" يقال أن لغة العيون خفيفة فمالي أرى كلمات كثيرة بهما حتي اضحت كتب في مكتبة غنية "
**********
في مطعم سبع نجوم "شخصت أبصارها تنظر لابن جارهم متسائلة ماذا يفعله هنا ، وهو زاد امتعاض وجهه وبرزت عروقة لكونه يعرفها، كيف لها أن تسمح بسبها هكذا.
_ تعالي أدخلي المكتب و...
قالتها المديرة ل" نسمة " التي تشهق من بكاءها فصدح صوت " ليث " الثائر مقاطعا جعل من " نسمة " تنتفض
_ لا، يلا اوصلك، قدامي يا " نسمة "
خرجت محرجة من نظرات المحيطين لها التي تتوزع بينهما متعجبين يتسائلون من صلة القرابة بينهما.
ما أن خرجت حتي همس " إبراهيم " لمخطوبته " هنا " التي تابعت الموقف بعين مشتعلة
_ يا ربي تكون البت دي منو؟ ويعرفا من وين الشيف.
نظرت له " هنا " بحدة تدخل المطبخ دون حديث تتآكل بداخلها عن ماهية تلك الفتاة ، أما المديرة اعتذرت عن الازعاج ثم أصدرت امر شديد اللهجة لعامليها للعودة لمهامهم ، تاركة غضبها مشتعلا من " ليث " الذي خرج دون اذنها حتي.
في الخارج ..
_ يلا اركبي ..
قالها " ليث " لنسمة حتي تركب علي دراجته النارية ليوصلها
_ لا شكرا ليك .
أخذ نفس عميق حبسه يتذكر موقف مؤلم حدث معه لا زال يؤرق مضجعه، فنطق بجمود يسألها بينما نظراته شاردة وكأنها سافرت للماضي تعيد الحادث امامه
_ تعرفي الزول دا؟
توترت تنضف دمعها وأنفها بمنديل ورقي قدم لها في المطعم ، رفعت بصرها لملامحه الجامدة ثم اخفضتها ترد بشكر دون الاجابة علي سؤاله
_ شكرا ليك.
_ وانا سألت انت تعرفيه لمن تسمحي ليه يهينك كدا وانتِ تسكتي.
عقدت حاجبها بضيق من تدخله فنطقت
_ دا مديري في الشغل .
استشعر ضيقها الواضح فلطف الموقف بعد ان رأي بوادر إنفعالها، فغمز لها بطرف عينيه مغازلا
_ لا ما شاء الله يشوفوا اللون الفاتح من غير كريمات يكون كيف، ولا خدودك الحمرو زي الفراولة من البكى .
فرغت فاها لحديثه المغازل منافي لانفعاله الثوري منذ لحظات حينها شملته بضيق ثم اولته ظهرها عائدة لمقر عملها، تاركة اياه تتلاشى بسمته للجمود لذكري الماضي التي دفعت لوجهه تذكره بذلك الحادث.
******
لا زالت في صدمتها من غدر صديقتها، تسير بخطي وئدة بمرارة قاتلة، من تسمي صديقتها مرت بجانبها كأنها لا تعرفها تتضاحك مع ذلك الكهل الذي يمدح لوحاتها كما ادعت.
أنت تقرأ
أشواك ناعمة
Romanceكل ما يقال أن حبه لها كبير وهي لا تره بل وتبغضه لسبب لا يعنيه فما الحل لنيلها والفوز بمن أصابت قلبه بمرض عشقها الخبيث .