الحلقة ١٦

7 0 0
                                    


عطاياه كثيرة ومن بينها أنت .

*******
#أشواك_ناعمة
#هبة_الله_حسن
#الحلقة١٦

********

في المشفى ..

اندفع " غيث " بلهفة نحو فراش " وجد " في غرفة الطوارئ بقلب شارف على التوقف من رعبه،  رغم انه علم ان جرحها لم يكن بالعميق لخدش الرصاصة عضد يدها فقط.

جذبها بقوة يحتضنها يتنفس أكبر قدر من هوائه المتمثل في عطرها،  وهي لم تكن بأقل رعب منه اذ جزع قلبها لصوت الرصاص وظنت ان احداها اصبابته فاغمي عليها رعبا.
زادت ضمه لها بقوة متجاهلة ألم ذراعها تقول بقلق ولهفة خوفا من اخفاء مصابه عنها

_ " غيث " ... ا ا انت كويس،  ها قول لي ما تدس.

لم يجب ولم يستطع ، يحاول استجماع قوته للرد ولكن لا فائدة فتأوه بوجع كأنه يتألم وهو بالفعل كذلك يفعل ولكن في قلبه.

جمعت كل قوتها لتبعده بقلق بعد سماع تلك الآه،  نظرت لعينه الناعسة من  توزيع بصرها علي جسده

_ وين .. وين ، شافك دكتور ؟  " غيث اتكلم انا مرعوبة عليك.

هتفت جملتها الاخيرة  بصراخ  خائف من صمته،  فمسك يدها يهدأ بكاءها هامس بتحشرج

_ هش!  انا كويس والله،  قلبي الواجعني،  ضميني عشان اتأكد انك جنبي يا " وجد "

شهقة اخيره ثم ارتمت في احضانه  بقوة وهو مغمض العين يحاول ابعاد تلك الذكرى القاتلة من رأسه،  وهي تشد من إحاطته،  الان فقط عرفت ما الذي يعنيه " غيث " بالنسبة لها.

**********

خارج البلاد ...

_ كداه تيمام يا هبيبتي؟

سألتها " جمان " ببسمة تنظر ل" ورد " بعد تعديل الوسادة خلفها في البيت الجديد المؤمن الذي انتقلوا اليه حديثا بعد سفر " ماجد " ، اومأت لها " ورد " دون رد الابتسام.

خرجت من الغرفة بينما تقدم " زيد " نحوها بنظرات تفضح عشقه،  جلس كالمسلوب ينظر لعينها ببريق ثم هتف

_ " ورد " كل شيء ح يبقي بخير.

ترقرقت الدموع في عينيها، اصابت بالنوبات التشجنية لعدة مرات متقاربة  بعد سفر والدها لحالتها النفسية السيئة ولكن عليه الابتعاد فهنا ليس بمأمن له لو علم " رامز " ان ابيها علم بوجودها،  وقد يكون ايضا خطر علي اهلها.

سقطت دموعها تنظر لوجه زوجها،  أبهذه السرعة وبتلك الكيفية أصبحت له،  ولكن كما قال ابيها عليها فعل ذلك، 

كيف عليها التحمل من جديد وهي لم تخرج حتى من تجربة قاسية موجعة حتي تتأقلم علي أخرى.

_" ورد "

رفعت بصرها لندائه اليائس،  فتحدث بعدها برجاء اكثر منه طلب

_ عايز أحضنك.

أشواك ناعمةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن