تحكي هذه الرواية عن معانات طفل ذو الخمسة عشر سنة بسبب والده حيث يعرضه إلى جميع أنواع التعذيب ......لماذا؟....هو دائما ما يتحجج بأخطاء جونكوك البسيطة ليذيقه الأمرين ظانا أن كل ما يفعله بصغيره سيشفي غليل شوقه لشخص ما الذي إنقلبت حياة كلا من جونكوك وجو...
عندما غادر جون سوك المنزل أنهى جونكوك تناول فطوره ثم توجه نحو الحمام وأخذ حماما ساخنا أراح أعصابه وهو حقا سعيد بمعاملة والده له اليوم ويرجو أن يبقى هكذا دائما.....
وعند إنتهائه قام بترتيب غرفته جيدا وهاهو الآن يدرس بجد فالإمتحانات قد إقتربت......
كان الهدوء يعم البيت ليقطعه صوت فتح الباب الهمجي وهذا ما أرعب الأصغر يبدو أن والده عاد ثملا ككل ليلة .....
هو حقا يرجو أن لا يؤذيه فحتى الحركة تصعب عليه بسبب ساقه لذلك لزم مكانه لعل والده يذهب لالنوم ولا يعيره إنتباها......
وحدث ماكان يخشاه الأصغر وهو أن صوت خطوات جون سوك تقترب من غرفة الأصغر لتتوسع أعين جونكوك رعبا .....
_أ....أبي....
ذلك ما قاله جونكوك عندما رأى والده أمامه يحمل عصا رفيعة وهو يتمايل يمينا وشمالا.....
_إنهض.....
_أ....أبي أ...أرجوك.....إهدأ .....أ....أنت لست في وعيك الآن......
_قلت لك إنهض ......
_حاضر......
إمتثل جونكوك لأمر والده وأخذ العصى الطبية الخاصة به ليستند عليها لكن جون سوك رماها بعيدا عنه وأمره بالمشي بدونها وهو يصرخ......
حاول جونكوك ذلك لكنه لم يقدر فالألم لا يطاق .....
_ل....لا....أست.....
لم يكمل كوك كلامه حتى أمسكه والده من كتفه وأصر عليه أن يدعس عليها ليبدأ الأصغر بالبكاء ألما وهو يفعل ما طلبه والده وإنتهى به الأمر ملقى أرضا.....
إبتسم الأكبر بجانبية ومن فوره بدأ بجلد صغيره بتلك العصا الرفيعة والآخر يترجاه أن يتوقف وشهقاته تخطف أنفاسه...... هو حقا يتألم.....! كل لسعة تلامس جسده كاللعنة......! هو حقا لم يعد يحتمل ووالده لا يأبى التوقف......!
_أ....أرجوك أ....أبي......آآه.....ل....لا أريد أن يغمى علي .....أ.....أرجوك......
_حقا.....؟.....سأساعدك إذا .....
أمسك جون سوك بطفله وجعله يجلس أمامه وهو يمسكه من شعره بقوة لتبدأ سلسلة الصفعات بالتتالي على وجنتي الأصغر وهذا ما جعله يجهش أكثر بالبكاء..... . . . . . . . . . . . هاهو كوك ملقى على الأرض بعشوائية وهو شبه واعي ليحاول الزحف نحو العصا ليستند عليها ويذهب لغسل وجهه هو حقا لا يريد أن يغمى عليه فهذا الحال دائما لقد سئم ذالك.....!
هو يحاول بجهد عدم إغضاب والده لكن لا فائدة ترجى......فهو يعاقب بقسوى حتى وإن كان يبلي حسنا ......
هو تمنى وللحضة أن تنتهي حياته البائسة عندها سيرتاح من كل هذا......لينفي الأصغر برأسه ويذهب لالنوم بعدما تناول مسكنا وإعتنى بساقه هو يريدها أن تشفى سريعا فقد أصبحت نقطة ضعف بالنسبة له....... . . . . . . . . . إستفاق كوك في الصباح بألم ودموعه لا زالت على وجنتيه المحمرة ليسرع ويتجهز إلى المدرسة بحماس .....يالا نقاء هذا الصغير رغم ألمه فهو لم يحقد على والده يوما رغم ما يفعله به......
إن كوك يعلم سبب تصرف والده ذاك هو متأكد أنه يفرغ حزنه الشديد على فراق والدته في تعذيبه مع أن كوك يشعر بألم فراق والدته التي غابت عنهم دون سبب لكن حزن والده قد أعمى بصيرته ولم يأبه لإبنه الذي أضحى بدون ام ويفتقر لحنانها...... . . . . . . . . . . .
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
