تحكي هذه الرواية عن معانات طفل ذو الخمسة عشر سنة بسبب والده حيث يعرضه إلى جميع أنواع التعذيب ......لماذا؟....هو دائما ما يتحجج بأخطاء جونكوك البسيطة ليذيقه الأمرين ظانا أن كل ما يفعله بصغيره سيشفي غليل شوقه لشخص ما الذي إنقلبت حياة كلا من جونكوك وجو...
كان ذالك في البداية لكنه كان متفهما فهو فقط يعسر الوضع لينتهي به الأمر بمغادر الغرفة......
وعلى جدار الغرفة التي تحتوي إيميليا كان إنهيار شخص عان من ألم الفراق الاذع .......
ألم؟!......
بل هو هامة تحل بالشخص........
أن تشتاق وتعجز عن اللقاء!........
شعور مرير لدرجة وصفه ببركان خامد.......
خامد بالنسبة لالناس لا لنا .......
البركان الخامد يتآكل من الداخل لكنه يشكل طبقة تخفي جمره المشتعل....... . . . يجلس على القاع دافنا راسه بين يديه وشهقاته لم تصمد طويلا........
هو سعيد بشدة للقائها.......
سعادة لا توصف........
كسعادة شخص قد فقد عزيزا أخده الموت وعاد........
وهو الآن حساس جدا إتجاهها،يخاف فقدانها وإختفائها في لحظة غير متوقعة كما حدث سابقا.......
جسده يرتجف بشدة .......
كم له أن يصمد......؟
حتى أنه حاول التخفيف من ألمه بألم وعذاب طفل بريئ عاش طفولته دون حضن أمه الدافئ ولا كلماتها الحنون ولا حتى تربيتات دافئة على ضهره منها تنسيه همه.......
مالذي فعله.......؟
حتى وإن سعد بعودة أمه سيصعب عليه نسيان مامضيه......!!
كالكتابة بمسمار حاد على حجر صلب ليحمل تلك الكتابة معه للأبد وطيلة حياته........
كل ما فعله هو إعتصار قميصه ضاعضا على صدره لعله يلامس ألمه ويكبته........ . . . . . _سيد جون سوك.......
قالها الطبيب بخفة لينتفض الآخر ويمثل أمامه بقلق......
_كيف هي؟! كيف حالها.......؟!
_فلنتحدث في المكتب رجاءا.......
_ح.....حسنا....... . . . . . . في المكتب حيث يمكث جون سوك بقلق:
_ماللذي يحدث معها أخبرني رجاءا؟........
_لكن سيدي هل تربطك بها أية صلة فما سأقوله شخصي.......
_ه....هي ز.....وجتي!......
صدم الطبيب في البداية ليردف مستفسرا........
_ألديك ما يثبت؟........
أخرج جون سوك من جيب بدلته عقد زواجه وقدمه إياه........
لطالما رافقه أينما ذهب!.......
_حسنا......منذ الإثنة عشر سنة الماضية كانت السيدة إيميليا قد أصيبة بالسرطان وهنا تلقت العلاج الكميائي ولحسن الحظ قد إستجاب جسدها للجلسات التي توشك على الإنتهاء لتعافي جسدها ...... أما عن إغمائها الآن فهو مجرد إرهاق لصحتها النفسية السيئة.......
_ي....يمكنني ر....رؤيتها صحيح؟!.......
نطق بذالك بعد صمت دام طويلا لالصدمة التي تلقاها والإرتجاف قد نال منه.......
_طبعا يمكنك ذالك لكنها نائمة الآن إثر المخدر........
_ش....شكرا....... . . _سيدي سيدي هل بخير!؟!........
ركض الطبيب عند جون سوك عندما لاحظ عدم إتزانه عند نهوضه حيث أمسك رأسه وتشوشت رؤيته لتضحي ضبابية.......
قام بهز رأسه لكلا الجانبين وهو يدعك بين حاجيه محاولا التماسك.......
_أ.....أنا بخير....... . . . . . غادر المكتب وهو يترنح في مشيته ليجلس على الكرسي المقابل لكلا من غرفة إيمليا وجونكوك في الممر........
