"تصول وتجول سفن المشاعر ، وفي الاخير لا تجد الا مرسى عشقك الغادر "
في منزل " مختار " بغرفة الفتيات ..
بدأت ترتب ملابسها في رفها الذي أفرغته لها " نسمة " اذ كانت تشغل معها نفس الغرقة متجاهلة حديث " كوثر "حول إلقاء التحية علي جدها
_ ما تتكلمي معاها يا " نسمة " علي الأقل تسلم علي جدها.
لوت " نسمة " فمها بضيق توزع نظراتها عاجزة بين تيبس رأس ابنة اختها وبين الحاح واصرار والدتها
التفتت " وجد " بقتة تقول بجمود
_ طيب بس خليني إرتاح أول .
نطقتها مستسلمة لترضي " كوثر " ، تقضن جبين الاخيرة كما " نسمة " يعلمان أن تعبها ليس بجسدي أكثره نفسي يخنق أنفاسها لمجرد الذكري فقط.
أشارت " كوثر " لابنتها التي تجلس طرف الفراش بالتهوين عليها فاومأت الاخيرة ، بعدها خرجت تتركها تنفث عن ما بداخلها.
****
أسرعت " وجد " بالارتماء علي الفراش جالسة تضع راحتي يدها بوجهها مائلة للامام تخفي وجهها، فاسرعت " نسمة " تغلق الباب ثم عادت تربت علي ظهرها المثني، سرعان ما اعتدلت " وجد " تحتضن " نسمة " دون حديث بصدر ناهج رافضة حتي نزول دمعها.
*******
_ عاملة كيف!
سأل الجد " مختار " عن حالة حفيدته ببعض الجمود فتنهدت " كوثر " تقدم له كوب الماء ليبتلع دواءه الذي في يده
_ تعبانة طبعا، ما تضغط عليها يا مختار بالله عليك كفاية الفيها.
ابتلع دواءه ثم وضع الكوب علي الطاولة ينظر لها ببعض العتاب الخفي
_ وانا كان عملت شنو ليها زمان لمن اعمل هسي ، غلطت لمن سكنت بعيد مننا وانا لسا مراعي للحصل ليها وساكت.
جلست بجواره مبتسمة
_ صح ، ادعي ربنا يريحا من الهي فيه
حمل جواله قديم الطراز يمده لزوجه " كوثر " آمرا ببعض الصرامة
_ بتصل ب" يحيي " مشغول ارجعي اتصلي تاني ولو ما رد رسلي بتك ليه تشوفو خليه يجيني.
وقبل أن تجري الاتصال كان قد حضر يرمي السلام فرد عليه ابيه باقتضاب ينظر له بضيق
_ خير يا ابوي
_ لسا ما لاقي شغل عدل.
حك " يحيي" خلف عنقه بتوتر ثم هتف
_ والله يا ابوي لسا بشوف، وبعدين ما دام ابوي عندو خير كبير ما تشوف لي شغل عندك.
زادت حدة نظرات " مختار " كرد صامت لقوله ، ثم تكلم فجأة
_ اليسمعك يقول حاميك، مش براك الرافض تشتغل في الارض، افضل اقعد كدا والخسر تجارتك ومالك شنو غير كسلك دا اصلا.
أنت تقرأ
أشواك ناعمة
Romanceكل ما يقال أن حبه لها كبير وهي لا تره بل وتبغضه لسبب لا يعنيه فما الحل لنيلها والفوز بمن أصابت قلبه بمرض عشقها الخبيث .