حلقة 1

217 4 2
                                    

#أشواك_ناعمة

#الحلقة ١

تتكالب علينا الأيام بآلامها فتغدو أمنياتنا في مُضِيْها "

مكبلة بالاصفاد بأطرافها الاربع حتي ان نفضاتها الهستيريا للتحرر لم تساعدها ،   عينيها الهلعة مصوبة  نحو السكين الذي يحمله،  ويهوي به بقوة ووحشية  علي قلب التي تسكن ارضا تحته فاقدة الحياة بدماء متدفقة كالنافورة ، ازدادت حركتها الجنونية و انتفضت شاهقة كمن ستخرج روحها ،  تحاول الصراخ والاستغاثة الا أن صوتها هرب مرعوبا متخلي عنها،  كما فعل النور قبله لتبقي فقط مع الظلمة ومعه!
زادت ارتعاشتها بشدة متسعة العينين لتقدمه نحوها بالسكين الذي يقطر دما،  لم تري ملامحه الا تلك البسمة الجانبية التي تنبأها انها التالية،   ارتفعت يده بحدة تتناثر  قطرات الدماء من النصل  علي وجهها،  وهوا بالسكين قاصدا قلبها، و قبل شعورها بالألم ومع صرختها الهلعة انتفضت مستيقظة تتعرق كمن صب عليه دلو ماء من بلل مقدمة رداءها ، أخذ صدرها يصعد ويهبط مع ترك ثغرها فاغرا ليتولي مهمة ادخال الهواء الكافي لصدرها اذ بدأت تشعر بالاختناق ، عبراتها تساقطت ويدها المرتجفة تسللت تمسح وجهها وعنقها بقوة وحدة علها تنسي كابوسها المركير الذي يراودها من حين لآخر.

انتفضت بصوت رنين جوالها،  ولكن سرعان ما هدأت  تحملت الهاتف من الطاولة يمينها،  ماسحة آخر قطرات دمعها بانامل يدها اليسري،  اما اليمني تولت الضغط علي الزر الاخضر لترد علي الوارد من المكالمة لها

_ ايوا يا " نسمة " ...

اغمضت عينيها هينة من حدة صوت خالتها التي أفصحت ببعض الانفعال

_ وين إنتِ ما بتردي يا " وجد " ، عايني تلفونك دي المكالمة الكم.

تغضن وجه " وجد" تبعد الغطاء عن قدميها جالسة لتلامس قدميها الحافية الارض الترابية الباردة،   تحك فوة رأسها المشعث قليلا ترد ببرود وبشكل ناعس

_ خلاص خلصتي ؟! كنت نايمة.

_ كدي خليكِ من نايمة دي،  انتِ مستوعبة انك أجرتي بيت براكِ،  بالجد انتِ نصيحة !  أبوي عرف ومنفعل لولا امي الهدتو.

إنكمشت تعابير وجهها تعتصر عينيها بقوة مسترجعة للحظة ومضات أليمة أوجعت صدرها ، نطقت بقوة يشوبها  التحشرج تنهي حديثها

_ أنا ما ح أرجع أسكن في البيت داك يا " نسمة " وخاصة  لو جدي فيه،  انتهي النقاش خلاص،  سلام منتظرة " تمني " عشان   نمشي الجامعة سوا عندا شوية حاجات نقضيها .

وقبل أن تتمكن " نسمة " من الرد انقطع الاتصال .

زفرت "نسمة"  بقوة عاقدة حاجبيها بضيق لحالة ابنة شقيقتها المتوفاه.

رفعت بصرها لوالدتها التي نطقت ملامح وجهها باللهفة حين سالت بسرعة

_ ها ! قالت ح ترجع؟

أشواك ناعمةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن