الحلقة١٩

5 0 0
                                    

القلب وما يهواه فكنت انت مجرى دمي وأسير أحلامي

*******

#أشواك_ناعمة
#هبة_الله_حسن
#الحلقة١٩

********

خارج البلاد...

بقي " زيد" متسمرا للحظة يحاول إستيعاب مع استمع له للتو من زوجه،  وبالتدريج تحول وجهه لغضب عاصف أرعب " ورد " التي كانت تراقبه وخاصة لتوقفه المصدوم للحظة بعد المكالمة .

التفت ينظر لها بشدق مهتز من انفعاله بعيون تطلق لهيبها ثم توجه خارجا بعنف أجفلها،  ضغط بقوة علي زر الاتصال لصديقه معتصم متكلم بايجاز وبسرعة بفحيح مرعب

_ عايزك يا " معتصم " تحجز لينا تزاكر طيارة عشان نرجع،  لو في طريقة هسي كمان.

ولم يمهله التكلم اذ أغلق الاتصال ثم أطلق وحشه علي كل من قابله أمامه من الاثاث مصدرا أصوات أرعبت وارجفت " ورد " في غرفتها.

**********

صباحا في المشفى ...

رفرفت " وجد " بأهدابها في طريقها للاستيقاظ،  حركت رأسها قليلا بألم به،  كل ذلك و" غيث " يستند بذهنه علي كفيه المشتابكين ينظر لها وبالكاد يرمش.

آهتها التي أطلقتها هي التي دفعته للنهوض من كرسيه المتواجد بجوار الفراش يهب لها مائلا عليها بقلب خافق لكن وجه جامد .

وقع بصرها بعد إعتدال تشويش رؤيتها علي وجهه القريب  وبالاخص عيينه الحمراوان فسارعت تحاول الجلوس الا ان قبضته منعتها فتكلم باهتزاز شعرت به

_ كدا مبسوطة؟  ها؟  لمن أموت بالبطيء يقولوا لي انك وقعتي وما فتحتي من ساعة ؟ ها!

نظرت لصدره الذي يعلوه ويهبط منافي لهمس كلماته التي تبدو هادئة عكس ما تبطن دواخله من خوف ،  تجعد وجهها وشارفت علي البكاء من أجله ولخوفه الواضح الذي رأته في عينيه،  وقبل ان تتحدث انتفض يوليها ظهره يضغط بيديه اليمني جبينه والاخرى يضعها علي خصره كأنه يتحامل علي نفسه .

انزلقت دموعها تناديه بتحشرج بالتفت لها

_ " غبث " أنا.  أنا ... قصبا عني و...

منعتها شهقاتها من الاسترسال فانقض عليها يضمها بقوة شديدة مغمضا عينيه يستجمع اكبر قدر من الهواء الذي يتنفسه منها،  لو تعلم ماذا فعلت به والهلع الذي زرعته حين أبت ان تفيق من اغماءتها تلك.

بينما هي وجدت ملجأها وأطلقت سراح بكاءها ، وعدها لنفسها بعدم البكاء ها هو ينقض بوجوده،  زادت من احاطته كأنها تطالبه بادخالها بجوفه ربما ترتاح.

ابتعد عن احضانها يمسح وجهها الممتليء بكاءا ببسمة أجاد صنعها قائلا

_ تاني ما تعملي كدا ها؟  وما عايزك تفكري في موضوع أهلك كتير.

أشواك ناعمةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن