الحلقة الخامسة

8 2 0
                                    

"شوقي غدا مخيف ينهش بمخالبه عظامي "

في مكتب " غيث "

رمقت " نسمة " وجه " ليث " بحنق متجاهلة الرد علي سؤاله،  تخطو بسرعة نحو " وجد " التي بدأت تفيق مصدرة آنه صغيرة.

تأرجحت صورة " غيث" بملامحه القلقة  أمامها بعد أن فتحت عينيها، اعتصرت عينيها من الصداع القوي الذي هاجم رأسها فوضعت راحة يدها عليه بأنين .

_ انتِ كويسة؟  حاسة بشنو!

بلهفة سألها يراقب أقل حركة تفعلها باهتمام مفضوح،  اعتدلت جالسة بمساعدة " نسمة " التي تحدثت هي الاخرى بحدة وعتاب شديد

_ طبيعي تقعي من طولك،  لا نايمة امس ولا ماكلة اكل و ...

_ خلاص يا " نسمة "

أوقفتها " وجد " بنبرة تحذيرية من استمرارها في الحديث أمام الرجلين،  اعتدلت واقفة مع نهوض " غيث" يتفحصها بحرص .

_ انتِ لازم تشربي حاجة ت...

_ انا كويسة شكرا،  عايزة شنطتي لو سمحت.

نظرت له بقوة مخفية ما تحس به،  فتنهد يحضر لها ما يخصها بينما " ليث" ظل واقفا واضعا يديه بجيبي بنطاله يتابع ما حدث كعرض سنمائي.

ما أن تحصلت علي حقيبتها حتي وجهت حديثها ل" نسمة "

_ امشي شغلك يا " نسمة " وانا راجعة البيت.

كادت تعترض الاخيرة لولا نظرات " وجد " القوية التي جعلتها تتأفف تتمتم بغيظ

_ هو انا خالتها ولا هي،  اوف.

تقدمت للخارج بينما "تحدث  ليث " حين مرت " وجد "  بجانبه

_ باين عليك اول مرة تشوفي توأم متطابق.

اغمض " غيث " عينه بضجر ينادي عليه بحدة، اما " وجد " وقفت هينة تسدد له نظرات حادة ثم تابعت خطاها بعد خروج " نسمة " قبلها.

فهمس ببسمة جانبية

_ شرسة.

_ دا شنو يا " ليث " أعقل انت عمرك 30.

تجاهل حديث شقيقة الحاد الذي يكز علي اسنانه،  بدأ يراقص حاجبيه معا اثناء قوله

_ وحبيية القلب رجعت.

استدار " غيث " مع أخذه لهواء الضجر يوليه ظهره،  ارد "ليث " مناقشته اكثر ولكن تذكر " نسمة " فاسرع يأخذ هاتفه من المنضدة يهرول للخارج أثناء صياحه علي اخيه بضحكة مرحة

_ ما عايز تشوفا يمكن تقع تاني وهي راجعا .

رمقه " غيث " بحدة وكأنه لا يهتم وما ان غادر حتي هرول ينظر للطريق فوجدها تدخل المنزل فتنهد براحة .

****

أطلق بوق دراجته النارية للمرة الثالثة وهي تتجاهله فتحدث

أشواك ناعمةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن