الفصل الخامس و العشرون : انعرف بعضنا ؟

47 6 1
                                    



غادرت كارمن غرفة إيفا وهي مشتتة الذهن ، بدأت تكلم نفسها محاولة لفهم الأمور " هناك شي غريب ، في الرواية تأتي زجاجة العطر من شخصية كاره للبطلة و في وقت متأخر من القصة ولكن … لماذا تم ارساله من قبل إيفا و بقصة مختلفة تماماً "


" هل حدث خلل في الأحداث بسبب وجودي هنا و زواجي من آرثر بدلاً من سيلينا ؟ "


مر الوقت بسرعة حتى وجدت كارمن نفسها بعربة مع آرثر وهم في طريقهما للعاصمة ، ظن آرثر ان كارمن ستتحدث و تفتح العديد من المواضيع كما تفعل عادة ولكنها هادئة بشكل غير مألوف له ، انها شاردة الذهن ايضاً ، لقد ظن أنها كانت متوترة بشأن زيارة الامبراطور و ولي العهد 


" لا تحتاجين للتفكير بشدة "


انتبهت كارمن له من سؤاله و قالت " اوه .. انا اعتذر لم انتبه لسؤالك "


" انتي هادئة اليوم ؟ .. هل انتي متعبه ؟ "

ابتسمت بلطف و قالت " على العكس ، انا سعيدة فقط بوجودي معك الان "

ازاح نظره عنها بخجل قليلاً ثم سألته كارمن " عندما تنتهي العلاقة التي بيننا هل تنوي الزواج مرة اخرى بأختيارك ام ان لديك خطط اخرى ؟ "

" لا اعتقد ذلك ، انا لا انوي على هذا الشيء بتاتاً "


و اردف بفضول " ماذا عنكِ ؟ هل هناك شخص تحبينه ؟ "


" اجل ، هناك ذلك الشاب الوسيم و اللطيف لطالما احببته منذ لقائي به "


تغيرت ملامح آرثر للبرود و سألها بدون ادراك " من هو ؟ "



أجابت بأبتسام " انه ذو شعر اسود يتمايل على عينيه الساحرتين ، ذو جسد قوي ، احياناً ما يكون عنيداً و مزعجاً ولكن لا بأس بذلك ، و لقد حملني في أول لقاء لنا و يبدأ اسمه الثاني بريفانو "


تفاجئ آرثر و استمر بالتحديق بها بخجل حتى قالت بمزاح


" اعتقد انك تعرف من هو "


رد بأنزعاج و غير الموضوع " انتي تجيدين الرقص اليس كذلك ؟ "


وأردف " لأننا سنرقص في حفل المأدبة ، بأعتبار أن هذا أول ظهور اجتماعي لكِ "


فكرت كارمن قليلاً ، لم تتفاجئ انها تتذكر وتعرف الرقص بسبب ذكريات كارمن التي تتدفق ببطء ، اجابة بالتأكيد ، ثم حل الهدوء مرة أخرى بينهما 



" ما هو العذر الذي سنقدمه بعد طلاقنا ؟ "



تنهد آرثر كأن ذلك السؤال اتى في وقت غير مناسب لذا رد بهدوء " لا اعلم ، ما زال الوقت مبكرا للتفكير بهذا "


فكرت كارمن بينها و بين نفسها بصوت واضح " لا نستطيع استخدام عذر عدم الانجاب لانه سيضر بسمعة أحدنا ، لذلك أقل الاعذار ضرراً هو عدم الانسجام و التفاهم فيما بيننا "



لم يجب آرثر و هو يحاول تجاهل كلامها ، رغم النزل التي اخذو يرتاحون فيها في وقت الليل فكان من الممكن ان يطلبا غرفتين منفصلتين و لكنهما قد اعتادا على النوم في نفس السرير و لكن بحدود واضحة قد وضعاها بينهما ، استمرت الرحلة لثلاثة أيام حتى وصلوا للعاصمة 


دخلوا الى قاعة العرش ليستقبلهم ولي العهد ، بدأ التوتر يظهر على كارمن وهي تراجع الكلام الذي ستقوله لولي العهد ، فتح الباب و دخل ذلك الرجل اليافع ذو الملابس الثمينة و الرسمية ، لقد كان واضحاً انه كان ليفان ماينفيلد ولي عهد هذه البلاد 


كان يتوجه نحوهما ، تحضرت كارمن للانحناء بأحترام فور وصوله لهما ، لكن ما حدث لم يكن وارداً في اي من تخيلاتها واحتمالاتها ، بدأ تستوعب ما حدث عندما كان ولي العهد يحملها بفرح و يدور فيها ، حتى أوقفه آرثر بأنزعاج و طلب منه إنزالها ، ما زالت في صدمة و تشعر بالدوار ايضاً ، كانت
تشاهدهما وهما يتشاجران 


" ما خطبك ؟! لماذا حملتها بدون اذنها ايها الاحمق "


" اهدأ ايها المغفل ، ليس وكأننا لا نعرف بعضنا البعض ، و لقد اشتقت لها لانني لم اراها منذ زمن ، و صدقني لست احمل اي ذرة اشتياق لك "

ترددت هذه الجملة في عقل كارمن " انعرف بعضنا البعض ؟ اشتاق الي ؟ "

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Sep 11 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

هذَه الُِمرٍة لُِن أعٍوُدِ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن