"شوقي غدا مخيف ينهش بمخالبه عظامي "
في مكتب " غيث "
رمقت " نسمة " وجه " ليث " بحنق متجاهلة الرد علي سؤاله، تخطو بسرعة نحو " وجد " التي بدأت تفيق مصدرة آنه صغيرة.
تأرجحت صورة " غيث" بملامحه القلقة أمامها بعد أن فتحت عينيها، اعتصرت عينيها من الصداع القوي الذي هاجم رأسها فوضعت راحة يدها عليه بأنين .
_ انتِ كويسة؟ حاسة بشنو!
بلهفة سألها يراقب أقل حركة تفعلها باهتمام مفضوح، اعتدلت جالسة بمساعدة " نسمة " التي تحدثت هي الاخرى بحدة وعتاب شديد
_ طبيعي تقعي من طولك، لا نايمة امس ولا ماكلة اكل و ...
_ خلاص يا " نسمة "
أوقفتها " وجد " بنبرة تحذيرية من استمرارها في الحديث أمام الرجلين، اعتدلت واقفة مع نهوض " غيث" يتفحصها بحرص .
_ انتِ لازم تشربي حاجة ت...
_ انا كويسة شكرا، عايزة شنطتي لو سمحت.
نظرت له بقوة مخفية ما تحس به، فتنهد يحضر لها ما يخصها بينما " ليث" ظل واقفا واضعا يديه بجيبي بنطاله يتابع ما حدث كعرض سنمائي.
ما أن تحصلت علي حقيبتها حتي وجهت حديثها ل" نسمة "
_ امشي شغلك يا " نسمة " وانا راجعة البيت.
كادت تعترض الاخيرة لولا نظرات " وجد " القوية التي جعلتها تتأفف تتمتم بغيظ
_ هو انا خالتها ولا هي، اوف.
تقدمت للخارج بينما "تحدث ليث " حين مرت " وجد " بجانبه
_ باين عليك اول مرة تشوفي توأم متطابق.
اغمض " غيث " عينه بضجر ينادي عليه بحدة، اما " وجد " وقفت هينة تسدد له نظرات حادة ثم تابعت خطاها بعد خروج " نسمة " قبلها.
فهمس ببسمة جانبية
_ شرسة.
_ دا شنو يا " ليث " أعقل انت عمرك 30.
تجاهل حديث شقيقة الحاد الذي يكز علي اسنانه، بدأ يراقص حاجبيه معا اثناء قوله
_ وحبيية القلب رجعت.
استدار " غيث " مع أخذه لهواء الضجر يوليه ظهره، ارد "ليث " مناقشته اكثر ولكن تذكر " نسمة " فاسرع يأخذ هاتفه من المنضدة يهرول للخارج أثناء صياحه علي اخيه بضحكة مرحة
_ ما عايز تشوفا يمكن تقع تاني وهي راجعا .
رمقه " غيث " بحدة وكأنه لا يهتم وما ان غادر حتي هرول ينظر للطريق فوجدها تدخل المنزل فتنهد براحة .
****
أطلق بوق دراجته النارية للمرة الثالثة وهي تتجاهله فتحدث
أنت تقرأ
أشواك ناعمة
Romanceكل ما يقال أن حبه لها كبير وهي لا تره بل وتبغضه لسبب لا يعنيه فما الحل لنيلها والفوز بمن أصابت قلبه بمرض عشقها الخبيث .