الحلقة الثالثة

11 2 0
                                    

"تصول وتجول سفن المشاعر ، وفي الاخير لا تجد الا مرسى عشقك الغادر "

في منزل " مختار " بغرفة الفتيات ..

بدأت ترتب ملابسها في رفها الذي أفرغته لها " نسمة " اذ كانت تشغل معها نفس الغرقة متجاهلة حديث " كوثر "حول إلقاء التحية علي جدها

_ ما تتكلمي معاها يا " نسمة " علي الأقل تسلم علي جدها.

لوت " نسمة " فمها بضيق توزع نظراتها عاجزة بين تيبس رأس ابنة اختها وبين الحاح واصرار والدتها

التفتت " وجد " بقتة تقول بجمود

_ طيب بس خليني إرتاح أول .

نطقتها مستسلمة لترضي " كوثر " ، تقضن جبين الاخيرة كما " نسمة " يعلمان أن تعبها ليس بجسدي أكثره نفسي يخنق أنفاسها لمجرد الذكري فقط.

أشارت " كوثر " لابنتها التي تجلس طرف الفراش بالتهوين عليها فاومأت الاخيرة ، بعدها خرجت تتركها تنفث عن ما بداخلها.

****

أسرعت " وجد " بالارتماء علي الفراش جالسة تضع راحتي يدها بوجهها مائلة للامام تخفي وجهها، فاسرعت " نسمة " تغلق الباب ثم عادت تربت علي ظهرها المثني، سرعان ما اعتدلت " وجد " تحتضن " نسمة " دون حديث بصدر ناهج رافضة حتي نزول دمعها.

*******

_ عاملة كيف!

سأل الجد " مختار " عن حالة حفيدته ببعض الجمود فتنهدت " كوثر " تقدم له كوب الماء ليبتلع دواءه الذي في يده

_ تعبانة طبعا، ما تضغط عليها يا مختار بالله عليك كفاية الفيها.

ابتلع دواءه ثم وضع الكوب علي الطاولة ينظر لها ببعض العتاب الخفي

_ وانا كان عملت شنو ليها زمان لمن اعمل هسي ، غلطت لمن سكنت بعيد مننا وانا لسا مراعي للحصل ليها وساكت.

جلست بجواره مبتسمة

_ صح ، ادعي ربنا يريحا من الهي فيه

حمل جواله قديم الطراز يمده لزوجه " كوثر " آمرا ببعض الصرامة

_ بتصل ب" يحيي " مشغول ارجعي اتصلي تاني ولو ما رد رسلي بتك ليه تشوفو خليه يجيني.

وقبل أن تجري الاتصال كان قد حضر يرمي السلام فرد عليه ابيه باقتضاب ينظر له بضيق

_ خير يا ابوي

_ لسا ما لاقي شغل عدل.

حك " يحيي" خلف عنقه بتوتر ثم هتف

_ والله يا ابوي لسا بشوف، وبعدين ما دام ابوي عندو خير كبير ما تشوف لي شغل عندك.

زادت حدة نظرات " مختار " كرد صامت لقوله ، ثم تكلم فجأة

_ اليسمعك يقول حاميك، مش براك الرافض تشتغل في الارض، افضل اقعد كدا والخسر تجارتك ومالك شنو غير كسلك دا اصلا.

أشواك ناعمةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن