"نظرت الي سجنك فوجت أن عقلي وقلبي أسيرين بين قطبان حبك "
************
في منزل " مختار "
تخبطت لا تدري ماذا تفعل، ركضت لهاتفها تحمله ناظرة لرسالة الفتاة من جديد ربما أخطأت في فهمها
" دي آخر رسالة برسلا ليك والمرة دي شلت تلفون بت جارتنا، عشان اتجاهلتي رسايلي الورقية الرسلتا ليك في الجمعية، انا بس كنت عايزة افضفض و تديني دعم عشان ما أفكر في الح اسويه هسي، بس خلاص انا يئست وح أنتحر بكرة بعد ما امي تمشي شغلا وإرتاح من الدنيا دي "
اهتز جسدها بقوة من نشيج بكائها ، الفتاة لجأت لها حتي لا تُقدم علي تلك الفعلة ولكنها خزلتها ولم تجب علي رسائلها، لكن اي رسائل ، هي لم تقرأها وتركت البريد الورقي في الجمعية.
جحظت عينها بجزع تركض نحو ملابسها ترتدي عباءتها بسرعة ربما في تلك الرسائل تتحصل علي عنوانها وتستطيع اللحاق بها.
أسرعت بعدها من غير تفكير ودموعها في سباق شديد كلما تمسحها تأتي اخرى تباعا حتي تشوشت الرؤية امامها.
اغلقت باب المنزل وخرجت تهرول وكامل عقلها يفكر انها خزلت تلك الفتاة.
وهي تهرول كان " غيث " يخرج من المسجد فلمحها، دقة عنيفة اصابته حين رأي ضياعها وتخبط مشيها فاسرع نحوها بلهفة منادي عليها.
_ وجد، يا وجد اقيفي.
لم تتوقف فقط التفتت له باكية
_ ما بقدر، ما بقدر.
لم تكن تعي ما تقول فركض يقف امامها بملامح هلعة وعين متسعة لتخرج كلماته بحدة دون قصد
_ في شنو يا " وجد " قولي حصل ليكِ ولا واحد من ناس البيت ، في شنو؟
شهقة عميقة منعتها الحديث،فتكلمت بعد مدة بيد مرتعشة من انفعالها
_ في ، في واحدة ح ح تنتحر، و و وانا لازم الحقا، هي يئست و و ...
_ روقي، استهي بالله كدي، خليني افهم، طيب جدك عارف ناس البيت عارفين بطلعتك دي.
نظرت له بين دموعها المكّومة كانها تذكرت للتو عدم اخبارها له، ودون حديث فهم من ملامح وجهها التائهة وكانها تذكرت للتو فتحدث
_ طيب تعالي معاي نرجع للحج " مختار " اول.
توسعت عينها
_ لا لا ما ح يوافق والله.
رسم بسمة مطمئنة يخبرها
_ ما ممكن تطلعي براك في الوقت دا، ومن غير علم اهلك، يلا بقنعوا انا .
اسرعت تسير خلف خطاه الواسعة، بقلب يدق بعنف وكل تفكيرها كيف تنجد الفتاة فلن تتحمل تأنيب ضميرها لو انتحرت حقا.
أنت تقرأ
أشواك ناعمة
Romanceكل ما يقال أن حبه لها كبير وهي لا تره بل وتبغضه لسبب لا يعنيه فما الحل لنيلها والفوز بمن أصابت قلبه بمرض عشقها الخبيث .