الفصل السادس : إيفا

571 45 2
                                    

حل الصباح ناشراً ضوئه مرحباً بيوم جديد، استندت على النافذة انظر لأوراق الاشجار التي يداعبها نسيم الصباح البارد، عرفت اننا اقتربنا من الدوقية، تلى اغلاقي للنافذة طرقات على الباب، أذنت للطارق بالدخول، قال آرثر بعد فتحه للباب

 " من الغريب انكِ مستيقظة في هذا الصباح الباكر"

 " دعني اخبرك مقدماً انا لست فتاة مدللة فقط بسبب نشوئي في عائلة مترفة"

 " رائع، ما رأيكِ ان تنضمي للجيش"

 رفعت احد حاجبي وقلت باستهزاء " ها ها مضحكٌ جداً" 

نظر الى العباءة الحمراء ذات القلنسوة المرمية على الفراش و قال باستغراب

" من المستحيل ان تستطيعِ الصمود بهذه القطعة من القماش "

" لماذا؟ "

" انتي ذاهبة الى الشمال وليس الى الجنوب، و خصوصاً اننا في منتصف فصل الشتاء " 

و اردف " سوف تصبحين جثة متجمدة " 

شبكة ذراعيها و ضمتهما الى صدرها " ليس لدي سواها، هل لديك حل؟ "

 تنهد و رفع يده التي لاحظت كارمن الان انه يمسك بعباءة سوداء ذات نسيج صوفي سميك، خيط على اطراف قلنسوتها بعض الفرو الابيض، اخذتها كارمن و ارتدتها

" لماذا هي كبيرة و طويلة جداً؟ "

" انها احد عباءاتي، و ايضاً ليست مشكلتي انكِ صغيرة بالحجم "

" تقصد انك ضخم أكثر من اللازم " 

وضعت كارمن يديها على صدره و تدفعها لتختبر صلابة صدره قائلتاً بمزاح

" كم اخذت من الوقت لتبني هذا الجسد الرائع "

 ظنت انه سيجاريها بمزاحها لكنها لم تسمع سوى الصمت رفعت عيناها له رأت العيون المرتبكة التي داعبتها اشعة الشمس و جعلتها تشرق و هذا اللون الأحمر الفاتح الذي انتشر على وجهه لم يدم هذا الوضع كثيراً حتى قال و هو يستدير بسرعة و يباشر بالخروج من الغرفة

" نحن ننتظركِ في الخارج لا تتأخري"

 نظرت كارمن باستغراب و ضحكت بخبث " من الممتع مضايقته" 

اتجهت الى حقيبتها الصغيرة التي تحملها معها دائما و اخرجت مقصاً و قالت وهي تفتح المقص و تغلقه

هذَه الُِمرٍة لُِن أعٍوُدِ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن