الحلقة ١٤

9 0 0
                                    

#أشواك_ناعمة
#هبة_الله_حسن
#الحلقة١٤

*********

تمر اللحظات السعيدة كبريق خاطف بالكاد ألمح بريقها "

*********

في الشركة صباحا ..

اندمجت " نسمة " مع الأوراق التي أمامها غافلة عن وقوف " ليث " أمامها يضع يديه بجيبي بنطاله يراقبها ببسمة لا يعلم من أين تظهر كلما يراها.

_ صباح الخير.

انتفضت من صوته تنظر له بعين متسعة،  وضعت يدها علي قلبها الطارق بشدة علي قفصها الصدري تتنهد بعد افاقتها من المفاجئة، لا زال قلبها يدق بقسوة فانشغلت بالاوراق امامها رافضة رفع بصرها له ترد

_ صباح النور ... لو عايز تدخل للمدير فهو...

عقدت حاجبه بضيق مقاطعا

_ انا ما جيت للمدير.

رفعت نظرها له برهة فزاد توترها تبل ريقها ثم تؤمأ براسها دون حديث.

تقدم نحو مكتبها وكأن خطواته تدق علي صدرها،  وضع يديه علي المكتب يحاول رؤيه وجهها الذي تحاول مداراته باخفاضه

_ " نسمة " انتِ كويسة،  مالك بتتعاملي كدا معاي.

لوحت برأسها بغصه بكاء حشرجت صوتها

_ غلط،  كونك تتعامل معاي بالارياحية دا غلط،  كدا الكل ح يقول علي كعبة وعامله فيها ملتزمة.

_كعبة! 

سأل باستنكار شمل كل تقاسيم وجهه ثم استقام في وقفته ينظر لتخبط يدها علي الاوراق لتبدو كالمشغولة حينها علم بتهربها،  فصاح ببعض الحدة

_ " نسمة " عايني لي هنا،  كعبة شنو ومنو اصلا اليقول عليك كدا.

ترقرقت عينيها بالدموع اثناء نظرها له تقول بنبرة باكية

_ ما تصرخ فيني.

نغزة تلتها أخرى وثالثة من رؤية برك دموعها فزفر بقوة ربما يهدأ،  فتكلم نادما

_ ما قاصد والله،  بس...

قاطع حديثه جرس استدعاء " نسمة " من " موفق " فانتفضت كأنه طوق نجاه ثم استأذنت توليه ظهرها تلج للمكتب بعد طرق الباب  مرتين بكف مهتز رآه جيدا.

رأي اختفاءها بملامح واجمة،  ثم خطى يدك الارض تحته نحو زميلة ترافقها في العادة،  ولج لها وبعد السلام باقتضاب سأل مباشرة

_ عايز اسألك،  لو تعرفي " نسمة " مالا في حاجة غريبة عليها.

عقدت الفتاة حاجبها بعدم فهم تخمن

_ يمكن عشان وفاه ابوها لانـ....

_ لا لا،  الكلام دا حصل قبل معرفتا بالخبر ، قبل ما تعرف الخبر بكم دقايق .

أشواك ناعمةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن