعلم بالأمر ولكن على الأقل ليس اليوم، نهض و ذهب الى خارج الغرفة، بضع ثواني و عاد مجدداً
قالت كارمن وهي تحاول الوقوف " انا بخير… انها اصابة بسيطة"
عاد الألم عند سيرها بضع خطوات و تعثرت بثوبها ، كادت ان تسقط مباشرة على الأرض ، لكن قام آرثر بإسنادها و قال لها
" واضحٌ جداً "
ساعدها بالرجوع إلى السرير، بعد مرور بضع دقائق سمعوا دقات الباب، أجاب آرثر بنبرة واضحة " ادخل"
دخل شخصٌ يرتدي نظارة و يحمل معه حقيبة غريبة ، يبدو أنه في منتصف الثلاثينات، دخل بهدوء و القى التحية، عرفت كارمن انه طبيب عندما فتح حقيبته التي كانت مليئة بأدوات الفحص و الادوية
استأذن منها لرؤية إصابتها ، نظر قليلاً الى قدمها و حاول لمسها لكنها ابعدت قدمها بسبب الألم ، بدأ يبحث في حقيبته و أخرج مرهماً و بعض الأربطة الطبية و قال لها
أنت تقرأ
هذَه الُِمرٍة لُِن أعٍوُدِ
Fantasíaلم اكن اتوقع ان ذهابي لشراء الخوخ من السوق سوف يجعلني استيقظ في عالم اخر " أبنت الدوق مارتن جيلسون؟" فور سماعي لهذا الاسم وانا انظر في المرآة لشكلي الجديد، خطر على بالي روايتي التي لم انتهي منها " انا شخصية ثانوية لم تذكر الكثير من المعلومات عنها...